+ A
A -
حوار- محمد حربي
أكد سعادة السفير كونستانتينوس أورفانيدس، سفير الجمهورية اليونانية بالدوحة، أن قطر نموذج للتعايش، موضحاً أن الشعب القطري صاحب مبادرات وأفكار خلاقة، مشيراً إلى أن سفناً تقليدية قطرية ستقوم بحملات ترويجية لكأس العالم القادم 2022، بداية من الصيف القادم، في اليونان، لا تستهدف جذب اليونانيين فحسب، بل ملايين السائحين هناك، مضيفاً أن شهر أبريل القادم سوف يشهد وصول ثلاثة وفود في مختلف المجالات، مع احتمال زيارة لوزير خارجية اليونان لتعزيز العلاقات القطرية– اليونانية، وكذلك في شهر سبتمبر المقبل، سوف تتم استضافة ممثلين عن جامعة أثينا، لتوقيع اتفاقية مع جامعة قطر، لتبادل الطلبة، والخبرات، والباحثين، لافتاً إلى أنهم يدرسون حالياً إعفاء الدبلوماسيين وحملة الجوازات الخاصة القطرية من تأشيرة دخول اليونان، كما هناك فكرة بشأن إنشاء لجنة عليا بين البلدين.. هذه وغيرها من المحاور جرى الحديث بشأنها، خلال حوار خاص لـ الوطن، وفيما يلي نصه..
{ بداية ماذا يعني الاحتفال باليوم الوطني لليونانيين؟
- دعنا نحدثكم عن الفلسفة الحقيقية لمناسبات الأيام الوطنية عند أي شعب من الشعوب، التي هي فرصة لتأكيد هوية، وشخصية الأمة، والكشف عن ذاتيتها، على أكمل وجه، وبما يليق بموضعها من التاريخ، ومكانتها من الحضارة الإنسانية، وخلالها يتم التأكيد على روح الوحدة والتضامن، والتآلف بين أبناء أي شعب من الشعوب، مما يمكننا أن نعتبر الأيام الوطنية، من أهم ما أبدعه العقل الجماعي، لمقاومة عوامل الفرقة، التي يغلب عليها تضارب المصالح، وتباين مناحي التفكير، ومن ثم تأتي هذه الأيام والمناسبات الوطنية، لتكون لنا بمثابة البوصلة الحقيقية، التي تهدينا نحو التماسك، والصمود كوحدة وطنية واحدة، بغض النظر عن أي انتماءات دينية، وعقائدية وأيديولجية، وفكرية، وثقافية، وغير ذلك، وفي هذا الإطار، يأتي احتفال اليونانيين، كأمة، عندما تستعيد ذكريات الأمجاد من أرفف التاريخ، حينما سطروا أعظم انتصار في الخامس والعشرين من مارس عام 1821، عبر ثورة يونانية عظيمة، من أجل تحقيق الاستقلال للشعب اليوناني، بعد أن ظلت البلاد نحو ثلاثة وقرون ونصف تحت احتلال، حتى جرى توقيع اتفاقية عام 1830 في لندن، وعادت السيادة الكاملة للدولة، صاحبة واحدة من أعظم الحضارات، عمرها أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، أسهمت منذ القرن القرن الخامس قبل الميلاد، أي منذ عام 2500 قبل الميلاد، بإسهامات كثيرة، التي كانت مصدر إشعاع للحضارات المعاصرة، سواء عبر المدارس الفلسفية اليونانية، أو المسرح اليوناني، وكلها كانت مؤسسات تعليمية في كافة العلوم والفلسفة، ثم توسعت هذه الحضارة عالمياً في أيام الإسكندر الأكبر، وفي العصر الهلنستي، الذي بدأ بعد وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 ق. م، كانت فيه الثقافة اليونانية تزخر بالكثير من مظاهر الحضارة في ذلك الحين، ومازالت.
النضال والاستقلال
{ = ما الشيء الذي تحرصون على أن تغرسوه في الأجيال الجديدة كلما تجددت هذه الذكرى؟
- وجدان الأجيال الجديدة، حب الوطن، ومن ناضلوا وكافحوا من أجل تحقيق الاستقلال والسيادة، وأن الحرية هي أثمن شيء للإنسان، وتستحق المهر الغالي الذي يدفعه الشهداء من أجلها، ولذلك تظل تضحياتهم، ودماؤهم غالية، ونحن جميعاً في الجمهورية اليونانية مدينون لجيل عام 1821، الذين جعلونا نعيش أحراراً اليوم.
