+ A
A -
عواصم-وكالات- علقت فصائل فلسطينية على التهديدات المتصاعدة التي أطلقها قادة الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، عقب سقوط صاروخ صباح امس في مدينة «كفار سابا» شمال شرق تل أبيب، وسط فلسطين المحتلة، ما تسبب بإصابة 7 إسرائيليين.
وأطلق العديد من قادة الاحتلال سيلا من التهديدات ضد القطاع، وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قرر اختصار زيارته للولايات المتحدة، والعودة إلى «إسرائيل»، بأنه «سيرد بقوة» على قطاع غزة.
حركة حماس، علقت على تهديدات الاحتلال على لسان القيادي في الحركة والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، يحيى موسى، الذي قال إنه «لا جديد في هذه التهديدات والتحريضات، لأن العدو الصهيوني دائما إن لم يكن له عدو، فإنه يخترع له أعداء كي يحافظ على وحدة المجتمع الصهيوني الاحتلالي العنصري».
وذكر لـ«عربي21»، أن «إسرائيل تحتل أرض الشعب الفلسطيني، ولذلك فإن شعبنا يمثل بالنسبة لها مصدرا للمخاوف والذعر، لأنها مغتصبة لأرض غيرها، كما أن الاحتلال يعيش فترة بازار انتخابي، ودائما قادة الاحتلال يجعلون من الدم الفلسطيني أهم مادة انتخابية لكسب الأصوات».
وأضاف: «هم يتاجرون بدمائنا وضحايانا في محاولة لاستمالة الناخب اليميني العنصري واتجاهات المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف»، لافتا إلى أن «الشعب الفلسطيني لا يعاني فقط من التهديد، بل نحن نُقتَل كل يوم على الحواجز، وعلى أطراف قطاع غزة وأبواب القدس والأقصى وفي كل مكان»، وقال: «الاحتلال هو مشروع قتل».
وحول شن أي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، أوضح النائب موسى، أن «هذه ليست المرة الأولى التي تجابه فيها غزة العدو الإسرائيلي، جابهت العديد من الحروب الإسرائيلية، والعدوان الإسرائيلي متواصل ومستمر على قطاع غزة المحاصر».
وتابع: «العدو يعلم تماما أنه لا يوجد لديه حل لهذه المشكلة، لأن الشعب الفلسطيني يريد أرضه كي يعيش عليها بحرية، والاحتلال غير مستعد لدفع هذا الثمن، لذلك فإنه يذهب نحو الحل الأسهل من وجهة نظره، وفي النهاية فإنه لا بد أن يستجيب لتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال».
وشدد القيادي في «حماس»، على أن «أي عدوان إسرائيلي على شعبنا فلن يسلم منه العدو، فلكل فعل رد فعل»، موضحا أن «الاحتلال جرب الحروب على غزة، وفي كل مرة لم يفز وإنما ترك في كل مرة جنوده على أرض غزة؛ أسرى وقتلى».
ونبه إلى أن «أي مغامرة سياسية أو عسكرية أو أمنية إسرائيلية في غزة، لن تكون سهلة العواقب على هذا العدو، وشعبنا لم يعد عنده ما يخسره، ولذلك فإنه سيدافع عن نفسه بكل قوة».
وحذر الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، زياد النخالة «العدو الصهيوني من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة»، مضيفا أن «على قادة الاحتلال أن يعلموا أننا سنرد بقوة على عدوانهم».
من جانبه، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن «تهديدات الاحتلال، هي نية مبيتة لتصدير أزمات نتنياهو لغزة، ورفع نسبة التصويت له في الانتخابات، إضافة لمحاولة تهدئة الشارع الإسرائيلي ما بعد إطلاق الصاروخ».
وشدد على ضرورة «يقظة واستعداد قوى المقاومة، من أجل مجابهة أي تصعيد إسرائيلي قادم»، داعيا مصر إلى «تطويق تداعيات التوتر الحادث، كما أن على الأطراف الدولية أن تضغط على إسرائيل لوقف التهديدات ضد غزة».
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدورها، رأت على لسان عضو لجنتها المركزية، كايد الغول، أنه «يجب التعامل مع هذه التهديدات بجدية أعلى من أي فترة سابقة».
وأضاف: «الانتخابات الإسرائيلية كلما اقتربت حملت معها محاولات ترجمة أعلى لهذه التهديدات، خاصة أن الفروقات بين قوائم الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة (بحسب استطلاعات الرأي)، تظهر إمكانية تهديد مستقبل نتنياهو في الحكم ورئاسة الحكومة».
وأكد الغول، أن «قطاع غزة سيكون موضع تسابق في التهديد، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى عملية ما تجاه القطاع، وعلى هذه القاعدة مطلوب إجراء بحث وطني عاجل في كيفية التصدي لأي عدوان إسرائيلي محتمل، والتأكيد مرة أخرى أن الشعب الفلسطيني لم يسلم لحكومة الاحتلال بأن تفرض معادلتها عليه، وإنما سيبقى شعبنا حاملا لواء المقاومة حتى إنهاء الاحتلال وتأمين حقوقه الوطنية».
ونوه إلى أن «حكومة نتنياهو تمارس الضغط على قطاع غزة، باعتقاد منها أن الحديث عن تسهيلات إنسانية لقطاع غزة المحاصر، قد يقود إلى دفع ثمن سياسي وثمن وقف المقاومة ضد الاحتلال».
وتابع: «إسرائيل ستعمل على رد، ولكن حدود هذا الرد ستكون مرهونة بقراءة لديها في ما يتعلق بالانعكاسات على الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، ولذلك فإنه سيكون الرد (عدوانا على غزة) في إطار خدمة حكومة نتنياهو، دون أن تدفع ثمنا لما يمكن أن يترتب عليه من هذه الردود».
copy short url   نسخ
26/03/2019
1666