+ A
A -
كتب- جليل العبودي
يتطلع الأدعم الأولمبي إلى القبض على بطاقة التأهل إلى نهائيات آسيا تحت 23 سنة اليوم وهو يقابل نظيره العماني ضمن مباريات الجولة الأخيرة للمجموعة الآسيوية الأولى في مواجهة مصيرية، حيث إن الأدعم سيدخل المباراة بفرصتي الفوز والتعادل، وذلك عندما يلتقي المنتخبان في ملعب رقم «5» في أسباير بالساعة السابعة مساءً، ومع أن الأولمبي يدخل بفرصتين، إلا أنه يبحث عن الفوز من أجل أن يكمل مشواره بنجاح ويحصل على العلامة الكاملة بعد أن فاز على الأفغاني والنيبالي على التوالي،
وهو ذات الشيء بالنسبة للأولمبي العماني الذي يملك نفس رصيد النقاط التي لدى الأدعم من فوزين على النيبال وأفغانستان، ولكن كفة الأهداف تؤشر كفة فريقنا الذي فاز بثنائية على الأفغاني، ومن ثم بخماسية على النيبالي، فيما فاز العماني على النيبالي بهدف وحيد وعلى الأفغاني بهدفين مقابل هدف، ومع أن الكفة بالأهداف لصالح الأولمبي، إلا أن البحث عن الفوز هو مطلب اللاعبين والفريق وهو ما أكده المدرب فرنانديز في آخر مؤتمر كون ذلك يؤمن له الابتعاد عن عملية البحث عن أفضل ثاني لاسيما أن الفريق الأول من كل مجموعة هو من يتأهل إلى النهائيات، وبعدها يتم النظر في أفضل أربع ثوانٍ من 11 مجموعة، وأن الصعوبة تكمن في كون النتيجة التي خرج بها صاحب المركز الثاني مع متذيل القائمة سوف تلغى، نظراً لوجود مجموعة واحدة تتواجد فيها ثلاثة منتخبات بعد أن انسحاب المنتخب الباكستاني، وهو ما صعب من المهمة للباحثين عن أفضل ثاني، وبلا شك أن الأدعم الأولمبي يدرك مدى أهمية المواجهة وهو مطالب بأن يقبض على نقاط اللقاء المصير لاسيما أن اللاعبين يملكون من المؤهلات مما يمكن أن يجعله قادراً على أن يجتاز المنتخب العماني، قياساً لما يملكه الفريقان من إمكانية وقدرات في مراكز الخطوط، ومع أن الثقة كبيرة لدينا في قدرة الأولمبي على عبور العماني، إلا أن أهمية المباراة واثرها في الحسم قد تجعل منها صعبة، وربما يلعب الجانب التكتيكي دوراً كبيراً في المواجهة ومن يجيد العزف على أخطاء الآخر واللعب على نقاط ضعفه يمكن أن يكون الأقرب إلى حسم المواجهة، وإن كان فريقنا قد فقد خدمات لاعبه حسن أحمد الذي أصيب في المباراة الأخيرة أمام النيبالي، إلا أن قدرة تعويضه قائمة، ونأمل أن يستعيد رشيد إبراهيم حاسة التهديف بعد عودته إلى الفريق، وهو يملك ما يؤهله، كما أن اللاعبين الآخرين المتواجدين تتوافر فيهم متطلبات ما تتطلبه المهمة الحاسمة اليوم، خصوصا أن هجومنا من خلال هاشم علي ومصطفى محمود ومعهم بديل حسن أحمد إذا لم تسعفه حالته الصحية في العودة يمكن أن توجد طرق تقود إلى مرمى العماني إبراهيم المحامي، وأيضاً وضع الدفاع تحت الضغط والذي سيكون فيه كل من عمران الهدى والمبروكي وعمار الشيادي وأحمد المطروش، فيما سيتولى دفاعنا بقيادة بسام وطارق والمنهالي وخليفة التصدي لطموحات الهجوم العماني وتعطيله قبل الوصول إلى المنطقة الخطرة وتهديد مرمى محمد البكري، ومن المتوقع أن يكون في هجوم العماني كل من زاهر سلمان ويوسف المالكي ومحسن الغساني، وإبعاد تهديده لمرمانا، فيما ستدور معركة الوسط ويسعى وسطنا من خلال محمد وعد وعبدالله الأحرق والساعي إلى سحب البساط من تحت أقدام لاعبي المنتخب العماني وأداء دورهم في عملية الربط ما بين الهجوم والدفاع، فضلاً عن صنع الفرص وتمويل الهجوم بكرات سهلة وفي أماكن يمكن أن تستخدم لهز شباك العماني، وقد تكون هناك خيارات أخرى لدى المدرب البرت فرنانديز يمكن أن يزج بها في اللقاء ولكن كما نعرف أنه سيلعب بما لديه من أوراق رابحة، وفقاً لقراءته للمنتخب العماني، حيث استعرض مع اللاعبين مباراتيه في التصفيات ووقف على مكامن القوة والضعف فيه، وبلا شك أن الأدعم الأولمبي لا يمكن أن يفرط بالمباراة لاسيما أن التصفيات تقام في ملاعبه وبين جماهيره، ويبقى المطلب المهم والأول هو أن يخرج المنتخب بفوز يقود إلى التأهل إلى النهائيات من خلال صدارة المجموعة.
copy short url   نسخ
26/03/2019
1329