+ A
A -
يتمتع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتاريخ طويل من التوسط الظالم في العديد من القضايا والملفات، التي أبرزت دوره المستنكر في إخراج السعوديين من المشاكل وإفلاتهم من العقاب على جرائمهم المؤكدة.
وتقول شبكة تي آر تي التركية، إنه على غرار كلمة «افتح ياسمسم» السحرية، التي كانت تفتح الأبواب المغلقة في قصة ألف ليلة وليلة الشهيرة، يستخدم السعوديون كلمة «ترامب» للإفلات من العقاب والتحايل على القانون الدولي.
وكان استخدام الرئيس الأميركي مؤخرًا لحق الفيتو ضد قرار للكونجرس لإنهاء الدعم الأميركي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن أبرز مثال على ذلك، بعد أن سعى الكونغرس إلى إنهاء تدخل الولايات المتحدة في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
وتقول الشبكة على موقعها الإلكتروني عن فيتو ترامب: «هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة طويلة من الإجراءات، التي اتخذها الزعيم الجمهوري للتغطية على جرائم المملكة العربية السعودية، على الرغم من اعتراضات مسؤوليه وأعضاء حزبه».
وأضافت: «في حين تلقت المملكة العربية السعودية إدانة واسعة النطاق بسبب الانتهاكات الحقوقية، مثل مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والحرب في اليمن، والحصار على قطر، فقد اعتمدت دائمًا على ترامب للحصول ليكون ظهرها في الإفلات من عقاب تلك الجرائم».
وبعد أن أصدر مجلسي الكونغرس قرارًا يهدف إلى إنهاء تورط الولايات المتحدة في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، قال ترامب: «هذا القرار هو محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، مما يعرض حياة المواطنين الأميركيين وأعضاء الخدمة الشجعان للخطر، سواء اليوم وفي المستقبل».
وفقًا لقوانين الولايات المتحدة، إذا استخدم الرئيس حق الفيتو ضد القرار، فسيتم إرساله إلى كلا المجلسين، حيث يجب أن يصدر بأغلبية الثلثين.
أيضاً، حاول ترامب عرقلة محاولات وقف بيع الأسلحة للسعودية، رغم أن المملكة العربية السعودية تعد واحدة من أكبر الدول المستوردة للأسلحة في العالم، وواحدة من أكبر المشترين للأسلحة الأميركية، التي تستخدم في قتل اليمنيين كل يوم.
وقتل التحالف الذي تقوده السعودية عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين في غارات جوية دون تداعيات شديدة. وخلال رئاسة ترامب، تعاقدت الولايات المتحدة على صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار على الأقل بين واشنطن والرياض.
على الجانب الآخر، فضل ترامب الصمت بعد مقتل جمال خاشقجي، فبعد قتل خاشقجي في أكتوبر 2018، مما أثار صدمة في جميع أنحاء العالم. ورغم استنتاج وكالة المخابرات المركزية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان مسؤولاً مباشرة، إلا أن ترامب تناقض علنًا مع ما خلصت إليه الوكالة، مؤكدًا أنه «شعور» وليس نتيجة نهائية.
واختتمت تي آر تي متسائلة: «إلى متى سيظل ترامب يغطي على جرائم الرياض، ومن سيكون صوت الحق الذي سيعترض على تلك التجاوزات؟».
copy short url   نسخ
25/04/2019
954