+ A
A -
أطلقت وزارة الثقافة والرياضة النسخة الأولى من جائزة الدوحة للكتابة الدرامية، وهي الجائزة السنوية الأولى عربيا في مجالها، والتي استحدثتها تتويجاً لملتقى كُتّاب الدراما الذي احتضنته الدوحة خلال شهر نوفمبر الماضي، واختتم بمجموعة من التوصيات الرامية إلى تطوير الصناعة الدرامية في العالم العربي.
وحددت الجائزة شهر إبريل 2019 موعداً لبدء إطلاقها، على أن يكون آخر موعد للترشح للجائزة في نهاية شهر سبتمبر من كل عام، ليتم إعلان النتائج خلال شهر نوفمبر، على أن يتم الإعلان أيضاً عن الدورة الجديدة خلال حفل توزيع الجوائز.
تأتي الجائزة انطلاقاً من رؤية وزارة الثقافة والرياضة (نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم)، وتأكيداً على أن الكتابة هي منطلق لأي مشروع درامي فني، الأمر الذي يضع الجائزة في مسعى لترقية الذوق العام، عن طريق تأليف نصوص متسقة فنيا وقيميا، وتستهدف جائزة الدوحة للكتابة الدرامية تشجيع كُتّاب الدراما ذوي العطاء المتميز من القطريين وغيرهم على إنتاج وتأليف أعمال درامية في مجالات النص الدرامي (المسرحي والتليفزيوني والسينمائي)، والتي من شأنها ترقية الذوق العام، وإثراء الساحة الدرامية بالنصوص المتميزة في المجالات المشار إليها، بما يعزز قيمة الدراما في المجتمع، ويزيد من التكاتف المجتمعي، ويؤكد على حوار الثقافات والحضارات.
ويبلغ إجمالي الجائزة في مجالاتها الثلاثة مبلغاً قدره 300 ألف دولار أميركي، بواقع 100 ألف دولار للنص المسرحي، و100 ألف دولار للسيناريو التليفزيوني، و100 ألف دولار للسيناريو السينمائي، بالإضافة إلى شهادة ودرع الجائزة في كل مجال.
واعتبر رئيس لجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدرامية الناقد والأكاديمي د. مرزوق بشير «خطوة مهمة على طريق تطوير صناعة الدراما في العالم العربي» وأضاف أن «لجنة الأمناء كانت حريصة على النقاش بشكل موسع وعميق طيلة فترة التحضير للجائزة، بغرض إنشائها على أسس سليمة تحقق الأهداف المرجوة منها».
وأضاف بالقول: «ليس من الغريب أن تكون الدوحة سباقة إلى إطلاق مبادرات ثقافية هامة، والجائزة هي فرصة حقيقية لخلق منافسة بين كتاب الدراما بمجالاتها المختلفة، ودفعهم إلى تقديم أعمال تثري الساحة الإبداعية العربية». وأشاد بجهود وزارة الثقافة والرياضة في إطلاق الجائزة وتوفيرها لما وصفته بـ«الفرصة الفريدة للكُتّاب للمساهمة في هذا التبادل الثقافي وفتح نافذة على عالمنا».
ووصف الجائزة بأنها «تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية كتابة السيناريو كمهنة تساعد في رفع مستوى الوعي حول القضايا الإنسانية وتساهم في التنمية المجتمعية. القصص الجيدة من الناحية الجمالية تبرز من خلال نصوص مقنعة تلمس القلب وتحفز المخيّلة، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عما يخبئه لنا الغيب ويلهمنا للتفكير عميقاً».
وقال إن «سرد القصص على المسرح والسينما والتليفزيون يعد من إحدى أبرز وسائل التواصل مع الجماهير في القرن العشرين، وتلعب السيناريوهات دورًا حيويًا في نقل هويتنا وثقافتنا وقيمنا بأشكالها الأكثر أصالة إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم». لافتا إلى أن «القصص تشكل جزءًا مهمًا جدا في جميع الثقافات، ويعتبر سرد القصص جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العربية وأحد أقدم الفنون المعروفة لدينا. لقد أنعم الله علينا بالكتّاب الموهوبين بشكل استثنائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونحن محظوظون باكتشاف العديد من هذه المواهب والعمل معها من خلال برامجنا المختلفة في مؤسسة الدوحة للأفلام».
شروط الجائزة
حددت جائزة الدوحة للكتابة الدرامية عدة شروط للمشاركة فيها، تتضمن شروطاً عامة، وهي أن يكون المتقدم من القطريين أو غيرهم من الناطقين باللغة العربية، وأن يكون الإنتاج المرشح في مجال واحد فقط من المجالات الثلاثة التالية: النص المسرحي، السيناريو التليفزيوني والسيناريو السينمائي. كما يشترط أن يكون العمل المرشح مكتوبا باللغة العربية الفصحى، مع إمكانية استخدام اللهجات المحلية في الحوارات، على أن تذيل المفردات الموغلة في المحلية بالشرح تسهيلاً للجنة التحكيم.
