+ A
A -
عواصم- وكالات- أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الكونغرس الأميركي يتجه إلى المصادقة على قراره الأول بشأن صلاحيات إعلان الحرب، الذي سيضع حدا لضلوع الولايات المتحدة في أعمال عدائية خارج حدودها.
وترى الصحيفة أن القرار يعد تقريعا للرئيس دونالد ترامب لدعمه السعودية، مانحا الديمقراطيين ما يعتبرونه عنصرا مهما في خطتهم لمنازلة ترامب في 2020.
وبحسب الصحيفة، فإن علاقات ترامب المتوترة مع حلفاء بلاده التقليديين في أوروبا، ولهجته «الدافئة» تجاه روسيا، ونهجه «المتقلب» إزاء الشرق الأوسط؛ كلها عوامل ساعدت في الجهود الحزبية المبذولة لتخفيف حدة تصرفاته. غير أن الديمقراطيين والجمهوريين ظلوا منقسمين- تقريبا- بشأن الدعم العسكري الأميركي لحملة القصف الذي تقوده السعودية في اليمن، حيث أثارت الأزمة الإنسانية تساؤلات حول التكلفة الأخلاقية والإستراتيجية لصفقات الأسلحة المربحة والتصريح بخوض حروب خارجية.
وتنقل الصحيفة عن السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، وهو من أوائل المنادين بتبني نهج جديد تجاه السعودية؛ أن الأمن القومي يعد فرصة كبيرة أمام الديمقراطيين في 2020، نظرا للطريقة «الخرقاء» التي يتعامل بها الرئيس ترامب مع العالم. ويستدرك ميرفي قائلا «إذا لم نقدم مرشحا يرغب في مناقشة قضايا السياسة الخارجية، فسنفقد بذلك فرصة». ونزولا عند ضغوط تعرضت لها، أعلنت إدارة ترامب العام الماضي أنها ستوقف تزويد الطائرات السعودية بالوقود، لكن المشرعين في غرفتي الكونغرس أجازوا مشروع قانون ينص على وقف الدعم الأميركي للتحالف السعودي ما عدا تبادل المعلومات الاستخباراتية، في ما يمثل توبيخا اقتضاه مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وتشير الصحيفة إلى أن سبعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ و18 في مجلس النواب أيدوا تلك الجهود، إلى جانب كل أعضاء الحزب الديمقراطي في غرفتي الكونغرس.
واستغرق الأمر بضع سنوات حتى شكلت تلك الجهود تحديا للنشاط الأميركي في اليمن، حيث تحولت من مجرد قضية هامشية في سياسة الحزب الديمقراطي إلى قضية تحظى بكامل الدعم من أعضائه في الهيئتين التشريعيتين.
وتعتقد الصحيفة أن اغتيال خاشقجي وما أعقبه من دفاع ترامب عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رغم ما خلصت إليه المخابرات الأميركية في تقييمها من أنه هو من أمر بارتكاب الجريمة؛ عزز تماما موقف الديمقراطيين المعارض للمغامرة اليمنية.
copy short url   نسخ
26/03/2019
1136