+ A
A -
حوار– أماني البربريياسمينا كراجة هي اسم له أهميته في سينما المرأة العربية.. مخرجة أردنة من أصول فلسطنة، تقيم في كندا. اختير فيلمها القصير «ضوء» للعرض في مهرجانات عديدة من بينها «تورونتو» و«ملبورن». وآخر إنجازاتها فيلمها الروائي الطول ا?ول «رابتشر» والذي استطاعت ان تصل به إلى مهرجانات عالمية مهمة، واختلاطه بثقافات مختلفة وذلك من خلال جوائز في أميركا وكندا.. وغيرها، وهذا بالاضافة لتمسكها بسينما المؤلف التي تعطي لها مساحة الحرية فيما تنقله من أحداث واقعية.
تحاورت الوطن مع كراجه حول تحضيراتها لـ«رابتشر» وأبرز الصعوبات التي واجهتها، وتحضيراتها القادمة.
• في البداية.. حدثينا باختصار عن قصة فيلم رابتشر؟
- الفيلم ببساطة يتابع رحلة 4 مراهقين عرب يبحثون عن حمام سباحة عام في مدينة سوري الكندية الجديدة، ومن خلال القصة الرئيسية نتعرف على أبعاد أخرى لتلك الشخصيات وما مروا به، وكذلك قضية اللاجئين الذين تركوا موطنهم ورحلوا إلى بلد آخر للفرار من الحروب.
• كيف جاءتك فكرة الفيلم؟
- الفكرة تبلورت عند لقائي بأسعد العريض أحد أبطال الفيلم ومشاركته لي بقصة وصوله إلى فنكوفر التي قضى يوم كامل مع أخيه يبحثان عن مسبح. بالإضافة إلى ذلك عند لحظة معينة من حياتي، أردت التواصل مع عائلتي وماضي أسرتي بما فيه من تشتيت، فذهبت إلى الجالية العربية في مدينة سوري الكندية، وبداخلي أمنية أن أتمكن من التواصل مع ذلك المجتمع، وسريعاً ما أصبحت أكثر رغبة في التواصل مع من خسروا أحباءهم.
•ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التحضيرات والتصوير؟
-لا يمكنني أن أعتبرها صعوبات أو عقبات ولكن أبطال الفيلم هم مجرد أطفال لم يسبق لهم الوقوف أمام الكاميرا، إضافة إلى الظروف الصعبة التي واجهوها قبل مجيئهم إلى كندا، كل ذلك حاولنا التعامل معه من خلال ورش التمثيل، ودمج أحداث حياتهم الحاضرة في كندا بذكريات ماضيهم المؤلمة في إطار تخيلي مبني على ثقة متبادلة.
•كيف ترين تأثير الثورات على مضمون الأفلام سواء السورية أو غيرها؟
-الثورات بشكل عام تعبر عن حالة من الحراك داخل المجتمع، وهي بمثابة انفجار من الأفكار والمشاعر، لذلك فهي تعطي صناع الأفلام الحرية لمناقشة مواضيع لم تطرح من قبل، كما تمنحهم أبعادا وآفاقا جديدة لتجسيدها.
•كيف ترين سينما المؤلف؟ وما أبرز صعوباتها؟
-ما يجذبني إلى سينما المؤلف هو ما تحمله من طابع استقلالي، فالفيلم هو نتاج لمنظورك بنسبة 100 %، صحيح أنه عندما تعمل برفقة مؤلف أو مخرج آخر فسوف تحاول التفاهم والتوصل إلى عمل نهائي يرضي كليكما، ولكن في سينما المؤلف الأمر كله يتوقف عليك، وحول ما يدور في رأسك. وإذا لم يكن منظورك بشكل كامل، فسينما المؤلف تعطي المؤلف مساحة من الحرية ليشارك وينقل حياة الناس وواقعهم بمصداقية وبنهج مبني على المشاركة بالتأليف مثلما حصل في رابتشر. وأبرز صعوباتها في البداية أنت من تقوم بالعمل كله بمفردك، وفي أحيان كثيرة قد تواجه مشكلات فيما يخص تمويل الفيلم، فالمشروع كله فكرة مستقلة.
•الفيلم فاز بجوائز عديدة.. برأيك بماذا تفيد الجوائز للأفلام؟
-الجوائز هي بمثابة تقدير لصناع الأفلام، واعتراف بالمجهود المبذول لإتمام هذا النوع من الفن، كما أنه يدفع القائمين على صناعة الأفلام نحو محاولة تجاوز مستويات الإبداع التي سبق الوصول إليها، وأنا سعدت برد فعل الجمهور في مهرجان تورنتو الذي اختار الفيلم ليكون العرض العالمي الأول من خلاله، ووصل الفيلم إلى مختلف الثقافات وذلك من خلال جوائز في أميركا من مهرجان الفيلم العربي في كاليفورنيا ومهرجان سلامدانس السينمائي، وفي أيام فلسطين السينمائية، ومهرجان فانكوفر السينمائي الدولي بكندا، وغيرها من المهرجانات حول العالم، وهذا يشعرني بالحماسة لأنني استطعت توصيل فكرة وقضية إلى مختلف الثقافات.
•برأيك ما سبب عدم انتشار السينما المستقلة إلا في المهرجانات فقط؟
-أعتقد أن الجمهور قد تجاوز هذه الإشكالية في الوقت الحاضر، لأن صدى مشاركة الأفلام في المهرجانات أصبح من الأمور التي تحمس الجماهير لمشاهدة الفيلم، كما أن رغبة الجميع في اختيار أنواع جديدة وأفكار مختلفة عن المعتاد تدفع الجمهور نحو السينما المستقلة.
•وهل ترين أن افلام المهرجانات لا يفهمها الجمهور التجاري أو الذي يتابع الأفلام التجارية فقط؟
-لا أفضل هذا النوع من التصنيفات، ففي النهاية لكل منا ذوقه الخاص.. والفيلم الجيد يفرض نفسه سواء في دور العرض التجارية أو المهرجانات.
•وأخيرا.. ما الجديد الذي تحضرينه؟
-أعمل الآن على أكثر من مشروع في عمان وأكتب أول فيلم روائي طويل مستوحى من فيلم رابتشر القصير بدعم من شركة agbo التابعة للمخرجين الأخوان روسو في لوس أنجلوس.سينما
المؤلف تحمل طابعاً استقلالياً«رابتشر» يناقش معاناة اللاجئين
copy short url   نسخ
23/04/2019
1261