{ أشرتم خلال حديثكم إلى أن اليونان صاحبة حضارة عمرها ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، فهل أنتم ممن يعيشون في جلباب الحضارات السابقة، لاسيما مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها اليونانيون مؤخراً؟
- نحن لسنا ممن يعيشون في جلباب الماضي، لأننا نؤمن بسنة الحياة في التغيير، كحال كثير من الإمبراطوريات الإسلامية والرومانية، وغيرها، ولكننا نحترم إرث الماضي، في العلم والمعرفة والفلسفة، وكذلك يقدره العالم كله، وتحترمه كافة الشعوب، وهو اليوم ضمن مميزاتنا السياحية، التي تجذب السائحين، وعلى الرغم من مرورنا بعثرات اقتصادية، إلا أنها كانت أزمة عابرة، نجحنا في تجاوزها وتخطيها، والأهم الآن أننا نسير على الطريق الصحيح، ونحن واثقون من أنفسنا، بفضل ما لدينا من مقومات جعلتنا ضمن أغنى 40 بلداً عالمياً، وبجانب عضويتنا بالاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من أننا دولة محدودة الجغرافيا، والسكان نسبياً، إلا أننا نلعب دوراً كبيراً في التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط، وتربطنا علاقات طيبة بالولايات المتحدة الأميركية باعتبارها القوى العظمى اليوم، كما أننا لسنا معزولين عما يجري بالمنطقة، نتابع مجريات الأمور في الشرق الأوسط، بحكم ما تربطنا بهذه البلدان من علاقات تاريخية.
الإرث اليوناني
{ من منطلق الإرث اليوناني في العلم والفلسفة، كيف ترى أهمية الاهتمام بالتعليم في حياة المجتمعات والدول؟
- التعليم هو ركيزة أساسية وجوهر عملية التنمية المستدامة، حيث إن النظام التعليمي القوي والصحيح، من شأنه تحسين وزيادة المهارات تعزيز القدرة على الوصول للفرص الأفضل، ويوفر الصحة للمواطن، ويسهم في زيادة النمو الاقتصادي، وبالتالي حينما نقيس ذلك على الحالة في دولة قطر، نجد هناك اهتماماً كبيراً بالتعليم وقيمته، وهو من النقاط المشتركة القطرية– اليونانية، حيث يعطي التعليم الثقة بالمستقبل، ويبني جيلاً متعلماً قادراً على مواصلة مسيرة البناء والتنمية والنهضة في البلد، وتتوالى الأجيال التي تسير على نفس نهج العلم والمعرفة، وكل جيل له بصمته وعلامته المضيئة، ليضيف إلى صرح الحضارة التي شيدها من سبقوه.
قضية التعليم
{ ما تقييمكم لتجربة دولة قطر في الاهتمام بالتعليم؟
- الجميع وأنا واحد منهم، يشاهدون المشاريع التعليمية المزدهرة في دولة قطر، وهناك اهتمام كبير من القيادة القطرية، التي تجعل من قضية التعليم، إحدى أهم أولويات سياستها، وإستراتيجياتها، باعتبار أنه ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء النهضة، وهذه رؤية قيادة واعية مستنيرة، التي تؤمن بقيمة التعليم، وفي نفس الوقت الحفاظ على المبادئ، في بناء الإنسان وأهميته للمستقبل، وهذا يزيد من التلاحم الشعبي مع قيادته.
{ ما أهمية أن يجتمع العلم والمبادئ في بناء الإنسان؟
- حينما يجتمع العلم مع المبادئ عند الإنسان، تحدث الطفرة، والتقدم، لأنه بدونهما تظل هناك فجوة وهوة كبيرة، فالعلم وحده دون مبادئ، لا يمكن له أن يقيم الأمم، بل ربما كان نكبة وتحول إلى وخطر داهم، كما هو الحال حينما يستخدم بعض البشر التعليم استخداماً خاطئاً في تصنيع وسائل الإبادة الجماعية، وما يهدد حياة الإنسان، والإضرار بالآخرين، ولذلك نحتاج بجانبه المبادئ، التي تكبح جماح خطر التعليم، مع ملاحظة أن المبادئ ذاتها بمفردها لا تكفي، ولذا فتلازمهما شيء مهم، حيث يعطي العلم الوسيلة، ليتحقق الرخاء وازدهار الأمم ورفاهية الشعوب للعالم كله، فيما تقود المبادئ نحو التعاون والمشاركة بين الشعوب، إذ إن المتعلمين من أصحاب المبادئ الإنسانية في عمق أنفسهم، يكون عندهم استعداد نفسي للتعاون والمشاركة مع الشعوب بالأخرى، والتفكير في تحقيق إنجازات مشتركة، وهذا يحقق التعاون الدولي، وبناء عالم سلمي متحضر، لكل الناس في العالم، وهذا نستطيع مشاهدته كنموذج واقعي في السياسة القطرية، حيث إن دولة قطر، بما تتمتع به من خيرات وموارد وفيرة، لا يحبسها لنفسه، ولكنه يبادر من أجل تقديم الدعم والمساعدات للآخرين، سواء الأشقاء العرب، كما هو الحال مع السوريين، والفلسطينيين، وكذلك الشركاء في الإنسانية بمختلف العالم، بإفريقيا أو غيرها، من أجل تعزيز قدرة هذه الشعوب على بناء مستقبل بلدانهم.
