+ A
A -
القلق والاستسلام للاكتئاب والشعور بالإحباط أحد أكبر المشاكل النفسية التي قد تواجه الإنسان، فقد يأخذه إلى طريق مسدود ويتسبب له في كثير من المشاكل الاجتماعية، وربما لو أعاد الإنسان التفكير وبدأ من جديد يكون بذلك قد ابتعد بنفسه عن ما قد يخبئه له القدر.
بعض الناس لديهم القدرة الفعلية على تخطي حالات القلق التي تواجههم والبعض الآخر للأسف قد يقع فريسة لهذا المرض النفسي، لكن في كل الأحوال لابد أن يكون لدى الفرد المؤمن بالله ثقة كبيرة في الخالق وأن يعلم أن الأقدار بيد الله وعليه أن يجتهد فقط ويؤدي ما عليه ويخلص في عمله ويخلص نيته في تعاملاته مع من حوله ويترك الباقي على الله سبحانه وتعالى.
ودائما ما ينصح علماء النفس والاجتماع بضرورة الابتعاد عن مسببات القلق والاكتئاب وهذا في خفيفته ضرورة؛ لأنه يجب علينا أن ندرك أننا نعيش مرة واحدة فقط وأن الموت قادم لا محالة، وأن العمر محدد بسنوات معينة وسوف ينتهي عندما يصل إلى نهايته التي حددها الله سبحانه وتعالى، ولذلك يجب على الفرد أن يعيش حياته بشكل طبيعي وهادئ وأن يؤمن بما قسم الله له وأن يكون قنوعاً وراضياً، وأن يحب من حوله ولا يترك مجالاً لمسببات القلق أن تخترق حياته لتنغص عليه معيشته، حيث يقول عالم النفس ويليام جيمس إن الله يغفر لنا أخطاءنا لكن جهازنا العصبي لا يغفر لنا أبداً وهذا صحيح إلى حد كبير.
copy short url   نسخ
16/03/2019
1577