+ A
A -
عواصم– وكالات- أثارت تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على توتير أن الوقت قد حان لاعتراف الولايات المتحدة بما سماها السيادة الإسرائيلية الكاملة على هضبة الجولان المحتلة ردود فعل منددة وتحذيرات من تركيا وروسيا من أن تؤدي الخطوة إلى إثارة الغضب ومزيد من العنف بالمنطقة. وتوالت أمس التحذيرات الاقليمية والدولية من هذه الخطوة الأميركية المرفوضة والتي تخرق القانون الدولي وتنتهك قرارات الشرعية الدولية.
من جهتها ندّدت الجامعة العربية بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ على الولايات المتّحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلّة، معتبرها أنها «خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي» ومؤكدة أن «الجولان أرض سورية محتلة».
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مساء الخميس إن «التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأميركية والتي تمهد لاعتراف رسمي أميركي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي». وتابع في تصريحات «كما انه اعتراف -إن حصل- لا ينشىء حقوقاً أو يرتب التزامات ويعتبر غير ذي حيثية قانونية من أي نوع».
وأكد أنّ «الجولان هو أرضٌ سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي».
وتابع أن «قرار مجلس الأمن 497 لعام 1981 صدر بالاجماع وأكد بصورة لا لبس فيها عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، ودعا إسرائيل إلى إلغاء قانون ضم الجولان الذي أصدرته في نفس ذاك العام».
وأكد أبو الغيط أن «الجامعة العربية تقف بالكامل وراء الحق السوري في أرضه المحتلة.. ولدينا موقف واضح مبني علي قرارات في هذا الشأن، وهو موقف لا يتأثر اطلاقا بالموقف من الأزمة في سوريا».
ودعا الامين العام للجامعة العربية الولايات المتحدة إلى مراجعة موقفها.
وقال «أدعو الولايات المتحدة إلى العودة عن هذا النهج الذي يدمر ما تبقي من رصيد ضئيل لوساطة أميركية قد تنهي النزاع سياسياً.. أدعوهم إلى مراجعة هذا الموقف الخاطئ، والتفكير بعمق في تبعاته القريبة والبعيد». من جهته أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح على الإطلاق بشرعنة احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية.
جاء ذلك في كلمة خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول لبحث تداعيات مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، وذلك بطلب من تركيا. وانتقد أردوغان موقف نظيره الأميركي دونالد ترامب، الداعي للاعتراف بـ«السيادة الكاملة» لإسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقال أردوغان: «لن نسمح إطلاقًا بشرعنة احتلال مرتفعات الجولان. تصريح ترامب حول مرتفعات الجولان تجر المنطقة إلى حافة أزمة جديدة».
وأضاف: «مرتفعات الجولان محتلة من قبل إسرائيل منذ 1967. لم يجبر الاحتلال الإسرائيلي العرب فقط في المنطقة (الجولان) على النزوح من أراضيهم، بل التركمان أيضًا».
وتابع: «صمت تركيا ومنظمة التعاون الإسلامي إزاء مسألة مهمة كهذه (الجولان) والخضوع للأمر الواقع أمر لا يمكن تصوره».
من جانبه، أكد عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أوليغ مورو-زوف أن روسيا لن تعترف أبدا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وفي تصريحات صحفية ردا على إعلان ترامب بضرورة الاعتراف بالجولان جزءا من إسرائيل، قال مورو-زوف إن الرئيس الأميركي يعمل على إثارة غضب المجتمع الدولي والعالم العربي.
وأضاف أن ترامب لديه ثلاثة أهداف وراء هذا الإعلان هي «تعزيز الارتباط بإسرائيل وتقسيم العالم العربي وضرب سوريا والشراكة الروسية معها في هذا الشأن».
copy short url   نسخ
23/03/2019
1101