+ A
A -
تستضيف مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، النسخة العاشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية 2019 في حديقة الأكسجين، وذلك باعتبارها شريكًا استراتيجيًا للمجلس الوطني للسياحة في هذا المهرجان، حيث تمنح زوار المهرجان فرصة ثمينة لاستكشاف المدينة التعليمية التي أصبحت وجهة محلية، وإقليمية، وعالمية، للتعليم والبحوث وتنمية المجتمع.
تأتي استضافة هذا الحدث، في إطار دعم مؤسسة قطر لمسيرة الدولة نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وذلك عبر توحيد الجهود الوطنية لتثبيت مكانة قطر كوجهة عالمية وذلك من خلال تقديم المدينة التعليمية كنموذج فريد من نوعه في توفير تعليم عالي الجودة، وإرساء منظومة بحثية تهدف إلى تحقيق اختراقات علمية ذات تأثيرات إيجابية تُساعد في تحسين جودة الحياة.
إلى جانب التعليم والبحوث، تُعد تنمية المجتمع في صلب كل ما تقوم به مؤسسة قطر. وقد صُممت برامج ومبادرات التنمية المجتمعية في المؤسسة بعناية في سبيل تلبية احتياجات المجتمع القطري، وتعزيز الثقافة والهوية القطرية، ودعم الانخراط الاجتماعي، وتعزيز التنوع الثقافي.
ومن هنا تتماشى أهداف مهرجان قطر الدولي للأغذية مع أهداف تنمية المجتمع في مؤسسة قطر من ناحية تعزيز التنوع الثقافي، والتلاحم بين أفراد المجتمع، وهذا ما يُميز المدينة التعليمية، فهي بيئة متنوعة، حيوية، متطورة، ومتنوعة الثقافات. كذلك يأتي التعاون مع المجلس الوطني للسياحة في مجال التنمية المجتمعية، في سبيل تلبية التطلعات الوطنية، وفقًا لأهداف التنمية المستدامة في قطر وتحقيق رؤية قطر الوطنية.
وفي هذا الإطار، تكتنز المدينة التعليمية العديد من المرافق الحيوية، والتي تشكّل فعلًا وجهة للزوار من جميع أنحاء العالم، حيث إن المدينة التعليمية تستضيف عددا كبيرا من الزوار على مدار العام في مختلف الفعاليات الذين يعبرون فيها عن سعادتهم بالتعرف على المعالم الذي تضمها المدينة التعليمية، ومن بينها الكثير: وأهمها حديقة الأكسجين التي تعدّ هذه الحديقة الرئة الخضراء للمدينة التعليمية، إذ تضم مساحات تصل إلى 130 ألف متر مربعة، تم تخصيصها لتصبح وجهة إلى جميع الراغبين بالاستمتاع بالأنشطة في الهواء الطلق، إذ تتميز حديقة الأكسجين بمساحاتها المفتوحة وسهولة الوصول إليها، عبر مختلف بوابات المدينة التعليمية؛ وهي أيضًا وجهة مناسبة لجميع الأعمار، وترحب بالزوار على اختلاف اهتماماتهم على مدار العام، سواء للراغبين بممارسة الرياضة، أو المشي، أو الجري، أو لعب كرة الطائرة وغيرها من الأنشطة الرياضية.
كذلك تعد الحديقة وجهة لاستنشاق الهواء النقي والتجول بين حدودها الخضراء وتحت شلالاتها المتعددة، والجلوس على ضفاف معالمها المائية وأرضها المعشبة، بما يعكس جزءا من جهود مؤسسة قطر نحو الاستدامة.
كذلك، فإن استضافة المدينة التعليمية لمهرجان قطر الدولي للأغذية، ستشكّل إضافة لاكتشاف مرافق المدينة التعليمية الأخرى مثل جامع المدينة التعليمية، الشقب، نادي المدينة التعليمية للجولف، مكتبة قطر الوطنية، متحف وغيرها من المرافق، التي تقام فيها العديد من الفعاليات الموجهة لمختلف أفراد المجتمع ومن بينهم الأطفال.
