+ A
A -
عواصم-وكالات- مندسون وخلايا نائمة من بقايا النظام البائد؛ إجابات قدمها المجلس العسكري في السودان لم تشفِ غليل السائلين عمن أطلق النار وقتل وأصاب العشرات من المعتصمين والجيش في أكثر أيام الاعتصام دموية منذ السادس من أبريل الماضي. وهي حالة اللبس ذاتها التي اعترت ذوي الرائد «كرومة» وهم يثيرون الأسئلة نفسها والجثمان مسجى داخل باحة القيادة العامة للجيش، على رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وما إن انتهى لواء في الجيش من سرد رواية مفادها أن «كرومة» أصيب برصاص قناصة من أعلى كوبري النيل الأزرق، حتى بادره أحد ذوي القتيل: «إذا كانت هذه الرواية صحيحة فكيف أصيب من الخلف طبقا لتقرير الطبيب الشرعي؟». ستة شهداء بينهم ضابط في الجيش، إضافة إلى أكثر من مائة مصاب بالرصاص الحي، هي حصيلة أحداث مساء الاثنين الدامي، ولا تزال الضبابية تكتنف حقيقة من نفذ الهجوم.
وحمّل المتحدث باسم المجلس العسكري خلايا نائمة تعود للنظام البائد مسؤولية إطلاق النار، ودوّن الناشط عز الدين جعفر في فيسبوك «المجلس العسكري فطر بدم المعتصمين وتسحر بالكذب» فيما قال الناشط ناظم سراج ان قوات الدعم السريع هي من اطلقت الرصاص على المعتصمين، وحملت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري مسؤولية قتل المعتصمين، وحددت اليوم الأربعاء موعدا لنهاية المفاوضات مع العسكر حول المرحلة الانتقالية.
من جهته قال مدير تحرير موقع ميدل إيست آي البريطاني ديفد هيرست، أن السعودية والإمارات لا تريدان على الإطلاق قيام حكومة مدنية مستقلة في السودان. ويقول هيرست إن المخطط الإماراتي السعودي لوأد الثورة الشعبية في السودان ذو وجهين: يتجلى أحدهما في دعم وتسليح المجلس العسكري الانتقالي، بينما يرمي الآخر إلى استغلال القادة المدنيين الذين يسعون إلى تطهير الجيش والحكومة والخدمة المدنية والقضاء من الإسلاميين. وما إن يُفلح الإماراتيون والسعوديون في مخططهم حتى يستولي حلفاؤهم السودانيون على السلطة في البلاد.
copy short url   نسخ
15/05/2019
1919