+ A
A -
أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى، ان محطة أم الحول للطاقة إضافة نوعية ضمن مشاريع قطر للبنية التحتية التنموية، وقال سموه على حسابه على موقع تويتر «محطة أم الحول للطاقة، إضافة نوعية ضمن مشاريع قطر للبنية التحتية التنموية وستحدث فرقا حيويا في قطاعات عدة، خاصة الأمن المائي والكهربائي. هذه المحطة التي سعدت بافتتاحها توظف أحدث التقنيات وتراعي أعلى معايير الحفاظ على البيئة. فكل الشكر لمن أنجزوا هذا المشروع».
وتفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة، افتتاح محطة أم الحول للطاقة، وذلك خلال الحفل الذي أقامته شركة الكهرباء والماء بمنطقة أم الحول، صباح أمس.
حضر الحفل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء ومن أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة.
وألقى سعادة السيد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، كلمة بمناسبة الافتتاح، قال فيها إن محطة أم الحول للطاقة هي أحد أهم مشاريع الطاقة في دولة قطر، وتضاف إلى قائمة طويلة من المشاريع التي عملت الدولة على تنفيذها لتوفير البنية التحتية اللازمة للتطوير ودعم عملية التنمية الشاملة في البلاد.
وأشار سعادته إلى أن الطاقة الإنتاجية للمحطة تبلغ 2520 ميغاوات من الكهربـاء، و136 مليونا و500 ألف غالـون يومياً من المياه المحلاة، تلبي 30 بالمائة من احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية، و40 بالمائة من احتياجاتها من المياه المحلاة.. موضحا أن أهمية هذه المحطة تنبع من القيمة الكبيرة التي توفرها للاقتصاد القطري ولما تتمتع به من تقنية متطورة، وتتميز هذه المحطة باختيار أفضل ما قدمته التكنولوجيا العالمية الصديقة للبيئة في مجال تحلية المياه، وهي تكنولوجيا التناضح العكسي، مما يسهم في دعم الجهود الحثيثة من أجل خفض الانبعاثات الغازية قدر المستطاع ورفع مستوى الأداء، وهما عنصران هامان من عوامل نجاح عمليات إنتاج الكهرباء والماء في الدولة.
ولفت سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة إلى أن هذا المشروع قد تم إنجازه على الرغم من كل التحديات، وفي الوقت المُحدد وضمن التكلفة المُقدرة، والتي بلغت حوالي 11 مليار ريال قطري، باستخدام أعلى المستويات الفنية والمعايير العالمية وبمراعاة أقل تأثير على البيئة.. منوها بما أولته إدارة شركة أم الحول، من اهتمام كبير بأمن وسلامة العمال في الموقع الذي شهد تواجد أكثر من 14 ألف عامل في وقت واحد، وقد نجحت جهودها بالتعاون مع الشركة المنفذة في تسجيل 69 مليون ساعة عمل دون حوادث.
ورحب سعادته خلال الكلمة بالشركاء في مشروع أم الحول، وهما شركة ميتسوبيشي وشركة جيرا اليابانيتان اللتان تربطهما بدولة قطر علاقات تعاون وطيدة تمتد لأكثر من خمسين عاماً في مجال النفط والغاز، وفي إنشاء محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه، ومن ساهم في انجاز هذا المشروع وعلى رأسهم شركة الكهرباء والماء القطرية وشركتا سامسونج وهيتاشي، بالإضافة إلى المقاولين المحليين للأعمال الإنشائية، وعلى رأسهم شركـــة الجابر، وشركة موت ماكدونالد، المشرفة على المشروع في مرحلتي التصميم والتنفيذ.
من ناحيته، أكد السيد فهد بن حمد المهندي رئيس مجلس الإدارة لشركة أم الحول للطاقة والمدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية، أن الكهرباء تعتبر الداعم الأساسي للاقتصاد في أي من دول العالم، كما يعتبر الماء العنصر الأهم لحياة الإنسان، لذا فإن معظم دول العالم تحرص حرصاً شديداً على توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لدفع عجلة الاقتصاد إضافة إلى تأمين احتياجاتها من المياه.
وقال إن قطاع الكهرباء والماء في دولة قطر يعتبر من أهم القطاعات التي توليها الدولة اهتمامها ورعايتها والذي حرصت أيضا على الاستثمار به محلياً وعالمياً.
واعتبر أن مشروع أم الحول اكتسب أهمية خاصة تكمن في كيفية إنتاجيته، حيث إنه يجمع بين كفاءة الأداء من خلال الاستغلال الأمثل للغاز الطبيعي وتنوع آلية إنتاج المياه، وذلك من خلال الاستخدام الامثل للطاقة الحرارية ومرشحات التناضح العكسي التي تعتبر الأفضل عالميا من الناحية البيئية. كما يقع المشروع في المنطقة الاقتصادية الحديثة، حيث يعد موقعاً استراتيجياً يغذي كلاً من الدوحة، الوكرة والمنطقة الصناعية إضافةً إلى ارتباطه بالخزانات الكبرى.
أما السيد تاكيهاكيو كاكيشي الرئيس التنفيذي لشركة ميتسوبيشي، فوصف مشروع أم الحول للطاقة بـ«الإنجاز الهائل»، قائلا «إنه أول مشروع استثماري لشركة ميتسوبيشي في دولة قطر».
وأشار، إلى الانتهاء من المشروع قبل الموعد التعاقدي، مضيفا أن المشاركة فيه دليل حقيقي على استراتيجية شركة ميتسوبيشي.
وأعرب عن ارتياحه للتمكن من المساهمة في استقرار إمدادات الكهرباء والمياه في دولة قطر من خلاله، مضيفا أن القائمين على شركة ميتسوبيشي سيكونون «سعداء للغاية» بالمشاركة والانضمام إلى فرص تجارية جديدة في المستقبل للمساهمة في التنمية الشاملة لدولة قطر.
كما عرض خلال الحفل فيلما قصيرا عن المحطة وحجم الإنتاج فيها ودورها في توفير الكهرباء والماء.
ووضع سمو الأمير المفدى القطعة المغناطيسية المكملة لشعار المحطة على المجسم إيذانا من سموه بالافتتاح الرسمي لها.
وعقب الحفل قام سمو الأمير بجولة ميدانية في أقسام المحطة، حيث استمع لموجز عن آليات العمل والإنتاج فيها.
يذكر أن محطة «أم الحول» للطاقة واحدة من كبرى محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في المنطقة وتمثل إضافة نوعية وداعما قويا لتحقيق الأمن المائي والكهربائي في دولة قطر، كما تستخدم تقنيات حديثة تحافظ على البيئة وتضمن إنتاج المياه وتوليد الكهرباء بأعلى المواصفات والجودة المطلوبة.
وتمتلك شركة الكهرباء والماء القطرية نسبة 60% من مشروع محطة أم الحول، في حين تمتلك كل من قطر للبترول ومؤسسة قطر 5% لكل منهما، ويمتلك تحالف ميتسوبيشي تيبكو النسبة المتبقية وهي 30%.
وتوجد المحطة في موقع استراتيجي مهم لتأمين متطلبات النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها دولة قطر بفضل القيادة الرشيدة وحرصها على تنمية وتطور البلد.
copy short url   نسخ
26/03/2019
3227