+ A
A -
عواصم- وكالات- على مقربة من السياج الحدودي، ترفع الشابة هداية القرعان، علم فلسطين عاليًا، متحديةً جنود الجيش الإسرائيلي، أثناء مشاركتها بمسيرات «العودة وكسر الحصار» شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. لحظات وصفتها الشابة هداية (28 عامًا) بـ«الحلم» كانت كفيلةً بأن تسقط أرضًا إثر استهدافها برصاصة في الرأس من قبل الجيش، دون أن تُشكّل أي خطر عليه «سوى حمل العلم الفلسطيني»، وفق قولها.
لم تمنع إصابات الشابة المتكررة خلال مشاركتها بمسيرات «العودة وكسر الحصار» شرق قطاع غزة، من المواظبة عليها والذهاب لنقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي أسبوعيًا. وتشير هداية للأناضول، إلى إصابتها 4 مرات برصاص وغاز الجيش الإسرائيلي الذي يطلقه على المتظاهرين على الحدود الشرقية للقطاع.
وتضيف: «رغم كل هذه الإصابات والجراح إلا أنها كانت حافزًا في العودة، والإصرار على المشاركة بالمسيرات الحدودية».
والجمعة الماضي أصيبت هداية برصاصة إسرائيلية أصابت جزءًا من رأسها ووصفت الطواقم الطبية حالتها بالمتوسطة، خلال مشاركتها بالمسيرات الحدودية.
ويظهر مقطعًا مصورًا تداوله ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، الشابة هداية لحظة إصابتها وهي رافعة العلم الفلسطيني، فيما لم يظهر فيه أنها تشكل أي خطرٍ على قناصة الجيش الإسرائيلي.
وتشتهر هداية وسط المشاركين الدائمين في المسيرات الحدودية باسم «أم مجاهد»، لشجاعتها في إنقاذ الشبان المحاصرين وتشجيعهم على الثبات في المواجهات.
وتقول هداية إن استشهاد والدها وشقيقيها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008، كان الحافز الأساسي لمواصلة طريقها في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
واستشهد والد هداية وشقيقاها بقذيفة إسرائيلية انهالت على منزلهما الواقع في بلدة الزوايدة وسط غزة، وأصيبت هداية وقتها بجروح خطيرة، رقدت على إثرها شهرا كاملا في غرفة العناية المكثفة.
وتكمل الشابة هداية: «نشارك في المسيرات بشكل سلمي، لكسر الحصار عن قطاع غزة، وتحقيق حق العودة لبلادنا المسلوبة».
وفي القدس المحتلة أصيب عشرة فلسطينيين امس بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام مئات المستوطنين مقام يوسف شرق مدينة نابلس، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
في وقت أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن فلسطين «لن تتسلم أية أموال منقوصة» من الجانب الإسرائيلي، ردا على قرار الأخيرة خصم جزء من أموال الضرائب الفلسطينية. وأضاف عباس، في كلمة له أمام وفد من منظمة «جي ستريت» الأميركية وعدد من أعضاء الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، في رام الله، إنه «سيتوجه إلى كل مكان لمحاسبة إسرائيل ومعاقبتها». وأكد على استمرار السلطة الفلسطينية في دفع مخصصات الأسرى والشهداء.
copy short url   نسخ
21/02/2019
1224