+ A
A -
بقلم: إيهاب أسامة زغلول
شهدت الأيام الماضية تخبطات بالجملة داخل الاتحاد الأردني لكرة القدم على إثر الأحداث التي أعقبت ديربي الكرة الأردنية والذي جمع بين الوحدات والفيصلي، لقاءات الفريقين عادة ما تشهد أحداثا مثيرة ولكن هذه المرة كانت بطابع آخر اذ خرجت عن المألوف، أو لنقل خرجت عن العادات والتقاليد وبصيغة أخرى خرجت عن الأخلاق والقيم حيث إن الشغب الجماهيري لم يكن المسيطر على الحدث فحسب، بل انتقلت المشاحنات إلى داخل المستطيل الأخضر وخصوصاً عند قيام لاعب الفيصلي عدي زهران بخلع «الشورت» الخاص به بعد تسجيل فريقه لهدف الفوز الثاني وقيامه بحركة مقززة وصفت بالخارجة عن الأخلاق والقيم على أقل تقدير تعبيرا منه عن الفرح بالفوز غير المتوقع خصوصا بعد تقدم الوحدات بالنتيجة وإضاعته للعديد من الفرص خلال مجريات المباراة.انتقادات شعبية بالجملة وجهت للاعب الفيصلي عدي زهران على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية إذ أن ما قام به اللاعب يعتبر سابقة محلية وعربية وربما عالمية ولا تمت للأخلاق بأي شكل، الأمر الذي وضع الاتحاد الأردني لكرة القدم بحرج قد لا يحسد عليه.
اللجنة التأديبية داخل الاتحاد أصدرت عقوبة تنص على حرمان اللاعب لمدة ست سنوات واستندت بذلك على حجم المشهد الفاضح الذي صدر عن اللاعب ولكن سرعان ما تبخر قرار اللجنة التأديبة عن القرار بعد موجة الاعتراضات الفيصلاوية وتهديدها بتصعيد الأمور في حال تطبيق العقوبة، وبالفعل تم تخفيض عقوبة اللاعب إلى خمس مباريات بدلا من ست سنوات، الأمر الذي اعتبرته الجماهير الأردنية لا يليق بححم الذنب الفاضح الذي خرج عن اللاعب.
نادي الوحدات أعلن تجميد نشاط الفريق لأجل غير مسمى وهدد بالاحتجاج لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم احتجاجا على قرارات اللجنة ورجوعها عن تطبيق العقوبة عن اللاعب وما زاد الطين بلة تثبيت العقوبات التي صدرت على جماهير الوحدات ومدربه التونسي قيس اليعقوبي ولاعب الوحدات محمد الباشا، حيث وصفت الجماهير الوحداتية قرارات اللجنة بأنها مجاملة للنادي الفيصلي على حساب نادي الوحدات الذي يشكل قاعدة جماهيرية لها أهميتها على الصعيدين العربي والآسيوي.
copy short url   نسخ
23/03/2019
1472