+ A
A -
كتب - يوسف بوزية
عقد مجلس الشورى جلسته الأسبوعية العادية أمس، برئاسة سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس المجلس.
في بداية الجلسة رفع سعادة رئيس مجلس الشورى أسمى عبارات الشكر وعظيم التقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، لمشاركته في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة الـ 140 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، التي انعقدت في الدوحة خلال الفترة من 6 إلى 10 أبريل الحالي، ومخاطبته الجلسة بكلمة ضافية كانت موضع الاهتمام والترحيب، لما اشتملت عليه من مضامين هامة، وما أكدت عليه من قيم ومبادئ، حيث جاءت معبرة عن طموحات وتطلعات شعوب العالم وآمالها، وتناولت الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال بدقة وموضوعية، خاصة التعليم محور النقاش الأساسي.
وأطلع سعادته المجلس على النتائج الهامة لاجتماعات الجمعية العامة الـ 140 للاتحاد البرلماني الدولي وهي الأنجح في تاريخ الاتحاد، خاصة في ظل المشاركة الواسعة وغير المسبوقة في أعمالها والتي بلغت 160 دولة، مشيرا إلى البيانات والقرارات التي صدرت عن الجمعية العامة للاتحاد وفي مقدمتها إعلان الدوحة بشأن البرلمانات كمنابر لتعزيز التعليم من أجل السلام والأمن وسيادة القانون.
وأعرب سعادته عن خالص شكره وعميق تقديره لرؤساء ووفود برلمانات العالم الذين توافدوا على الدوحة، تقديرا لدولة قطر واحتراما لقيادتها وثقة في سياستها وتكريما لشعبها.
وكذلك شكر سعادته اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي والمجلس الحاكم ورئيسة الاتحاد وأمينه العام وكافة أجهزته لما بذلوه من جهد مقدر كان له أكبر الأثر في نجاح اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد والاجتماعات المصاحبة لها.
كما أعرب سعادته عن شكره وتقديره للبرلمانيين المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، الذين عبروا عن رفضهم لحصار دولة قطر الباطل وغير المشروع سواء في الجمعية العامة أو في اللقاءات التي تمت خلال الاجتماعات.
وتقدم سعادة رئيس مجلس الشورى ورئيس اللجنة المنظمة لاجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، بالشكر للحكومة الموقرة ولجميع أجهزة وهيئات ومؤسسات الدولة التي وظفت إمكاناتها ووفرت كافة مستلزمات نجاح هذا الحدث البرلماني الدولي الكبير.
وأشاد سعادته بأعضاء مجلس الشورى وموظــفـــيه لأدائهــم المقدر قبل بدء اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي وأثناءها، وشكر اللجنة المنظمة التي أنجزت المهام الموكلة لها بكل كفاءة واقتدار، وكذلك الصحف وأجهزة الإعلام المحلي والعالمي التي عكست، داخليا وخارجيا، مناقشات ونتائج أعمال الجمعية العامة الـ 140 للاتحاد البرلماني الدولي، كما شكر المتطوعين من شباب قطر الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز.
نجاحات قطرية
من جهته، استعرض السيد محمد مهدي الأحبابي، عضو مجلس الشورى، أوجه الاستفادة التي حققتها دولة قطر من خلال استضافة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة له، والتي تمثلت في اطلاع رؤساء المجالس والبرلمانات الدولية وأعضاء الوفود على وجهة النظر القطرية فيما يتعلق بالحصار الجائر وإقناعهم بوجاهة المواقف القطرية في مقابل ما لفقته دول الحصار إعلامياً ودبلوماسياً من ادعاءات مغرضة وجائرة، إلى جانب بعض المكاسب والإنجازات الأخرى بما فيها انتخاب سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى رئيسا للدورة الـ140 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة بالإجماع من قبل المجلس الحاكم للاتحاد، وكذلك انتخاب منتدى النساء البرلمانيات، سعادة ريم بنت محمد المنصوري، العضو المراقب في المجلس، رئيسةً لمنتدى النساء البرلمانيات في دورته الـ29 بالإجماع.
وتقدم الأحبابي بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على دعمه أعمال الدورة الـ 140 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، مؤكداً ان انعقاد هذا المحفل الدولي المهم يؤكد مجدداً على ما تتمتع به دولة قطر من ثقة المجتمع الدولي في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، واهتمام سموه في القضايا العالمية.
لجان الصداقة
وقال السيد راشد بن حمد المعضادي، العضو المراقب في مجلس الشورى إن اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني كانت فرصة للجان الصداقة القطرية البرلمانية مع الشعوب لإدارة حوارات برلمانية مع البرلمانيين من دول العالم.. وأكد المعضادي أن الاجتماعات فتحت آفاق تعاون من برلمانات العالم مشيرا إلى الاجتماعات مع رؤساء البرلمانات في باكستان وإيران وماليزيا وغيرها.
ولفت المعضادي إلى أن اللقاءات مع أعضاء البرلمانات تناولت سبل التعاون بين البرلمانات في مجالات التشريع وفي المجالات الفنية وغيرها مما يدفع العمل البرلماني.
وأكد المعضادي أن الحضور الكبير للبرلمانيين وممثلي الشعوب من 162 دولة كان ردا عمليا في مواجهة الذين يتحدثون عن حصار قطر الظالم.. وقال المعضادي إن البرلمانيين الذين شاركوا في الاجتماعات قالوا إنهم رأوا بأنفسهم كيف أن قطر لم تكن تتأثر بالحصار ألبتة وتعرفوا على الحياة العامة وعلى دولاب العمل بالدولة الذي يسير بشكل طبيعي.. ولفت المعضادي في هذه الأثناء إلى الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس وأعضاء مجلس الشورى خلال الاجتماعات الدولية.
