+ A
A -
{ تصوير- محمود حفناويكتب- عبدالعزيز أحمد
قال جمال علي الخلف، الرئيس التنفيذي لشركة أم الحول للطاقة، إنه تم الانتهاء من إنجاز محطة أم الحول خلال 15 شهراً فقط، وهذه المدة تعتبر قياسية، حيث تم إنجاز المشروع على مراحل، وكل مرحلة يتم الانتهاء من إنجازها يتم تشغيلها وضخ إنتاجها في الشبكة.. مشيراً إلى أن هناك ما بين 14-15 ألف عامل عملوا على بناء المشروع في فترة الذروة، وبلغت عدد ساعات العمل 69 مليون ساعة دون حوادث.. كما أن المحطة تتمتع بكفاءة عالية وتستخدم أعلى المعايير الصديقة للبيئة عالمياً.
وأكد الخلف في معرض رده على أسئلة الصحفيين ، خلال المؤتمر الصحفي عقب الافتتاح الرسمي لمحطة ام الحول للطاقة ، أن محطة أم الحول ملتزمة بتوظيف الكفاءات القطرية، وقد بلغت نسبة التقطير حالياً في المشروع «9 %»، ونحن ملتزمون تجاه المجتمع بتوظيف القطريين من الجنسين، علاوةً على مواليد قطر.
جدير بالذكر أن محطة أم الحول للطاقة تعتمد على تقنية التناضح العكسي وهي تكنولوجيا حديثة تستخدم لأول مرة في دولة قطر، تتضمن هذه التكنولوجيا المرشحات لإزالة الشوائب من مياه البحر وتتميز باستقلاليتها عن محطة توليد الكهرباء، على عكس أغلب محطات تحلية المياه في الدولة، حيث تأتي هذه المحطة في إطار النظرة المستقبلية لتطور الطلب على الطاقة.. لافتاً إلى أن المحطة تنتج حالياً نحو «1000» ميغاوات، في حين أن طاقتها الإنتاجية القصوى تقدر بـ«2.520» ميغاوات، وزاد الخلف:«نحن ننتظر ذروة الطلب على الكهرباء في فصل الصيف للوقوف على أداء المحطة خلال تلك الفترة».
وأشار إلى أن هناك فائضاً لإنتاج الكهرباء في الدولة، حيث وصل أقصى حمل للطاقة 8500 ميغاوات مقابل طاقة إنتاجية بنحو 11 ألف ميغاوات، وبالتالي هناك فائض في الطاقة يمكن استخدامه في الظروف الطارئة.
وقال: «على الرغم من الحصار، لا نزال مرتبطين بالشبكة الكهربائية الخليجية، وأي دولة بحاجة إلى الكهرباء، فإن قطر مستعدة لتوفير الطاقة كلما دعت الحاجة لذلك، وبمعنى آخر لدينا مزيد من الطاقة الكهربائية بإمكاننا أن نوقف التوربينات الغازية ونحفظ هذه الطاقة للحالات الطارئة، لكن هناك دول أخرى تحتاج إلى هذه الطاقة، ونحن جاهزون لدعم الدول الأخرى، لكن أي دولة تحتاج إلى الطاقة من دولة قطر، فإننا منفتحون لتوصيل هذه الطاقة الكهربائية متى احتاجوا إليها أو الحالات الطارئة».
علاوةً على أن المحطة تغطي احتياجات (3-4) سنوات مقبلة، وتعتبر تخطيطاً جيداً للمستقبل، وإذا ارتأت الدولة حاجة إلى بناء محطة أخرى، فنحن جاهزون لذلك، فالأرض موجودة والبنية الأساسية والخبرات موجودة لدينا، لكن الآن وحتى السنوات القليلة المقبلة في ظل وجود هذه المحطة لن نواجه أي نقص في الكهرباء أو الماء. وأشار الخلف إلى أن هناك برامج تدريب القطريين معتمدة لدى شركة تشوبو اليابانية وسيمنس الألمانية، وقد تم إرسال نحو 5 مجموعات متكونة من 8 مهندسين قطريين للاطلاع على النظم واللوائح وطريقة العمل في اليابان، ولدينا تواصل مع الشركات اليابانية؛ كما تم إرسال طلبة ومهندسين قطريين إلى سيمنس.
وحول مساهمة الشركات المحلية في بناء محطة أم الحول، قال الخلف:«أمنت شركة الجابر الجزء الأكبر من الأعمال الهندسية خاصة في محطة التناضح العكسي، وشركة الخليج للإنشاءات التي اهتمت بالأعمال الهندسية للمقطرات، فضلاً عن شركات أخرى».
copy short url   نسخ
26/03/2019
1729