+ A
A -
كتب- محمد الجزار
احتفظ البطل القطري فيصل حسن معيض القحطاني بلقب سباق صملة الصحراوي في نسخته الرابعة لعام 2019 وللمرة الثالثة على التوالي، محتلا المركز الأول والصدارة بزمن قدره 21:42.03 ساعة بمعدل 8.04 كم في الساعة.
وجاء إبراهيم عبد الله الحرمي وسعيد سالم المري في المركزين الثاني والثالث ولم يكن الفارق بينهما كبيرا جدا حيث إن إبراهيم الحرمي سجل زمنا قدره 22:05:08 ساعة أي بفارق زمن قدره 23:05 دقيقة عن القحطاني البطل وحل في في المركز الثالث سعيد المري بزمن قدره 22:15:28 ساعة وبفارق 33:25 دقيقة عن القحطاني وبمعدل سرعة 8:2 كيلو متر في الساعة ليؤكد هذا الثلاثي أنه الأسرع في السباق، بعدما نجحوا في تقديم المستويات الأقوى، فيما أثبت فيصل القحطاني انه الرجل الحديدي والبطل القطري الصامل الذي يستحق أن يكون القدوة والمثل في الإصرار والعزيمة لكل شباب قطر.
وكان السباق مثيرا بمشاركة 214 متسابقا من الشباب القطري المتحمس والباحث عن تجربة تحدي مثيرة ما بين البحر والبر وما بين الرماية والسباحة وغيرها من التحديات الصعبة من أجل تحديد الفائز بسباق صمله في هذا العام.
وشهد سباق هذا العام إقامته على ثماني مراحل صعبة وقوية وكانت الانطلاقة الأولى من سيلين ولمسافة 38 كيلو مترا ثم المرحلة الثانية وكانت السباحة لمسافة 2 كيلو متر ثم المرحلة الثالثة وكانت الجري لمسافة 30 كيلو مترا وكانت المرحلة الرابعة مع الدراجات الهوائية ولمسافة 29 كليو مترا وكانت من المراحل الصعبة في هذا السباق، قيادة الدراجات الهوائية عبر طريق جو السلامة إلى ابوسمرة واعتمدت على مهارة قيادة الدراجة الهوائية في المسارات الوعرة والمرتفعات حتى الوصول ثم المرحلة الخامسة وكانت هي مرحلة الرماية ببندقية هوائية عدد 5 طلقات في الهدف المحدد من مسافة 8 كيلو متر وكانت أصعب المراحل على الإطلاق في سباق صمله لهذا العام هي المرحلة السادسة.
وكانت هي مرحلة سباق الكاياك وتم إلغاء السباق لبعض المتسابقين بسبب ظروف الجو وكانت مسافة هذا السباق 7 كيلو مترات على طريق دوحة سلوى بالتجديف بقارب كاياك حاملين معهم دراجتهم الهوائية في القارب حتى نهاية المسار وتعتمد على مهارة التوازن والقوة البدنية للتجديف مع حمل وزن إضافي.
ثم كانت المرحلة السابعة وهى الدراجات الهوائية وكانت لمسافة هذه المرحلة 35 كيلو مترا من دوحة سلوى إلى أم حوطه،أما المرحلة الثامنة والأخيرة كانت الجري لمسافة المرحلة 46 كيلو مترا من أم حوطه إلي مرمي.
وقد عبر فيصل القحطاني عن سعادته الكبيرة بالوصول بالسلامة لنهاية السباق والتتويج بلقب صمله للعام الثالث على التوالي، وحظي فيصل القحطاني باستقبال مميز جدا من جانب أصدقائه بصورة رائعة عند خط نهاية السباق وذلك فجر يوم امس ليعلنوا عن فوزه بالسباق للعام الثالث على التوالي.
الجدير بالذكر أن القحطاني كان قد توج باللقب عام 2018 بعدما قطع مسافة السباق 180 كلم من منطقة زكريت وحتى الزبارة في زمن قدره ( 21:11:46 س ) فيما جاء وصيفا البطل عبدالعزيز سعود التميمي مسجلا زمنا قدره (21:35:35 س) وجاء ثالثا البطل فهد احمد محمد قاسم المحمد مسجلا زمنا قدره (22:00:51 س)، وحل رابعا البطل عبدالرحمن مبارك يعقوب مبارك العلي مسجلا توقيتا قدره ( 22:02:56 س)، وحل خامسا البطل سعيد سالم هادي الجربوعي المري مسجلا توقيتا قدره 22:15:55س.
