قطر.. مصنع تخريج الأبطال

ترجمة- نورهان عباس
أشادت صحيفة التايمز البريطانية واسعة الانتشار بالخطوات الجادة التي تتخذها قطر، لتشكيل منتخب كرة قدم «ذهبي» على حد وصفها، قبل انطلاق صافرة كأس العالم 2022، حيث تحولت البلاد بأكملها إلى ما يشبه المصنع الرياضي لصناعة وتطوير نجوم كأس العالم في دورته المقبلة، موفرة لهم كافة السبل والإمكانات لتحقيق أكبر الإنجازات. وقالت الصحيفة: «بدلاً من الاعتماد على شراء المواهب الأجنبية، يقوم مضيفو كأس العالم القادمون بتطوير قدراتهم الخاصة على صنع منتخب قطري صميم، يلعب بوطنية ويرفع اسم البلاد في بطولة كأس العالم المقبلة». وأضافت الصحيفة: «ربما كان تشافي هيرنانديز على حق بعد كل شيء باختياره للعب في قطر. فعندما أعلن لاعب خط وسط برشلونة وإسبانيا السابق، البالغ من العمر 39 عامًا، عن انضمامه إلى الدوري القطري، كان متشبع بثقة كبيرة في تحقيق تلك الدولة لإنجازات كبيرة في المستطيل الأخضر». واستطردت: «عندما راهن بعض المحللين على قناة بين سبورت على أن قطر، مضيفة كأس العالم في 2022، ستفوز بكأس آسيا، وكان ذلك على برنامج تليفزيوني في شهر ديسمبر الماضي، قال البعض إن ذلك مجرد وهم، بينما قال آخرون إنها مجرد محاولة لدفع عزيمة الأدعم، في البطولة التي تمت تحت ظروف سياسية ضاغطة، وكان كثيرون يفرطون في الضحك على هذا التنبؤ بعيد المنال، ولكن على ما يبدو فإن الأدعم فاق كل توقعاتهم، واستطاع الحصول على الكأس بصورة قياسية غير مسبوقة». ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن لاعبي منتخب قطر في تلك البطولة لم يفوزوا فقط بلقبهم الرئيسي الأول، ولكنهم فرضوا على العالم أجمع احترامهم، وأثبتوا أن الدولة لديها مشروع كبيرة لصناعة منتخب كرة قدم وطني قد يحقق معجزة مماثلة، لتلك التي حققها المنتخب الروسي في مونديال 2018 أو يتفوق عليه، بسبب عامل السن والإمكانات المذهلة التي يتمتع بها الأدعم مقارنة بالمنتخب الروسي.
واختتمت الصحيفة: «قطر لديها مهمة واضحة ومحددة الآن وهي تقوية ودعم منتخبها بأكبر صورة ممكنة، فالدولة التي تبني أكبر الملاعب لاستضافة مونديال 2022، تعمل بجد أيضاً على بناء منتخب على نفس القدر من التمكن والاحترافية».