وتتضمن الشروط العامة أيضاً أن يكون النص المرشح نصا أصليا، ولم يُنتج أو يفز في مسابقة أخرى، وألا تكون عليه حقوق لأية جهة من الجهات، مع عدم أحقية أعضاء مجلس الأمناء أو أعضاء لجان التحكيم المشاركة في جميع مجالات المسابقة. وفي شروطه الفنية أن يستجيب للقواعد الأساسية للكتابة الدرامية، ويتجنب المباشرة والأسلوب الوعظي، وأن يساهم النصّ المرشّح في تعزيز كرامة الإنسان ودعم قيم الحوار في المجتمع، وتفعيل طاقاته الإبداعيّة من خلالِ تنمية المعرفة والوجدان. كما يشترط أن يعبّر النصّ المرشّح عن قضايا المجتمع ويبتعد عن الموضوعات المألوفة فيتطرّق إلى الموضوعات العميقة التي لها أثر على البنية الذّهنيّة والنفسيّة لفئات المجتمع المختلفة، بالإضافة إلى التزامه بالقيم الإنسانيّة التي تدعو إلى تقارب الشّعوب واحترام ثقافاتها وتعزيز هويّتها.
ومن الشروط الخاصة التي تضاف إلى الشروط العامة التي حددها مجلس أمناء الجائزة، بالنسبة للنص المسرحي أن يكون موجهاً للكبار، وألا يكون النص مونودراميا، وأن يغطي النص المسرحي المقدم مدة عرض لا تقل عن 45 دقيقة، وألا يقل عدد صفحات النص المقدم عن 20 صفحة.
أما بالنسبة للشروط الخاصة بالسيناريو التليفزيوني فيجب أن يلتزم المشترك إضافة إلى الشروط العامة بتسليم الحلقات كاملة، على أن يتراوح عددها بين 10 حلقات كحد أدنى، و30 حلقة كحد أقصى، وأن تتراوح عدد صفحات الحلقة الواحدة بين 35 صفحة كحد أدنى، و45 صفحة كحد أقصى، مع مراعاة الهيكلة المتعارف عليها في تقسيم الحلقة لسيناريو وحوار وترقيم المشاهد والتعريف الزمني (ليل / نهار) والتعريف الجغرافي (خارجي / داخلي)، بالإضافة إلى ترقيم صفحات الحلقة مع عنونة جانبية. وأطلقت الشروط الخاصة لكاتب النص التليفزيوني الحرية كاملة في اختيار النوع الحكائي (تاريخ – كوميديا – تراجيديا –عائلي– تخييل).
وبالنسبة للشروط الخاصة الواجب توافرها بالسيناريو السينمائي، يضاف إلى الشروط العامة أن يكون نص الفيلم روائياً وليس وثائقيا، وأن يغطي السيناريو المقدم مدة عرض لا تقل عن 65 دقيقة، ولم تقيد الشروط الخاصة الشكل أو النوع بالنسبة للسيناريو السينمائي، وأعطت الكاتب الحرية كاملة في اختيار النوع الحكائي (تاريخ – كوميديا – تراجيديا – عائلي– تخييل).

ملف الترشيح
يتم ملف الترشيح من خلال تعبئة الاستمارة المدرجة بالموقع الإلكتروني، وذلك عبر الرابط التالي:
www.DohaDramaAward.qa
يرسل النص المشارك بصيغة Word وpdf بخط Arial حجم 14 بلون أسود، مع ملخص من 200 كلمة حول العمل، ونسخة عن السيرة الذاتية للكاتب، ونسخة عن إثبات الهوية (بطاقة شخصية أو جواز السفر)، وإقرار بملكية النص والالتزام بالشروط.
وأعطت الجائزة للجنة المنظمة الحق في الاحتفاظ بالعمل الفائز لمدة سنة من تاريخ إعلان النتائج، إذ تعتبر تلك فترة حضانة إنتاجية كافية لدراسة مدى إمكانية تنفيذه، على أن تكون النتائج المعلنة نهائية غير قابلة للطعن، مع أحقية الجهة المنظمة حجب الجائزة، وإمكانية سحبها في حال اتضح عدم الالتزام بالشروط، دون أن يحق للفائز الترشح للجائزة بفروعها الثلاثة إلا بعد انقضاء دورة جديدة بعد فوزه، مع عدم التزام أمانة الجائزة بإعادة النصوص لأصحابها سواء فازت أم لم تفز.
copy short url   نسخ
25/04/2019
6137