القرية العالمية
{ التعاون مع الشعوب الأخرى، ومد يد العون، ينقلنا للحديث معكم عن مسألة التعايش، كيف تنظرون لما يجري في القرية العالمية؟ لماذا فريضة قبول الآخر غائبة؟
- القرية العالمية، تتعرض لهزات تصادمية، وتعتريها الاضطرابات، وتئن من جرائم الكراهية، وظاهرة التعصب والحروب الأهلية وغيره، وبالتالي غياب الأمن والطمأنينة، والطريق الصحيح لإعادة المسار ينبع من الداخل، أي أن يبدأ كل بلد بالنظر إلى ذاته، وتحقيق انسجام مجتمعي بين مكوناته، حتى إذا نشأ الفرد نشأة سليمة في مجتمعه، كان أكثر تفاعلاً مع غيره، ونسج خيوط التعاون مع الآخرين، وأصبح لديه قبول للمختلف معه، سواء في الدين والعقيدة، أو الفكر والأيديولوجيا، والثقافة، واللغة، وعندئذ تتسع القرية الكونية ويستظل الجميع بمظلة الإنسانية العالمية، ولعل أكثر النماذج نجاحاً، هي دولة قطر، ونحن جميعاً نشاهد ونرى حالة الانسجام والتعايش مع الآخر والتفاهم بين الناس بغض النظر عن اختلافاتهم في الدين والحضارة واللغة والثقافة، عالم مصغر يتعامل مع بعضهم البعض، ويحترم بعضهم البعض، لهم تقاليدهم الخاصة، ويحافظون ويحترمون الخصوصية الثقافية والأعراف والتقاليد لدولة قطر.
قطر نموذج
{ بماذا تفسرون الجريمة الإرهابية البشعة التي شهدتها نيوزيلندا مؤخراً؟
- هي جريمة مؤلمة، وشعرنا جميعاً بحزن عميق لما حدث، وعلى الرغم مما قيل عمن أرتكب ذلك العمل، سواء بعدم توازنه النفسي، وحالة الخلل العقلي، إلا أن المسؤول الحقيقي عما حدث، هم من غرسوا فيه وأمثاله بذور هذه الكراهية للآخر، خاصة في ظل انتشار الإنترنت، والشبكات العنكبوتية من الآراء المشوهة، المليئة بالتحريض على الفتنة، وبث سموم التقاتل المجتمعي بين مكوناته وبعضها البعض، ونحن نطالب بالعقاب الرادع لمثل هذا الشخص، حتى يكون عبرة لغيره، ينبغي علينا أن نعمل على مراقبة القنوات وشبكات الإنترنت وتنقيتها من هذه الأفكار الهدامة.
{ من المستفيدين من بث سموم الكراهية بين بني الإنسان وبعضهم البعض، من وجهة نظركم؟
- دائماً كما يوجد تجار للحروب، فإن هناك تجاراً للكراهية أيضاً، هؤلاء الذين يتبنون الأفكار الهدامة، وللأسف قد نجد من بينهم متعلمين، وبعضهم قد يكون من أساتذة الجامعات، ومثل هؤلاء في كل الأديان، مع أنه لا يوجد دين سماوي واحد، يحض على الفتنة والكراهية، فكافة الأديان، والرسل، جاءت لتحث الناس وتدعوهم إلى المحبة، والسلام، والرحمة، وإعمار الكون.
علاقات عميقة
{ دعنا نتوقف معكم عند العلاقات القطرية اليونانية، ما أبرز سماتها، والجديد فيها؟
- هي علاقات عميقة، ولها خصوصية منذ زمن بعيد، منذ استقلال قطر في السبعينات، ثم بدأت منذ 2007 افتتاح سفارات بين الدوحة وأتثينا، وبعدها أخذت مساراً جديداً وممتازاً، اقتصادياً وسياسياً، والمحادثات المثمرة مستمرة، بما يعود بالنفع على الجانبين، ولاسيما في ملف الاستثمارات، وخلال شهر أبريل المقبل سوف نشهد حراكاً كبيراً بين الجانبين، من خلال الوفود اليونانية التي سوف تقوم بزيارة الدوحة، وتبدأ في الثالث من أبريل، ببعثة لرجال الأعمال من قطاعات التشييد، الذين سوف يكون لهم لقاءات مع أشغال، وسيعقد الجانبان عدداً من ورش العمل، وبعدها يوم 10 أبريل، سوف يزور وفداً من رجال السياحة اليونانية دولة قطر، حيث هناك اهتمام ثنائي مشترك بتفعيل هذا القطاع، لاسيما أن اليونان لها مكانتها السياحية الدولية، وقد وصل عدد السائحين لليونان نحو 33 مليون سائح عام 2018، وهو رقم قياسي جديد، وفي نفس الوقت قطر تزدهر سياحياً، بفضل ما قامت به واتخذته دولة قطر من خطوات لتنشيط السياحة، وأيضاً بفضل الميناء الجديد، مع تمتعها بمقاصد وأماكن سياحية تستقطب السائحين، ثم في الأسبوع الأخير من أبريل، سوف يحضر وفد من التجارة والصناعة اليونانية، وربما تكون هناك زيارة لوزير الخارجية اليونان في نفس الشهر، وكلها تعطي مؤشرات على حرص الجانب اليوناني على تفعيل العلاقات مع دولة قطر.
