+ A
A -
ترجمة- نورهان عباس

أكد موقع هيلنيك شيبينج العالمي، أن هناك مجموعة من كبار المشترين الآسيويين الراغبين في زيادة الاعتماد على دولة قطر كمورد رئيسي لهم لشراء المكثفات القطرية (أحد المنتجات الجانبية لعملية إنتاج الغاز) ، مما يشير إلى احتمال قوي بوجود عقود وطلبيات جديدة في الطريق إلى البلاد.
وتُنتج المكثفات غالبا بجانب الغاز الطبيعي وتعالج في وحدات تكرير تعرف بوحدات الفصل لإنتاج النافتا، وهي لقيم بتروكيماويات رئيسي فيما تباشر دولة قطر حاليا توسعة انتاجها من الغاز الطبيعي المسال عبر زيادة طاقتها الانتاجية للغاز بواقع 43 في المائة من 77 مليون طن سنويًا إلى 110 ملايين طن سنويًا مع زيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية لدولة قطر من 4.8 مليون إلى 6.2 مليون برميل نفط مكافئ.
ولفت الموقع، إلى أن بوصلة الطلبيات الآسيوية باتت تتجه بسرعة وثقة نحو قطر، وقال: «مصادر السوق أشارت إلى أن المشترين الآسيويين يفضلون المكثفات القطرية..منتجات الطاقة القطرية تسجل حضورا متزايدا بالأسواق الآسيوية».
ويعتمد المستخدمون النهائيون بشكل كبير على قطر باعتبارها المورد الوحيد القادر على النفاذ والوصول للوصول للأسواق الآسيوية بأريحية كبيرة.
ونقل موقع هيلنيك شيبينج العالمي عن مصادر لم يسمها قولها إنه من المحتمل أن تقوم الأسواق الأسيوية بطلب تصدير 300 ألف برميل يومياً أو أكثر من الخام الخفيف من قطر على المدى القريب.
وقالت مصادر في شركة هانهوا توتال الكورية الجنوبية، إن الشركة ستحاول تعظيم مشترياتها من المكثفات القطرية كبديل لها من الدرجة الأولى، متبوعة بمكثفات من أستراليا أو أي مكان آخر في آسيا وأفريقيا.
على الجانب الآخر، تحررت قطر من وجودها ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في الأول من يناير في العام الجاري، وهو ما سيتيح لقطر توسيع مدى تعاقداتها الآسيوية خلال الفترة المقبلة، إلى جانب التركيز الكبير على تطوير قطاع الغاز القطري الذي يتوسع في الأسواق الآسيوية.
وبحسب موقع هيلنيك شيبينج فإن هناك 3 دول رئيسية تركز على عقد طلبيات بقطاع الطاقة من قطر، خلال الفترة الحالية، وهي: اليابان وكوريا الجنوبية والصين، كما اتخذت الصين على وجه الخصوص خطوة استباقية في الفترة الماضية بتعزيز شراكتها مع قطر في قطاع الطاقة، عبر التوقيع على عقد لزيادة واردتها منه، في ضوء الحرب التجارية الباردة بينها وبين الصين.
وفي نفس السياق، تحاول قطر تدعيم علاقاتها في سوق الطاقة الآسيوي مع الـ10 دول، التي تدخل ضمن نطاق رابطة الآسيان، وهو ما قد يمد قطر بعقود مستقبلية طويلة الأجل تستوعب إنتاجها المتزايد من الطاقة بسرعة كبيرة.
ويختتم موقع هيلنيك شيبينج بقوله: «قطر اتبعت في الفترة الأخيرة خطة استراتيجية لدعم تواجدها في السوق الآسيوي، وهذه الخطة تلقى استجابة هائلة، مع توائم جميع الظروف الاقتصادية والجيوسياسية العالمية في صالح قطر».
copy short url   نسخ
20/04/2019
3221