+ A
A -
الدوحة - الوطن
حضرت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، أمس، افتتاح ورشة عمل تعليمية متعلقة بحوار التعاون الآسيوي، التي نظمتها مؤسسة قطر، بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية، في مبنى 2015 (المقر الرئيسي لمؤسسة قطر).
وتعقد هذه الورشة بالتعاون مع مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم «وايز»، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، ومع حوار التعاون الآسيوي (ACD)، وهو منتدى يهدف إلى تعزيز خبرات الدول الأعضاء ومواردها، من أجل تحسين القدرة التنافسية العالمية في الدول الآسيوية. كما تهدف الورشة إلى تعزيز التعاون القائم في مجال التعليم بين الدول في جميع أنحاء قارة آسيا، ويذكر أن دولة قطر، تتسلم رئاسة المنتدى للعام 2019، وهي عضو مؤسس لحوار التعاون الآسيوي ACD الذي يضمّ 18 دولة. وشهدت الورشة التي نُظمت تحت عنوان «الهوية الآسيوية في التعليم العالي»، والتي انعقدت على مدار يومين، مشاركة من ممثلي جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، والجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وغيرها من مؤسسات التعليم العالي في قطر، بالإضافة إلى أعضاء من شبكة جامعة حوار التعاون الآسيوي، وغيرها من جامعات الدول الأعضاء.
كذلك تهدف الورشة إلى صياغة أجندات من قبل صنّاع القرار، على المستويين الإقليمي والقاري، من شأنها أن تسهم في تحسين نوعية التعليم وسهولة الوصول إليه، وأن تُعزز المواطنة العالمية والقدرة التنافسية للقوى العاملة في قارة آسيا، من خلال عقد جلستين تفاعليتين تركزان على «بناء إطار تعليمي لريادة الأعمال».
ووفر المنتدى للمشاركين، فرصة للتعرف على الشراكات ألفّعالة المتصلة بالتعليم، والتي أُقيمت في قطر، والفعاليات التي تنظمها مؤسسة قطر في هذا المجال لا سيّما لمناقشة سياسات التعليم واستكشاف المبادرات التعليمية الجديدة المحتملة.
وبدوره، أشاد سعادة السفير خالد بن ابراهيم الحمر مدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية بالنجاح اللافت لتنظيم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع لورشة العمل التعليمية التابعة لحوار التعاون الآسيوي، لافتاً إلى مستوى الحضور الإيجابي الذي شهدته الورشة التي نُظِّمت تحت عنوان «الهوية الآسيوية في التعليم العالي»، موضحًا خلال تصريح له على هامش الورشة، بأن:«دولة قطر تولي اهتمامًا بالغًا وأهمية خاصة لحوار التعاون الآسيوي كونه أكبر تكتُل ضمن إطار القارة الآسيوية»، مبينًا «أن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار اهتمام دولة قطر بالتعليم وتماشيًا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030»، مؤكدًا على أهمية التعليم باعتباره ركيزةً أساسية من ركائز نمو المجتمعات. وفي السياق نفسه، قال الدكتور مروان خريشة، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة، وأحد المتحدثين خلال الورشة: «تواجه العديد من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم صعوبات وتحديات قد تتحول إلى معضلات عالمية». وأضاف قائلًا: «تحرص المؤسسات على توفير الفائدة للطلاب وهيئة التدريس لديها، من خلال تبادل المعلومات وإقامة الشراكات الثقافية مع مؤسسات خارجية، وفي الوقت نفسه، الحفاظ على مصداقيتها وتركيزها على احتياجات المجتمع المحلي. ومع أن هذا التوازن صعب المنال، لكنه يصبح أقل صعوبة عندما تكون هناك مسارات تسمح بالحوار المفتوح وتبادل الدعم بين المؤسسات المختلفة».
وأشار السفير الحمر إلى أن الهدف من الورشة هو تبادل الخبرات لبناء سياسات التعليم، قائلًا: تُعد الورشة التعليمية أحد الأنشطة الرئيسية التي تأتي ضمن سياق رئاسة دولة قطر لحوار التعاون الآسيوي لعام 2019، حيث ستستضيف الدوحة بجانب تنظيم هذه الورشة الاجتماع الوزاري السادس عشر للدول الأعضاء في الحوار وسيتزامن عقده مع إقامة منتدى لرجال الأعمال خلال الفترة من 30 أبريل-2 مايو 2019، إضافة إلى تنظيم ورشة حول تعزيز الثقافة في شهر سبتمبر المُقبل، مختتمًا بالقول:»تأتي هذه الفعاليات جميعها في إطار حرص دولة قطر على دعم العمل المُشترك لحوار التعاون الآسيوي، والتزامها بتحقيق التكامل عبر توسيع التعاون القائم بين دول القارة الآسيوية في شتى المجالات.
copy short url   نسخ
14/03/2019
1820