{ ما نسبة السائحين القطريين إلى اليونان؟
- كبيرة، وربما تضاعفت، ويمكننا أن نتخذ مؤشراً على ذلك عدد الرحلات الجوية المباشرة من قطر إلى اليونان، حيث توجد هناك رحلات مباشرة بين الدوحة وأثينا يومياً، وخمس رحلات من الدوحة إلى سالونيك أسبوعياً، ورحلة إلى مدينة «ميكونوس» اليونانية، التي تبدأ من مايو إلى سبتمبر من كل عام، وهناك تفكير حالياً أن تقوم الخطوط القطرية برحلتين إضافيتين إلى مدينتين يونانيتين أخريين، إحداهما بشكل دائم، والأخرى خلال الصيف، وهما الآن في طور الدراسات، وسوف يتم الإعلان عنهما حال الانتهاء.
{ هل هناك اتفاقيات جديدة بين قطر واليونان؟
- هناك العديد من الاتفاقيات، التي هي تحت الدراسة، وفي المرحلة النهائية، وهي متعلقة بالاستثمارات، والنقل البحري، والتأشيرات الدبلوماسية، والتعلم، والرياضة، والتعاون القضائي، ومسائل الأمن، كلها اتفاقيات تحت الدراسة، وفي مراحل متقدمة.
{ هل هناك لجنة عليا مشتركة.. وهل تفكرون فيها؟
- بالتأكيد هناك أفكار بشأنها، وسوف نرى في المستقبل تقدماً كبيراً في العلاقات بين البلدين.
{ ما آفاق التعاون في مجال التعليم بين قطر واليونان؟
- منذ فترة قريبة، كانت عندي مقابلة مع رئيس جامعة قطر، وحققت نتائج إيجابية كبيرة، حيث اتفقنا على حضور وفد من جامعة أثينا في الخريف القادم، باعتبارها من أكبر جامعات اليونان، لتوقيع اتفاقية مع الجانب القطري، بموجبها يتم تبادل الطلبة والخبرات والبحوث..
إلغاء التأشيرة
{ ماذا عن التأشيرة بين قطر واليونان؟
- نحن نتدارس حالياً مسألة اتفاقية ثنائية بين قطر واليونان، بشأن حملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة القطرية، لإعفاء هؤلاء من التأشيرة لليونان، بينما هناك طلب قطر للمجموعة الأوروبية أن يكون هناك إعفاء للقطريين عامة من التأشيرة.
{ ما فرص الاستثمار بين البلدين ومستقبله؟
- هي كبيرة جداً، خاصة أن هناك استثمارات قطرية كثيرة في اليونان، ونرحب بالراغبين ونقدم لهم التسهيلات، والفرص الاستثمارية لدينا متنوعة، ونقدم لهم العديد من الضمانات.
{ ما توقعاتكم لكأس العالم 2022 بالدوحة؟
- سوف يكون ناجحاً، لأن قطر استعدت له بشكل جيد، وهي جاهزة، والجانب اليوناني سوف يسهم في خطة الترويج، حيث سيستقبل مراكب تقليدية قطرية تقوم بعملية الترويج، بداية من الصيف، وهي لا تستهدف اليونانيين فقط، بل مجموع السائحين الثلاثة وثلاثين مليوناً، الذين يزورون اليونان صيفاً، وهي فكرة قطرية، حيث أعتاد القطريون أن يبهروا العالم بأفكارهم الخلاقة.
{ أشرت للعلاقات العميقة بين قطر وكل الدول العربية.. ما رؤية اليونان لأزمة الحصار وكيف تستثمر علاقاتها في مسألة تلطيف الأجواء؟
- اليونان دائماً سياستها تشجيع الحوار وحل كافة المشاكل عبر طاولة المفاوضات، خاصة حينما يقع بين الأشقاء، واليونان تأمل أن يكون هناك حل قريب، خاصة مع وجود مبادرة كويتية ندعمها جميعاً، وكذلك تدخل من أميركا.
copy short url   نسخ
25/03/2019
1075