+ A
A -
بقلم- ريم العبيدلي تشكيلية قطرية
أيام قليلة تفصلنا على افتتاح متحف قطر الوطني الذي سيكون تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تلك الزهرة التي أينعت وأثمرت في قلب الدوحة برعاية متاحف قطر، فبعد أيام ستتفتح وردة الصحراء في قلب الدوحة تماما كما قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر والتي وعدت فأوفت، وأضحت قطر من دول العالم الرائدة في مجال الاهتمام بالثقافة والفنون وهي من أكبر بلدان العالم التي تم إنشاء وتدشين متاحف جديدة ومتنوعة بها خلال العقدين الأخيرين.
فلدينا في قطر متاحف متخصصة فريدة مثل متحف الفن الاسلامي الذي يوثق لتاريخنا الاسلامي الحنيف وموجود في مكان مميز بكورنيش الدوحة، فضلا عن متحف الفن العربي الحديث الذي يضم مجموعة منتقاة من أعمال ابرز الفنانين العرب المعاصرين، وكذلك لدينا متحف قطر الأوليمبي 1-2-3 وهو متحف غير مسبوق متخصص في الرياضة، فضلا عن مجموعة لا حصر لها من المعارض الفنية المتميزة التي تقام طوال العام دون توقف.
لذلك فإن إعادة افتتاح متحف قطر الوطني تعتبر بمثابة تتويج لهذه الجهود المستمرة من أجل تعزيز دور الفنون والتراث وتعظيم تاريخ بلادنا وتعريف الأجيال به.
متحف قطر الوطني صممه المهندس المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، بأقراصه المنحنية، وتقاطعاته، وزواياه الناتئة، والمستوحى من شكل وردة الصحراء القطرية، وهذا المبنى يزيد من جمال وبهاء مدينة الدوحة.
ويحتضن هذا المبنى الفريد قصر الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني الذي تم ترميمه حديثًا، والذي يمثل في حد ذاته قلب الهوية الوطنية القطرية.
وسيكون المتحف مفتوح للجميع وفقا للموعد الرسمي الذي تم الاعلان عنه وهو 28 مارس، ووفقا لموقع المتاحف فإن متحف قطر الوطني سيوفر للزوار مجموعة واسعة من البرامج التفاعلية، سواء للتعلم أو الاسترخاء، ويحتوي على قاعة اجتماعات تضم 220 مقعدًا، وبرنامجًا متجددًا للفعاليات بحيث تقدم كل زيارة وجهة نظر جديدة.
وسيحتضن المتحف مركزي الأبحاث والمختبرات المتخصصة تتيح للدارسين معرفة تاريخ قطر بشكل أكاديمي.
ولا يسعني في الأخير سوى تقديم الشكر الجزيل لكل من ساهم في انجاز واتمام هذا العمل الذي يدعو للفخر وللأمل، شكرا للشيخة آمنة بنت عبد العزيز بن جاسم آل ثاني مدير المتحف الوطني التي أعلنت عن رؤية المتحف وقالت: الناس هم أساس رؤية المتحف وتطويره، وأكدت ان المتحف سيروي قصة قطر وينقلها للناس بأسلوب مبتكر ومتكامل وتفاعلي حيث سيضم آلاف الصور والفيديوهات والوثائق من قطر والعالم، وسيتاح كل ذلك لأكبر عدد ممكن من الناس.
وهو ما يعني ان المتحف سيكون بمثابة صوت قادم الينا عبر التاريخ ليؤنس حاضرنا وتسمعه أجيال المستقبل وأنه سيعبر بكل ما فيه عن مشاعر الفخر والاعتزاز بعادات وتقاليد الشعب القطري.
copy short url   نسخ
25/03/2019
3812