+ A
A -
تقرير– أكرم الفرجابي
تقرير – أكرم الفرجابي
شهدت أسعار الخضراوات بالسوق المركزي انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالأسعار خلال نفس الفترة من العام الماضي، حيث ساهم ضخ كميات كبيرة من المنتج الزراعي، والرقابة المشدّدة على الأسعار، التي تفرضها الجهات المختصة، في الانخفاض الذي بدأت تشهده الأسعار بالسوق المركزي مؤخراً.
وأرجع عدد من التجار لـ الوطن انخفاض الأسعار بالسوق إلى زيادة الإنتاج المحلي من الخضراوات والفواكه، وذلك بفضل أصحاب المزارع المحلية، الذين كثفوا جهودهم لبحث سبل تطوير الأداء، وزيادة الإنتاج في ظل أزمة الحصار، وتعزيز الاعتماد على النفس، لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة مساحة المنتج المحلي على منصات الأسواق وأرفف المجمعات التجارية.
كميات كبيرة
ويلحظ الراصد لحركة السوق أن هنالك توافراً لكميات كبيرة من المنتجات الزراعية، التي تباع بأسعار مناسبة في متناول الجميع، حيث بلغ سعر صندوق الطماطم الذي يحتوي على «6» كيلوجرامات «15» ريالاً، والبصل «18» ريالاً للصندوق زنة «5» كيلو، وصندوق الخيار «10» ريالات، وصندوق الفلفل الألوان «15» ريالاً و«10» ريالات للفلفل قرن غزال، والمشروم «8» ريالات للصندوق، والباذنجان الأسود «7» كيلو «6» ريالات، والكوسة «6» كيلو «25» ريالاً، والزهرة «5» كيلو «20» ريالاً، والملفوف «8» كيلو «20» ريالاً، وصندوق الذرة الصفراء «15» ريالاً، وصندوق القرع «25» ريالاً و«13» ريالاً للبنجر واللفت، و«10» ريالات لصندوق البروكلي.
الإنتاج المحلي
وأعرب المستهلكون عن سعادتهم بتوافر الإنتاج المحلي بكميات كبيرة وجودة عالية، خاصةً في ظل استخدام المزارع القطرية لطرق زراعية حديثة ومواصفات قياسية، يعتمد عليها مزارعونا في الإنتاج، مشددين على أهمية زيادة الإنتاج المحلي، من الخضراوات والفاكهة دون الاعتماد على الاستيراد، مؤكدين ضرورة تشجيع المزارعين وتمكينهم من كل الأدوات، للمشاركة بقوة في الإنتاج ومضاعفته خلال المواسم المقبلة، كخطوة في الاعتماد على النفس في تأمين الغذاء، وتوفيره محلياً دون اللجوء للاستيراد، مطالبين رواد الأعمال بالدخول إلى سوق العمل الزراعي والاستثمار فيه لتغطية احتياجات السوق المحلي.
أفضل الأنواع
وأشار عدد من التجار والبائعين بالسوق المركزي، إلى أن المواطنين والمقيمين يفضلون المنتج المحلي على المنتج المستورد، خاصةً في ما يتعلق بالخضراوات والفواكه، لافتين إلى أن السوق يشهد الآن وفرة في إنتاج الورقيات، من الخس والملوخية الخضراء والسلق، إضافة إلى الكوسة والخيار والبامية والباباي، وأكدوا أن الأسعار جيدة ومناسبة للجميع، ونفوا وجود أي نقص بأي منتج، مشيرين إلى توافر المشروم والقرع والكوسة، وأنواع مختلفة من الفلفل، بأسعار معقولة تناسب الجميع، الأمر الذي يشير إلى أن السوق المركزي بالدوحة قد تجاوز أزمة الحصار، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة بالتعاون الوثيق مع التجار والعاملين في القطاع، الأمر الذي مكنها من إيجاد البدائل بسرعة فائقة، وضمان عدم حصول أي نقص في أي منتج أو حصول مضاربات، لافتين إلى أنه بفضل التسهيلات والتعاون بين القطاعين العام والخاص، تم تأمين احتياجات السوق المركزي بأفضل أنواع المنتجات وبأسعار مناسبة.
وفرة المعروض
ويؤكد رواد السوق المركزي أن أسعار الخضراوات استقرت خلال الفترة الماضية، لافتين إلى أن السوق شهد توسعاً كبيراً في الاستيراد خلال الفترة الماضية، الأمر الذي انعكس إيجابا لصالح المستهلك، لذلك شهدت الأسعار تراجعاً واضحاً، بسبب وفرة المعروض من الخضراوات، مشيرين إلى أن الزراعة الحديثة ساعدت كثيراً على الحفاظ على معادلة العرض والطلب، فالعديد من أصناف الخضراوات، هي في طبيعتها تزرع موسمياً، ولا تزرع إلا في أجواء معتدلة، وهذا ما كان يؤدي في السابق إلى قلة المعروض منها وبالتالي ارتفاع أسعارها، ودعا رواد السوق المركزي إلى الاستمرار في مراقبة مزاد السوق لمنع ارتفاع الأسعار، كذلك ضرورة تسهيل إجراءات تسليم الأراضي المخصصة للزراعة إلى المستثمرين لزيادة الرقعة الزراعية وسحب المزارع غير المنتجة ووقف استغلالها دون فائدة، كذلك مراقبة السوق بشكل مستمر لتحديد منشأ السلع المعروضة ومضاعفة إنتاج المزارع وتوسيع الرقعة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي أيضاً، هذا بالإضافة إلى شراء الخضراوات المحلية تشجيعاً لأصحاب المزارع ودعمًا للمنتج الوطني، خاصةً أن الخضراوات المحلية طازجة وذات جودة عالية، وأثبتت جدارتها في السوق ويجب الاستمرار في دعمها.
copy short url   نسخ
21/02/2019
1670