+ A
A -
أكدت السيدة أميرة عبداللطيف الإمام، عضو المجلس الوطني السوداني، أن انتهاكات القوى العظمى للقانون الدولي، تشير إلى أن المنظومة الأممة هي بلا أنياب حقيقية، والكلمة العليا لمجلس الأمن، وهو يتحرك بأجندات وفقا لأهواء القوى العظمى، وكثيرا ما تتحرك القوى العظمى، وهي تتجاوز مجلس الأمن في بعض الأحيان، وقد حدث هذا في مواقف كثيرة.
وقالت السيدة أميرة إنه توجد هناك بعض التداعيات الناجمة عن عدم احترام القوى العظمى، وغيرها من الدول للقانون الدولي، الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمات، وانتشار الحروب بين الدول وبعضها البعض، خاصة الدول العظمى، تلك التي تتمتع بامكانيات كبيرة، ومن ثم فإنها تستضعف الدول الصغرى، دون احترام سيادة القانون. وأوضحت السيدة أميرة بأن كافة اللجان المعنية التي انعقدت خلال الدورة 140 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، بالدوحة كانت تتحدث عن أهمية احترام القانون الدولي، لأنه بدون سيادة القانون تعم الفوضى، وتنتشر النزاعات، ويكون ضحاياها الحقيقيون هم من الاطفال والنساء والشيوخ، مما يزيد من المآسي، ويؤدي إلى شيوع ظاهرة الإرهاب. وأشارت السيدة أميرة إلى أن السودان بدوره كان ضحية من ضحايا عدم احترام الدول العظمى للقانون الدولي، وعبثها بسيادة وأمن واستقرار السودان، مما ادى لتدخل كثير من الدول في شؤونه الداخلية، فضلا عن وجود النزاعات الحدودية. وأضافت السيدة اميرة أنه بسبب ما تتمتع به الدول العربية والأفريقية من موارد اقتصادية اصبحت مطمعا للقوى العظمى، موضحة أنه من الضروري نشأة وبناء كيانات وتكتلات اقليمية تستطيع مجابهة أي اختراقات من القوى العظمى للقانون الدولي، مع التنمية المستدامة.
كما نوهت إلى أن الحصار الجائر لدول قطر، هو احد صور انتهاك القانون الدولي، لأنه لم يكن هناك أي احترام للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ولا المواثيق التي يجب احترامها وعدم الخروج عنها، حتى لا تصبح ظاهرة تستقوي فيها الدول على بعضها البعض.
copy short url   نسخ
15/04/2019
812