وفي سياق استضافة المدينة التعليمية للنسخة العاشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية لعام 2019، قالت مشاعل النعيمي، رئيس تنمية المجتمع في مؤسسة قطر، في الكلمة التي ألقتها خلال حفل افتتاح المهرجان:«قد تكون زيارتكم إلى المدينة التعليمية، بمثابة تجربة جديدة أو ربّما مألوفة للكثيرين، حيث تفتح المدينة التعليمية أبوابها للجميع وعلى مدار العام، في فعاليات متنوعة وشيّقة. وفي كلتا الحالتين، فإني على ثقة أن مشاركتكم في هذا المهرجان، وزيارتكم لحديقة الأكسجين، ستكون أشبه برحلة استكشافية ممتعة، ستتعرفون من خلالها على المدينة التعليمية كبيئة مفتوحة لجميع أفراد المجتمع؛ متكاملة؛ غنيّة بالتنوع الثقافي؛ نابضة بالحياة».
وأضافت مشاعل النعيمي في كلمتها: «لطالما احتضنت حديقة الأكسجين، الكثير من الفعاليات الوطنية، حيث تستقطب سنويًا آلاف العائلات، والزوار الذين يتوقون لزيارتها مجددًا. نحن في المدينة التعليمية أسرة واحدة. واليوم، تنضم إلينا أُسرة المجلس الوطني للسياحة، وآلاف الأُسر والعائلات، لنكتشف معًا، نكهات جديدة جاءت من مختلف أرجاء العالم، لتحطّ رحالها في الدوحة، عبر الخطوط الجوية القطرية، ما يؤكد أن المدينة التعليمية هي أكثر من مجرد مكان، بل هي وجهة تتطلع إلى استقبال المبدعين من العالم بأسره من أجل بناء عالم أفضل».
وفي إطار الأنشطة التي تستضيفها المدينة التعليمية أيضًا ضمن مهرجان قطر الدولي للأغذية في نسخته العاشرة، يتخذ سوق تربة للمزارعين، من ساحة الاحتفالات بالمدينة التعليمية مكانًا له طوال أيام المهرجان، إذ يعد السوق مبادرة محلية تهدف إلى توفير المواد الغذائية الطازجة والعضوية المنتجة محلياً لأفراد المجتمع، وأصبحت هذه المبادرة، فرصة رائعة لتعزيز المشاركة المجتمعية، فضلاً عن دعم المنتجين والمزارعين المحليين.
ومن بين الأنشطة التي يتخللها المهرجان والتي تستضيفها المدينة التعليمية، يستمتع الأطفال بأنشطة مكتبة العجائب التي تحفزهم على القراءة، وتنمي لديهم فضول الاكتشاف والتساؤل. كذلك يُتاح للأطفال فرصة تعلّم ممارسة رياضة «الجولف» عبر حصص تعليمية يقدّمها نادي المدينة التعليمية للجولف في ساحة الاحتفالات. ومن خلال الأنشطة والفعاليات التي يتخللها هذا المهرجان في المدينة التعليمية، يفتح مركز طلاب المدينة التعليمية الذي يُعرف باسم «ملتقى» أبوابه لجميع زوار المهرجان، الذين بإمكانهم الاستمتاع بالأنشطة الرياضية الترفيهية كـ«البولينج»، وغيرها العديد من الأنشطة. كذلك يحتضن مطعم «حديقة الشيف» في المدينة التعليمية، دروس الطهي الحية، التي يقدّمها لجميع زوار المهرجان الراغبين بالاطلاع على خبرات أشهر الطهاة.
ومن خلال هذا المهرجان، تتطلع المدينة التعليمية إلى استقطاب جميع أفراد المجتمع وتدعوهم لزيارة مرافقها والاستفادة من الخدمات والأنشطة التي توفرها، وللراغبين بالاطلاع على الفعاليات التي تقام في المدينة التعليمية، يمكن التعرف عليها من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي.
copy short url   نسخ
25/03/2019
6294