+ A
A -
كتب– محمد حمدان
أكملت الفنادق استعداداتها مبكراً لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث جهزت حزمة من الخصومات والعروض الترويجية تتضمن عروضاً خاصة للعملاء والمجموعات والشركات بأسعار تشجيعية وتنافسية، كما شيدت الخيام الرمضانية بتصميمات مميزة وبديكورات مستوحاة من روح الشهر الكريم، فضلاً عن القيام بتحديث قوائم الطعام عبر تنويع المأكولات والمشروبات لتضم الأطباق القطرية والعربية والعالمية أيضا نظراً للطلب المرتفع عليها في الإفطار والسحور، علاوة على عروض خاصة للأطفال بعضها مجانية وأخرى بأسعار رمزية.
وقال مراقبون ومسؤولون بالقطاع الفندقي لـالوطن إن معظم الفنادق المحلية باتت جاهزة لموسم رمضان عبر تجهيز تصميمات وديكورات الخيام الرمضانية إلى جانب تجديد قوائم الطعام ووضع برامج متنوعة وحافلة للإفطار والسحور، فيما طرح قطاع كبير من الفنادق المحلية خصومات تصل إلى 25 % على الغرف، أما الأطفال تحت سن 6 سنوات فتشملهم عروض البوفيهات المجانية، بينما يتم منح خصومات تصل إلى 50 % على البوفيهات للأطفال من سن 7 وحتى 12 عاماً.
وفي التفاصيل قال الخبير السياحي ومدير عام فندق اماري-الدوحة، رامي الجعبري، إن الفنادق أكملت استعداداتها لشهر رمضان الكريم فيما تتركز المنافسة على تصميمات الخيام الرمضانية،، حيث يرغب كل فندق في التميز بالديكورات والتصميمات ومعظمها تصميمات تراثية تستلهم التراث الإسلامي، وفي المقابل تحرص الفنادق على تحديث وتنويع قوائم طعامها لتناسب السحور والإفطار مع بوفيهات قطرية وعربية إلى جانب البوفيهات الغربية أيضاً فضلاً عن الحضور الكبير للمشروبات الرمضانية، لافتاً إلى أن القطاع الفندقي يركز على زيادة إيرادات قطاع الأغذية والمشروبات بشكل كبير،، حيث إنه القطاع الأكثر استقطاباً للعملاء قياساً على الغرف التي تقل بها معدلات الأشغال بشكل واضح ولكى يحدث توازن فإن المنافسة تنصب بين الفنادق في الموسم الرمضاني على الخيام الرمضانية والبوفيهات وتنوعها إلى جانب العروض الخاصة والخصومات التي يتنافس كل فندق لتقديمها.
ولفت إلى أن بعض الفنادق تقدم أيضاً عروضاً خاصة على الغرف الفندقية خلال أيام الشهر الكريم، مضيفاً «فندق أماري- الدوحة يقدم أسعاراً تشجيعية على الغرف تصل الخصومات إلى 25 %، إضافة إلى خصومات خاصة للأطفال بواقع تخفيضات 50 % للأطفال تحت سن 12 عاماً ومجاناً للأطفال دون سن السادسة».
وأفاد الجعبري بأن أسعار بوفيهات الإفطار والسحور تلعب دوراً مهماً في استقطاب العملاء في رمضان، حيث تعد المستويات السعرية عامل جذب أيضاً للعائلات بشكل خاص، مع توافر عنصر الجودة والنوعية والتنوع في هذه البوفيهات التي تضم على الأرجح مأكولات عربية وعالمية وقطرية أيضاً، حيث أصبحت هذه البوفيهات مطلباً أساسياً للضيوف من كافة الجنسيات العربية والأجنبية، إضافة إلى الزوار الخليجيين الذين ترتفع أعدادهم في النصف الثاني من رمضان.
الغبقات الرمضانية
وبدوره قال أحمد حسين رئيس مجلس إدارة توريست للسفر والسياحة، إن الفنادق أكملت استعداداتها لاستقبال الشهر الفضيل،، حيث نظمت بعضها الخيام وأخرى تنافست في تصميم ديكورات متميزة مستلهمة من معاني الشهر الكريم، إلى جانب تجهيز قاعاتها لاستقبال الفعاليات والعملاء طوال أيام الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن الفنادق كالعادة تعتبر شهر رمضان موسم دخل وإيراد لها، ولذلك تركز على قطاع الأغذية والمشروبات لتعويض نقص إيرادات الغرف الشاغرة، لأن هناك طلباً متزايداً على قطاع الأغذية والمشروبات في رمضان قياساً على الغرف الفندقية.
