+ A
A -
ركز برنامج «لكل ربيع زهرة» هذا الأسبوع على أهمية ترشيد المياه وحماية مصادرها وضمان توافرها، باعتبارها مصدرا أساسيا لاستمرار الحياة وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام.
وخلال استضافة البرنامج بمقره في رأس مطبخ بمنطقة الخور عددا من العاملين والمهتمين بمجال السياحة استعرض الدكتور سيف الحجري رئيس البرنامج التحديات التي تواجه المياه وضرورة الحفاظ على مواردها الطبيعية وترشيد استهلاكها وتقليل تسرباتها وتطوير تقنيات الاستفادة منها.
وأشار الحجري إلى أنه انطلاقا من الأهمية القصوى لقضية المياه، خصصت الأمم المتحدة لها يوما عالميا يحتفى به العالم في 22 مارس من كل عام للتنبيه بأهمية المياه، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لمواردها، وزيادة الوعي بالأمور المتصلة بالمياه خاصة وأن هناك أكثر من مليار شخص يعتمدون على مياه غير آمنة في الشرب، معتبرا اليوم العالمي للمياه وقفة لتقييم الجهود وتعديل الممارسات الخاطئة ومراجعة الخطط والبرامج لتصحيح الأخطاء.
وأكد أن اليوم العالمي للمياه فرصة لرفع الوعي وإلهام الآخرين باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية موارد المياه التي تعد أهم مصادر الحياة والنماء، فالمياه ليست مجرد ضرورة لإرواء العطش أو حماية الصحة لكنها ركيزة أساسية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وأوضح الدكتور الحجري أنه وفقاً لتقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية، فإن 3.6 مليار نسمة في العالم، أي ما يقارب نصف سكان العالم، يعيشون في مناطق تشح فيها المياه، داعيا الجميع بالتآزر مع الجهود العظيمة المبذولة على الصعيد البحثي للاستفادة من المياه السطحية ومياه الأمطار كذلك وقف هدرها نتيجة تسربها من شبكات المياه وكذا استكمال الدور للاستفادة من المياه «الرمادية».
ولفت إلى أن دولة قطر بلغت مبلغا عظيما في الاستفادة بالمياه وصلت إلى استعمال المياه المعالجة ثلاثيا في ري النباتات البرية، وهذا بفضل توجه سياسي واضح وبجهود مرموقة من وزارة البلدية والبيئة، مشددا على أن استكمال تلك الجهود لا يتم إلا بتضافر جهود الأشخاص والمؤسسات والشركات جميعها ليقوم كل بدوره في ممارسة مسؤوليته تجاه البيئة والطبيعة.
وأضاف رئيس برنامج «لكل ربيع زهرة»: أن دولة قطر رغم كونها من الدول الفقيرة جدا في المياه إلا أن جهودها مقدرة وكبيرة في توفيرها والاهتمام بها من خلال إقامة محطات تحلية وإنشاء أحواض ضخمة لتخزينها وسن القوانين والتشريعات التي تضمن بقاءها آمنة واستخدامها بطريقة رشيدة مع عدم إغفال حملات التوعية بأهمية الحفاظ عليها وعدم إهدارها التي تقوم بها الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والشركات ذات العلاقة.
وتابع الدكتور الحجري: بأن هذه السياسات الرشيدة للدولة في التعامل مع المياه جعلت حصة الفرد في قطر قد تفوق حصة أي مواطن في الدول الغنية بالماء، داعيا إلى تربية النشء بالمحافظة على الماء وعدم إهداره اعتمادا على البعدين الإسلامي والوطني، واستخدام التقنيات الحديثة في التعامل مع المياه والتكنولوجيا في طرق الري ومعالجة المياه المستعملة في الزراعة والصناعة، ومشددا في الوقت ذاته على دور برنامج «لكل ربيع زهرة» الكبير في التوعية بأهمية المياه وتعاونه مع الجهات الحكومية والمؤسسات ذات الصلة والنشطاء لإطلاق العديد من المبادرات التي تعنى بالمياه والمحافظة عليها داخل الدولة وخارجها.
copy short url   نسخ
25/03/2019
988