+ A
A -
ترجمة- دعاء زكرياترجمة- منى عوض
توصل فريق من العلماء إلى حل لغز «النيتروجين المفقود» للأرض، مما يعد اكتشافاً ذا آثار مهمة على تغير المناخ. وأكد العلماء أنه بما أن النيتروجين يشكل عنصراً حيوياً لنمو النباتات، لذا فإن توافره يتحكم في كمية المساحات الخضراء، التي يمكن أن تكون موجودة على كوكب الأرض.
وبالرغم من أن الفكرة السائدة بين العلماء تستند على أن كل النيتروجين المستهلك من قبل النباتات يأتي من الهواء، إلا أنه كشفت الدراسة الجديدة، أن أكثر من ربع النيتروجين موجود في الطبقة السفلى من الأرض.. وفي هذا الصدد، قال البروفيسور بن هولتون، عالم البيئة في جامعة كاليفورنيا في ديفيس وأحد المشاركين في إجراء هذه الدراسة: «يتعارض هذا مع النموذج الذي دام لقرون طويلة والذي وضع الأساس لعلوم البيئة». وأوضح هولتون، أن الحياة النباتية تلعب دوراً رئيسياً في حماية العالم من أسوأ آثار تغير المناخ، حيث إنها تمتص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتنقلها- أو تخزنها.. وقد دفع هذا العديد من الخبراء إلى الدعوة إلى زراعة المزيد من الأشجار كجزء من الجهود العالمية لمعالجة تغير المناخ والوفاء بشروط اتفاقية باريس بشأن المناخ.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن البروفيسور هولتون، قوله: «يسمح النتروجين للغابات والأراضي العشبية بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري وذلك أكثر مما كان يعتقد من قبل». وتشير نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة ساينس، إلى أنه يمكن للنيتروجين القادم من الصخور أن يدخل إلى الأنظمة البيئية عندما تتحلل الصخور بشكل طبيعي، إما عن طريق الحركات التكتونية أو عند تفاعلها كيميائياً مع مياه الأمطار.. وبما أن هذا المصدر غير المعترف به سابقاً يمكن أن يغذي نمو العديد من النباتات، فإن الأنظمة البيئية في جميع أنحاء العالم قد تقوم بامتصاص المزيد من الانبعاثات من الغلاف الجوي مقارنة بما تنبأت به النماذج المناخية السابقة.
ويشار إلى أنه قد لاحظ العلماء منذ فترة طويلة وجود اختلاف بين كمية النيتروجين المتاحة في الغلاف الجوي والكمية المتراكمة في التربة والنباتات.. ومع ذلك، لم يتضح حتى الآن كيف ظهر هذا التناقض.
copy short url   نسخ
23/04/2019
3125