+ A
A -
أن تقف تحت سماء الله وفوق أرضه وترى الله بالبصيرة القلبية وتعتصم بما جرت عليه سنة الله في الكون الموسّع.
فيما ترى أيها الإنسان الموجة الهزلية التي تنتشر رويداً رويداً من فارغي المعنى للحياة والمؤلم ان ابني وابنك يراه وقد يزينه الشيطان عدو بني آدم.
أتساءل دائما ما هي القوة التي تحصن أنفسنا وأهلينا؟ كما ذكرها الله في قوله (قوا أنفسكم وأهليكم نارا) سورة التحريم.آية6, أو ماهو المعيار الصحيح للحياة التي نرضاها لأنفسنا بمرور السنوات!.
إذاً أن نعصم أنفسنا وأهلينا من الابتذال والاستخفاف بالقيم الإنسانية من خلال ما نراه في وسائل التواصل الاجتماعي من لفظ أو فعل يٌقلل من الأدب أو الاحترام للإنسان.
كُل والدية إيجابية ترغب ان يصان المجتمع من الجهر بالسوء خشية على ابنائها، ان نحمي أنفسنا وأهلينا من كل ما يٌخل بالأدب، مع العلم بأن بناء العقول والوقاية يكمن في أن تلتزم بالقيم العليا والأخلاق المحمدية التي تشع النور والسعادة في نفسك ونفوس من حولك.
أيقنت خلال محاولة الحفاظ على والدية إيجابية بأن أعلم نفسي وأبنائي ان نلتزم بكل قول وفعل طيب وان يرى الله أطيب الاعمال منا ونترك ما سواه.
أن ننوي ونمارس أنا وأنت وهؤلاء الالتزام بالاحترام والأدب واختيار الكلمة الطيبة وعمل الفعل الحسن ونفعّل الوقاية هذا مايتوجب عمله علينا كوالدين.
وحتى في حال الإساءة اتباع السيئةَ بالحسنة، ان نزاحم المنكر والسيئ بالحسنات والطَّيِّبَات، وان زدنا زادنا الله خيراً وفيراً طيباً وانعكس على مجتمعنا بالنماذج الصحيحة.
امتزاج الأمرين أو اعتلاء الابتذال تؤلم الفطرة السليمة لكل نفس، لذلك هيا بِنَا نعمل ونعمل ونستمر بانتشار صوت الحق باليسر وبتوكل على الله لمجتمع يحبه الرب لنكون من قول الله (أولئك الّذين هدى الله فَبِهداهم اقْتَدِه) الأنعام90.رجساء محمد الدوسري
copy short url   نسخ
16/03/2019
1871