وتوقع حسين تزايد حجوزات الخيام الرمضانية من قبل الشركات والمجموعات تدريجياً لإقامة الغبقات الرمضانية خلال الشهر، حيث يشهد الشهر الكريم تنافساً بين الشركات لتنظيم الغبقات لتعزيز روح الأسرة الواحدة إلى جانب أن الغبقات تعتبر فرصة متميزة لتعزيز التحالفات والعلاقات بين المؤسسات والشركات وشركائها في العمل ودعم العلاقات المشتركة.
وأشار حسين إلى أن النصف الأول من شهر رمضان الكريم يشهد في الغالب عزوفاً عن الإقبال على الغرف الفندقية وهو ما تدركه جيداً الفنادق العاملة في السوق القطري فتبادر إلى إطلاق عروض خاصة وخصومات حصرية في شهر رمضان الكريم مع التركيز على المطاعم وتنويع المأكولات وتقديم كل ماهو مبهر في الإفطار والسحور من أطباق شرقية وغربية ومشروبات رمضانية وخيام تلبي جميع الاحتياجات، لافتاً إلى أن هذا هو مضمار المنافسة بين الفنادق في رمضان وهو ما يعزز القدرة التنافسية للقطاع الفندقي ويسهم في تكريس حضور قطر بوصفها وجهة سياحية متميزة تقدم جميع الاحتياجات لزوارها وسياحها ومواطنيها ومقيميها.
المجالس الرمضانية
من جانبه قال أنور أبوالحسن مساعد مدير إدارة التسويق في فندق لاسيجال، إن شهر رمضان الكريم يعتبر موسماً متميزاً وفرصة للفنادق لتقديم العروض المتميزة على الخيام الرمضانية وعلى الغرف وعلى المطاعم والمقاهي، لافتاً إلى أن فندق لاسيجال ينتظر شهر رمضان بشغف ويتطلع إلى تقديم خدمات مميزة تلبي رغبات العملاء في قطر، حيث يقدم عروضاً رمضانية وبأسعار تنافسية ومناسبة خلال أيام الشهر الفضيل، مؤكداً أن الفندق جهز خيمته الرمضانية التي يمتد عمرها لأكثر من 11 عاماً وتعتبر الأشهر في دولة قطر.
وأضاف أن الخيمة الرمضانية في لاسيجال تسع لأكثر من 600 شخص وتتمتع بديكورات خاصة تلائم الشهر الكريم، كما أنها تقع بالقرب من حوض السباحة الداخلية، حيث يمكن للرواد الاستمتاع بالأطباق القطرية الشهية والأطباق العربية والعالمية، متوقعاً أن يشهد رمضان استقطاب قطاع واسع من الزائرين من بعض الدول الخليجية والعربية للاستمتاع بالأجواء الرمضانية في قطر.
ولفت إلى أن الفندق يقدم لعملائه الراغبين في الاستمتاع بالخصوصية مجالس خاصة للعائلات وهي المجالس التي تشهد إقبالاً كبيراً من العائلات، خصوصاً أن مستوياتها السعرية متميزة مع إمكانية الحجز للمجموعات والأسر، وفي المقابل فإن البوفيهات المفتوحة في رمضان تسهم في تعزيز دخل الفنادق وقطاع الضيافة بشكل عام، منوهاً إلى وجود منافسة كبيرة بين الفنادق في السوق المحلي التي تعمل على تقديم الفنادق لأفضل ما لديها للوصول إلى استقطاب المزيد من العملاء والاستحواذ على رضاهم وهو ما يصب في صالح العملاء.
الأغذية والمشروبات
وفي ذات السياق قالت زينب محمود مدير المبيعات والتسويق بفندق سينتارا، إن شهر رمضان الكريم يشهد زيادة في الطلب على قطاع الأغذية والمشروبات، ولذلك تركز الفنادق على التوسع والتنوع في الخيام الرمضانية والأطباق والمأكولات المتنوعة في الأفكار والسحور، مشيرة إلى أن فندق سينتارا وبمناسبة شهر رمضان الكريم أطلق عروضاً خاصة، مثل حجز إفطار في قاعة سافاير مع أسعار، خاصة تبدأ من 100 ريال للشخص الواحد، فضلاً عن تقديم مطعم كابريس بوفيه إفطار شهي مقابل 169 ريالاً للشخص الواحد، علاوة على عرض حجز للمجموعات بنسبة خصم 10 % للحجوزات من 15 شخصاً وما فوق، مشيرة إلى أن فنادق الدوحة عموماً تشهد تنوعاً في قائمة الأطباق القطرية والخليجية التي تزيد من مستويات الإقبال لدى الجمهور.
copy short url   نسخ
24/04/2019
2291