+ A
A -
عندما يصل غالبية الأطفال إلى المرحلة العمرية بين سنتين إلى ست سنوات يظهر لديهم ما يسميه المتخصصون «بالاهتمام الشديد»، ويقصد بذلك التركيز على موضوع معين وبشكل متواصل كعالم الحيوانات أو ظواهر طبيعية كالبراكين أو حتى الديناصورات، التي تغري الأطفال كثيرا ويريدون معرفة تفاصيل أدق عنها، مثلا: أين كانت تعيش ولماذا اختفت وماذا كانت تأكل؟ الخ..
وبينما تهتم الفتيات بالألعاب المتربطة بالخيال (كقصص الأميرات مثلا)، يهتم الأولاد بمعرفة الكثير من المعلومات حول أشياء وظواهر معينة ولا يكفون عن طرح أسئلة محرجة على الآباء لأنهم لا يستطيعون الإجابة عليها بما يشبع فضول الطفل: مثلا لماذا اختفت الديناصورات؟
وحسب الخبراء فإن اختيار الأطفال للموضوع الذي يثير «اهتماماتهم الكبيرة» يتم بشكل مستقل تماما عن اهتمامات الوالدين. نظرا للعطش الكبير للمعرفة، حسب ما جاء في تقرير موقع المنوعات الألماني «برغيته».
وأكد مربون خبراء أن الأطفال الذين يهتمون بشكل كبير بالديناصورات وعالمها يتمتعون بقدر أكبر من الذكاء، لأن ذلك يتيح لهم القدرة على معالجة المعلومات وعلى التركيز. ويساعد هذا الاهتمام باكتساب الخبرات على البحث التلقائي، ما يساعد الأطفال ويمنحهم مزايا كبيرة أثناء الالتحاق بالمدرسة.
وينصح الخبراء الآباء بدعم أطفالهم خصوصا الذين لم يتعلموا القراءة بعد. ويعتبر المتخصصون دعم الآباء مهما جدا للحفاظ على اهتمام وفضول الأطفال. ومن بين الأنشطة التي تساعد على ذلك قراءة الكتب غير الخيالية للأطفال ومشاهدة الأفلام الوثائقية معهم؛ إضافة إلى مرافقتهم إلى المتاحف. والأهم من ذلك مشاركة الأطفال الحديث وإظهار الاهتمام بالأسئلة التي يطرحونها.
copy short url   نسخ
18/03/2019
565