رسالة مهمة
ومن ناحيته قال الدكتور يوسف العبيدان عضو مجلس الشورى إن الجهود التي بذلت من قطر ومن مجلس الشورى أظهرت مجلس الشورى في ثوب جديد حيث برز دوره على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.. وقال د. عبيدان ان اجتماعات الاتحاد البرلماني كانت مسار الحديث على المستوى المحلي والدولي بالنظر إلى الموضوعات التي تمت مناقشتها من قبل البرلمانيين الدوليين.
وعزا د. العبيدان نجاح المؤتمر إلى حكمة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وإلى قبوله دوليا كما عزا النجاح إلى الجهود التي بذلتها سعادة رئيس مجلس الشورى والتي قال إنها كانت العامل الرئيسي لنجاح المؤتمر فأخرجته إلى بر الأمان حسب تعبيره.. وأكد العبيدان أنه تابع جلسات المؤتمر واستفاد منها بجانب أخوته من البرلمانيين القطريين.
وأضاف أن البرلمان أظهر تعاطفا كبيرا مع دولة قطر ونقل رسالة مهمة مفادها أن الحصار المفروض على قطر ينبغي أن يتوقف لأنه مخالف للأعراف والقوانين الدولية.. وأعرب د. العبيدان عن أمله في أن تجد توصيات المؤتمر وموجهاته التنفيذ على مستوى البرلمانات العالمية.
وحيا السيد عبد الله بن غراب المري الجهود التي بذلت من قبل مجلس الشورى لنجاح المؤتمر داعيا لتوثيق جلسات المؤتمر وتوصياته ومداولاته وإصدارها في كتيب يرسل لبرلمانات العالم كما يرسل للجامعات لتدريسه للطلاب المختصين في الشؤون السياسية والبرلمانية.
وأيد سعادة رئيس مجلس الشورى دعوة المري الرامية إلى توثيق فعاليات اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
وثمن السيد علي بن عبد الله المسند الجهود الكبيرة والتي أفضت إلى نجاح الاجتماعات واقترح المسند إيجاد جسم في مجلس الشورى يعنى بالعلاقات البرلمانية ويعزز علاقاتها البرلمانية الدولية.
مشروع قانون
وواصل المجلس جلسته حيث ناقش تقرير لجنة الشؤون القانونية والتشريعية حول مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (21) لسنة 2004 بشأن الوزراء. ووافق المجلس على مشروع القانون المذكور وقرر إحالة توصياته بشأنه إلى الحكومة الموقرة.
وقال سعادة السيد ناصر الكعبي، مقرر لجنة الشؤون القانونية والتشريعية، ان الأخيرة عقدت اجتماعاً لها قامت خلاله بدراسة مشروع القانون المشار إليه، ويشتمل المشروع على تعديل المادة 4 بند 4 من القانون رقم 21 لسنة 2004 المشار إليه أعلاه، حيث أعطي للوزير حق إصدار قرارات بتحديد رسوم الخدمات وتعديلها وإلغائها، وقد أوصت لجنة الشؤون القانونية والتشريعية مجلس الشورى بالموافقة على مشروع القانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (21) لسنة 2004 بشأن الوزراء كما ورد من الحكومة الموقرة.. وهو ما تم بالفعل بعد المناقشة.
اختصاصات الوزير
وبالإضافة إلى الاختصاصات المقررة بمقتضى أحكام الدستور والقانون، يتولى الوزير الإشراف على تنفيذ السياسة العامة للوزارة بعد إقرارها من مجلس الوزراء، والبت في المسائل الهامة المتعلقة بهذه السياسة ووفقاً لها.
كما يتولى عرض الموضوعات المتعلقة بنشاط الوزارة والبيانات والتقارير المتعلقة بها على مجلس الوزراء. وتنفيذ التشريعات المتعلقة بنشاط الوزارة وإصدار القرارات اللازمة لتنفيذ تلك التشريعات بما يطابق أحكامها في جميع النواحي الفنية والإدارية والمالية وذلك في حدود موازنة الوزارة.
وكذلك إصدار القرارات المتعلقة بشؤون موظفي الوزارة وفقاً لقانون إدارة الموارد البشرية المشار إليه. والإشراف على إعداد مشروع الموازنة السنوية للوزارة. واقتراح التشريعات المتعلقة بنشاط الوزارة.
وبالإضافة إلى المحظورات المنصوص عليها في القانون، يحظر على الوزير (حسب ما ورد في المادة 11 من القانون):
1 - مخالفة أحكام الدستور والقانون.
2 - استغلال النفوذ للحصول على فائدة أو ميزة ذاتية لنفسه أو لغيره.
3 - إفشاء الأسرار التي يطلع عليها بحكم منصبه ولو بعد انتهاء خدمته.
4 - التدخل في شؤون العدالة بطريق مباشر أو غير مباشر.
5 - التدخل في العمليات الانتخابية أو إجراءاتها بأي صورة من الصور بقصد التأثير في نتيجتها.
6 - ممارسة النشاط التجاري إذا كان متعارضاً مع طبيعة العمل الذي يقوم به.
كما عقدت لجنة الخدمات والمرافق العامة، اجتماعا لها أمس، برئاسة مقررها سعادة العضو محمد بن مهدي الاحبابي.
وقامت اللجنة بمناقشة مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون بشأن حظر سكن تجمعات العمال داخل مناطق سكن العائلات، وقررت استكمال دراسته في اجتماعها القادم.
copy short url   نسخ
16/04/2019
1086