+ A
A -
نيويورك– قنا– شدد بانوس مومسيس منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، على حاجة المجتمع الدولي الماسة لمساعدة حوالي 2500 طفل من الأطفال الأجانب، الذين يبدو أنهم عديمو الجنسية ويتواجدون في مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا.
وقال مومسيس إن «هؤلاء الأطفال لديهم آباء وأمهات، وهؤلاء الآباء والأمهات يحملون جنسية، وبالتالي يجب إيجاد حل خاص بهذا الأمر للأطفال».
ووجه منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي نداء إلى الحكومات التي ذهب مواطنوها إلى سوريا لإيجاد حل لهذه الأزمة، موضحا أن هذا الوضع المعقد وغير العادي يتطلب قيام العديد من الجهات الفاعلة بالعمل معا لإيجاد طريق للمضي قدما.
ووفق بيانات الأمم المتحدة يبلغ عدد سكان مخيم الهول أمس حوالي 75 ألف شخص، موزعين على النحو التالي:
حوالي 43 % من المواطنين السوريين و42 % من الرعايا العراقيين و15 % من الرعايا الأجانب، وتمثل النساء نسبة 90 % من إجمالي السكان، فيما تصل نسبة الأطفال إلى 66 %.
كما شدد منسق الشؤون الإنسانية على ضرورة معاملة «أي مواطن يشتبه بارتكابه جرائم بشكل واضح، وفقا للقانون الدولي والوطني في هذا البلد».
تأتي تعليقات المسؤول الأممي في أعقاب تقارير تفيد بأن أكثر من 100 شخص ممن كانوا في طريقهم إلى مخيم الهول أو داخله، قد ماتوا أو أصيبوا بأمراض خطيرة بعد السفر لعدة أيام في ظروف الشتاء القاسية منذ فرارهم من باغوز، معقل داعش السابــق فـي شــرق ســوريـا.
يذكر أن الأمم المتحدة، بالتعاون مع الشركاء، تساعد 5.5 مليون شخص شهريا في أماكن أخرى من سوريا، وبالإضافة إلى ذلك، «هناك قلق جاد ومستمر إزاء وضع المدنيين في إدلب، حيث يتواجد في المنطقة حوالي ثلاثة ملايين شخص يعتمدون على الإمدادات الإنسانية التي تصل عبر الحدود من تركيا».
وأشار منسق الشؤون الإنسانية إلى أن نصف هؤلاء الأشخاص قد نزحوا خلال النزاع السوري، ومنذ أغسطس الماضي، وساعد اتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسية وتركية على تجنيب إدلب الأعمال القتالية إلى حد كبير.
copy short url   نسخ
20/04/2019
946