+ A
A -
كتب- جليل العبودي
تصدر المنتخب الأولمبي لكرة القدم مجموعته الآسيوية الأولى المؤهلة إلى نهائيات آسيا تحت 23 سنة بعد فوزه على نظيره الأفغاني بهدفين نظيفين والتي جرت بحضور أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية جاسم البوعينين وعضو اتحاد الكرة هاني بلان، كما حضرها مدربو المنتخبات في المجموعة، وقد حصد الأدعم ثلاث نقطة وضعته بالصدارة بفارق الأهداف عن العماني الذي فاز على النيبالي بهدف وحيد، وكان الأولمبي هو الأفضل والأكثر خطورة على المرمى الأفغاني، لاسيما في الشوط الثاني إلا أن لاعبيه أضاعوا بعض الفرص، وفي الشوط الثاني الذي لم يشهد أي هدف تحسن أداء الفريق الأفغاني، وأصبح يميل للعب المرتد وتأمين الدفاعات، وهو ما جعل نتيجة اللقاء تبقى كما كانت عليه بالشوط الأول.
لقد اندفع الأدعم الأولمبي بوقت مبكر للهجوم من خلال تقدم حسن أحمد وعمرو سراج وعبدالرحمن مصطفى وبإسناد من الوسط الذي قاده محمد وعد وعبدالله الاحرق وناصر عبدالسلام، إلا أن الأفغاني تراجع من أجل امتصاص الاندفاعة القطريةأ ومن ثم الهجوم المرتد، وأصبح الأفغاني أكثر جرأة في الهجوم من خلال فريد سادات وسليمان كرامي، وكلاهما يملك مهارة جيدة والقدرة على التوغل، وهو ما جعل بسام ورفاقه في يقطة وحذر وتعامل بصرامة مع الكرات التي كانت تصل إلى المنطقة الخطرة للحارس البكري، وبعد الفورة التي كانت كردة فعل من الأفغاني الذي حاول أن يكسر التوقع بوقت مبكر عاد الأولمبي إلى استلام زمام المبادرة في التعامل مع الكرات، ونقلها إلى ساحة المنافس وتهديد مرمى الحارس فيصل حميدي، وقد هدد محمد وعد مرمى الأفغاني بعد مرور 8 دقائق بعد أن سدد كرة علت العارضة بقليل، وما إن جاءت الدقيقة 13 حتى نجح حسن احمد بالنك من هجمة منظمة من الجهة اليسرى عبر عبدالرحمن مصطفى الذي توغل وحاور، ومن ثم مررها عرضية بالجزاء ليكملها بالنك للشباك على يسار الحارس، معلناً تقدم الأولمبي بهدف أول، ولاحت بعدها محاولات للأدعم، إلا أنها لم تترجم إلى أهداف، وبعدها سعى الأفغاني إلى البحث عن العودة للمباراة، إلا أنها فشلت عند الجدار الدفاعي، وبعدها شن الأولمبي فواصل هجومية أسفرت عن ركلة جزاء بعد أن تعرض حسن أحمد إلى دخول عنيف من المدافع حيدري تقدم للتنفيذ بالدقيقة 33 عبدالله الاحرق وسجل الهدف بعد أن سدد الكرة إلى أقصى الزاوية اليمنى للحارس، واستمرت الدقائق الأخرى لصالح الأدعم لكنها لم تسفر عن شيء لينتهي الشوط بهدفين للفريقنا.
احترس المنتخب الأفغاني كثيراً في الشوط الثاني وأغلق دفاعاته بالرغم من أن الأدعم سعى إلى زيادة غلته التهديفية، وعدم الاكتفاء بالهدفين، لكن المرمى لم يكن سانحاً أمام الهجوم الأولمبي، وفي الوقت الذي تحرك وسطه وهجومه من أجل بناء الهجوم والبحث عن تقليص الفارق، إلا أن محاولاته كانت تنتهي عند الدفاعات التي أجاد فيها بسام وطارق، وكانت فرص الأدعم قليلة وليست بحجم الفرص في الشوط الأول، ومع ذلك الأولمبي اقترب من الهدف الثالث، إلا أن كرة عبدالله الاحرق التي كانت في طريقها للمرمى بعد أن انفرد بالحارس ولعبها من فوقه وحاول إكمالها حسن أحمد بقوة، إلا أنها ضربت أسفل القائمة وخرجت بطريقة غريبة وكأن عملية الإبعاد جاءت من الدفاع!
وبعدها أجرى مدرب الأولمبي فرنانديز تبديلات بدأت بالدقيقة 65 بدخول احمد المنهالي بدلاً من إلياس، وبعدها تعرض عبدالله الأحرق لإصابة اضطرته لمغادرة الملعب وشارك بدلاً منه احمد شحاتة، فيما كان التبديل الثالث دخول هاشم علي بدلا من عبدالرحمن محمد، كما اجرى المدرب الأفغاني بعض التبديلات التي حاول من خلالها أن يقلص الفارق دون جدوى. وفي الدقائق العشر الأخيرة كثف الأدعم الأولمبي من هجومه من أجل زيادة رصيده من الأهداف كونها قد تكون حاسمة عملية التأهل، إلا أن الأهداف لم تأت بالرغم من الأفضلية والاستحواذ الذي كان لصالح فريقنا الأولمبي، لاسيما وأن الاستحواذ والسيطرة تعززت بعد التغييرات، والهجوم كان ينطلق من العمق والأطراف، إلا أن التكتل الدفاعي الذي كان عليه المنتخب الأفغاني حال دون زيادة الأهداف.
copy short url   نسخ
23/03/2019
1384