نجح فيصل القحطاني في إنهاء الزمن وهو معدل مميز جدا حيث قدم مستوى اكثر من رائع أكد من خلاله على القدرات العالية له واستحقاقه التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي وأنه الراجل الصامل عن جدارة واستحقاق.
وكان الصراع قويا بين بقية المتسابقين الطامحين في التتويج بلقب الراجل الصامل ولكن القحطاني حسم الأمر لمصلحته بعد الأداء الرائع منه طوال السباق حيث تصدر من المرحلة الرابعة واستمر في الصدارة حتى نهاية السباق واستحق عن جدارة التتويج بهذا اللقب الأصعب على الاطلاق في كل السباقات من هذا النوع وذلك لطبيعة المنافسات والطرق التي تم فيها السباق وكذلك المراحل الثمانية ما بين جري وسباحة ورماية وركوب دراجات وأيضا الكاناوي في الماء وكلها كانت بدرجات صعوبة عالية تؤكد على القدرات العالية للقحطاني وكذلك للمتسابقين الذين قدموا مستويات أكثر من رائعة لاسيما الذين سبق لهم المشاركة من قبل وحصلوا على الخبرات المطلوبة.
ويكفي القول ان معدل الجري والسرعة عند القحطاني 8:4 كيلو متر في الساعة وهو معدل متميز جدا ويؤكد على القدرات العالية لبطل الصمله في هذا العام وحامل لقب النسختين الماضيتين.
ولم يكن القحطاني يغرد وحيدا في السباق حيث كانت المنافسة مع قوية وشرسة من جانب هذا العام.
رسالة خاصة لتميم المجد
حرص فيصل القحطاني بطل السباق على توجيه رسالة خاصة لسمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه عقب إنهاء السباق وقال في تصريحات له عبر شاشة قناة الكأس: الحمد لله على الفوز بالسباق وأشكر جميع إخواني المتسابقين وإخواني الذين أقحموا أنفسهم في هذا السباق وتحدوا كل الصعوبات.
وقال القحطاني أوجه رسالة إلى سيدي صاحب السمو تميم المجد إن هؤلاء الرجال أقحموا أنفسهم في هذا السباق ليس من اجل فقط سمعتهم أو مال وإنما ليروك من أنفسهم خيرا ولو استعضت بنا هذا البحر لخضناه ولم يتخلف منا رجل واحد ونحن صدق في الحرب وصبر عند اللقاء والله يا سيدي إذا توقفت الدبابة والسيارة والطائرة لن يحمل عتاتنا إلى هذه والله إن يريك من انفسنا خيرا فامض بارك فيك.
إلغاء مرحلة الكاياك
أكد صلاح المناعي المسؤول عن مرحلة الكاياك في سباق صملة لهذا العام أن سبب إلغاء مرحلة الكاياك لبعض المتسابقين يعود إلى ظروف الطقس المختلفة خلال السباق.
وقال المناعي في تصريحات لقناة الكأس: تابعنا ظروف الطقس وكان هناك صعوبات في إكمال هذه المرحلة لوجود خطورة على المتسابقين لذلك طلبنا من الذين لم يجتازوا هذه المرحلة الخروج من منها والاتجاه صوب المرحلة السابعة وهى مرحلة الدراجات الهوائية.وأضاف المناعي: ما يهمنا بالدرجة الأولى هي سلامة المتسابقين حيث كنا نتابع النشرة الجوية باستمرار والهواء زاد تدريجيا وكنا نتابع المرحلة بصورة والمتسابقون بدوا يفقدون السيطرة على، والمسار البديل كان الدراجات والحمد لله على سلامة المتسابقين.
دعم طبي للمتسابقين
شهد سباق صملة في هذا العام رعاية طبية متميزة جدا من جانب فريق طبي من مستشفي سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، بصفتهم الشريك الطبي، ومن خلال فريقين يتكون كل منهما من أطباء متخصصين في الطب الرياضي، وأخصائيين في العلاج الطبيعي، وممرضين، علاوة على خدمات الإسعاف، حيث يشرف الطاقم الطبي بالكامل على مراقبة الحالة الصحية للمشاركين في السباق، ولله الحمد لم يشهد السباق خلال اليوم الأول أي حوادث تذكر.
copy short url   نسخ
23/03/2019
3177