+ A
A -
السعادة الحقيقية هي في طاعة الله، وذلك هو الفوز العظيم، وإذا امتزج هذا الأمر بالرضا والقناعة بما قسم الله لك تأكد أنك ستكون أسعد إنسان في الوجود، فمن يرضى برزقه ويشكر نعم الله عليه سوف يشعر براحة وطمأنينة ليس لها مثيل، ولكن للأسف هناك من تأخذهم الدنيا ولا يدركون المعنى الحقيقي للرضا والقناعة.
ومن القصص القديمة أن ملكًا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرًا على قدميك فرح الرجل وأخذ يجري في الأرض لمسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ولكنه غيّر رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد وبدأ يسير لمسافات أطول وأطول وفكر أن يعود للملك مكتفيًا بما وصل إليه لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل على المزيد والمزيد وظل الرجل يسير ويسير حتى ضل طريقه ويقال إنه وقع صريعًا من جراء التعب الشديد ولم يمتلك شيئًا ولم يشعر بالسعادة لأنه لم يعرف معنى القناعة.
ومن هذه القصة نستخلص أن السعادة الحقيقية أن تشعر بالرضا حول ما تملكه، سواء كان ما تملكه كثيراً أم قليلاً، فهذا رزقك الذي حدده الله لك، فقضية الأرزاق والأقدار محددة من قبل الخالق سبحانه وتعالى للإنسان حتى قبل أن يولد، ولكن ما يجعلنا فعلاً نحزن أننا نرى صورًا كثيرة لبعض الناس من حولنا في زماننا هذا غير راضين ولا مقتنعين بما قسم الله لهم.عبير نور الدين
copy short url   نسخ
23/03/2019
1646