+ A
A -
قالت فوزية الخاطر، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي، إن مؤتمر التعليم تظاهرة علمية حرصت الوزارة على إقامة فعالياتها، وتعد من أهم الفعاليات التي ترصد لها الوزارة اهتماماً بالغاً، لأنها تعكس مسيرة التعليم خلال عامين كاملين، وما يمكن أن تضيفه من أشياء جديدة إلى الحقل التعليمي، ويأتي ذلك من خلال الأبحاث والورش والفعاليات التي تصاحب المؤتمر.
والتي يمكن أن نطلق عليها صفة العالمية، لأنها تضم باحثين من كافة أنحاء العالم.. وأضافت أن كل هذه المحاور ستصب في الهدف الذي تسعى له وزارة التعليم والتعليم العالي من خلال مؤتمر التعليم لهذا العام، والمتمثل بدور التعليم في بناء المجتمعات وتنميتها وإحداث التطورات الإيجابية المنشودة التي تسهم في تحقيق رؤية الوزارة ورسالتها المنبثقة عن رؤية قطر الوطنية.
وأضافت: «بالعلم تتميز الأمم، وبه تتحقق طموحات الشعوب أفراداً ومؤسسات، وعليه تبني الدول وبه تتسابق، فلا مشاكل تحل بأهله، ولا تخلف يعطل مسيرة الحضارة، وإن الأمة العلمية تتمتع بقوتها الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، وإننا لنعلم أن متطلبات العلم موجودة وفي متناول الجميع، ولكن تختلف الأساليب وآليات التطبيق، وطرق الوصول الأسرع نحو المعرفة واكتشاف المجهول، وإن كانت آليات التطبيق العلمية متعددة، ومتنوعة، إلا أن النافع منها والثابت هو المتميز الذي يُحدِث فرقاً في متطلبات المسيرة التعليمية المنعكسة على الواقع الحياتي».
وتابعت: «وعلى هذا فإن مسيرة التعليم الرائدة في دولة قطر تأخذ بكل ما يمكِّننا من النهوض والتطور، ومن هنا جاءت فكرة مؤتمر التعليم لهذا العام (نحو تعليم يحدث فرقاً)، وفي إطار محاور اختيرت بدقة فائقة، وعناية بارعة من قبل القائمين على هذا المؤتمر، ليكون أكثر نجاحاً وتميزاً، من خلال تطوير العملية التعليمية التي هي المرتكز الأساس في عمل وزارة التعليم والتعليم العالي، وتأصيل الهوية الثقافية، لأن التربية والهوية رسالة قيم، وكيان أمة، والمحافظة عليها هدف منشود يبدأ من الأسرة والمدرسة فالجامعة والمجتمع، وكذلك التوجه نحو الجودة في التعليم، لأن التعليم الروتيني القائم على التكرار لتجارب لا ترتقي ومتطلبات الحاضر، يجعل من العملية التعليمية تقليداً للآخرين لا يرقى لمستوى التطلعات المأمولة في دولتنا الحبيبة قطر.
واستطردت بقولها: «إن مشاركة العديد من الباحثين والخبراء في مجال التربية والتعليم من داخل دولة قطر ودول العالم، يؤكد سعينا الحثيث لتحقيق رؤيتنا في جعل التعليم يحدث فرقاً جوهرياً في الحياة بكل اتجاهاتها، ولكسب الخبرات المتميزة والمتطورة التي تدفع بالعملية التعليمية إلى الأمام، كشفاً وبحثاً، وتجريباً، ولنكون دائماً سباقين في ميادين العلم والمعرفة، الآخذين بأسباب الخير لما ينفع الإنسانية جمعاء».
copy short url   نسخ
25/04/2019
1095