+ A
A -
الدوحة - الوطن
يواصل قطاع الضيافة القطري تعزيز مكانته الرائدة بين قطاعات الضيافة في منطقة الشرق الأوسط، حيث احتل المركز الأول للعام الثاني على التوالي باعتباره أفضل قطاعات الضيافة في المنطقة، وذلك بحسب تقرير تجربة الضيوف الذي أصدرته مؤخراً شركة أوليري المتخصصة في بيانات السفر والسياحة.
وقد قامت أوليري عبر تقريرها برصد وتحليل أكثر من 12 مليون تعليق من تعليقات الضيوف على مدار الـ12 شهراً الماضية (في الفترة من 1 أبريل 2018 إلى 31 مارس 2019)، والتي تُظهرها مواقع الحجوزات السياحية الشهيرة على شبكة الإنترنت. وقد سجل مؤشر تجربة الضيوف في قطر ارتفاعاً في معدله وذلك من 84.3 نقطة في العام الماضي إلى 85.4 نقطة وبحسب التقرير فإن الفضل في الحفاظ على الزخم الذي يشهده قطاع الضيافة القطري يمكن أن يُعزى إلى معالم الجذب السياحي الجديدة التي يتم تطويرها في قطر، والتي كان آخرها هو افتتاح متحف قطر الوطني.
ويقيس المؤشر درجة الرضا العام لدى الضيوف عن تجربة إقامتهم السياحية في قطر من خلال تحليل بيانات الجوانب المختلفة للتجربة مثل الخدمة وموقع المكان والنظافة وجودة الغرفة والقيمة مقابل السعر التي يحصل عليها الضيف. وقد سجل مؤشر رضا الضيوف عن الخدمة والنظافة والموقع 9.0 درجات، ما يعني تجاوزه المستويات العالمية في كل فئة من هذه الفئات. كما سجل قطاع الضيافة القطري معدلات تقييم أعلى في جودة الغرف بواقع (8.9)، وفي الطعام بواقع (8.8) وفي المرافق بواقع (8.4). وفيما يتعلق بفئة «أنواع الضيوف»، فقد حظيت الإقامة السياحية في قطر بإشادة وتقدير كبيرين من قِبل زوار الأعمال وزيارات العائلات والأصدقاء.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة: «لا يزال قطاع الضيافة في قطر يمثل عاملاً رئيسياً في دفع عجلة التنمية السياحية. ولذلك أود أن أهنئ شركاءنا في القطاع الخاص على تحقيق هذا النمو المتواصل وكذلك على حرصهم الشديد على منح زوار قطر تجربة فريدة واستقبالهم بحفاوة منقطعة النظير، إن تقرير أوليري يؤكد أن قطاع الضيافة القطري لا يزال هو الأفضل، وأنه أصبح نموذجاً يُحتذى في صناعة السياحة وفي المنطقة بأسرها».
وأضاف سعادته قائلاً: «لقد أشاد تقرير أوليري وكذلك الضيوف الذين أقاموا في فنادق قطر بعناصر الجذب الرئيسية التي حازت رضاهم مثل الخدمة المتميزة والمرافق المتطورة وأصالة التجربة السياحية. ولا تزال هذه العناصر تحظى بكل اهتمام فيما نواصل سعينا لتطوير المزيد من المنتجات المتنوعة في قطاعي السياحة والضيافة وجذب المزيد من الضيوف لاستكشاف قطر وتجربة كل ما يمكنها أن تقدمه لهم».
وقد أدى النظام الجديد الذي أطلقه المجلس الوطني للسياحة في عام 2016 لتصنيف وتقييم الفنادق دوراً رئيسياً في تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة في قطاع الضيافة وجودة الخدمات. ومن بين أهم المعايير الجديدة التي تضمنها هذا النظام هو برنامج «صوت الضيوف»، والذي يصنف الفنادق بناء على مستوى الأداء. ويتعاون المجلس الوطني للسياحة مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في تحليل معنويات ومشاعر الضيوف، حيث يستعين بإحدى الأدوات التحليلية لمعرفة درجة إحساس وشعور الضيوف عبر أكثر من 100 منصة خاصة بتعليقات الضيوف. ولا شك أن هذا الالتزام نحو الزوار والمسافرين يساعد المجلس الوطني للسياحة وشركاءه في قطاع الضيافة على تطوير منتجات وتجارب جديدة.
وتتمثل مهمة المجلس الوطني للسياحة في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وروعة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها ومزاراتها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي.
ويستند المجلس الوطني للسياحة في عمله إلى الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات السياحية القطرية وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني بحلول 2030. وفي 2017، تم إطلاق مرحلة جديدة من هذه الاستراتيجية، والتي تحدد آفاق النمو التي من المرتقب أن يشهدها القطاع السياحي خلال الخمس سنوات المقبلة (2018-2023).
وفي 2018 أطلق المجلس الوطني للسياحة حملة عالمية لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية جذابة ورائدة في تقديم تجارب سياحية تتميز بالأصالة في جوهرها، والخصوصية في التصميم مع الاحتفاء بالموروث الحضاري للبلاد، وتسلط الحملة التي دُشنت تحت عنوان: «قطر: أصالة التجربة» الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر لمنح زوارها تجارب فريدة وأصيلة.
ومنذ إطلاق المرحلة الأولى من الاستراتيجية، استقبلت قطر أكثر من 12 مليون زائر، وتعزز دور السياحة في الاقتصاد الوطني باعتبارها أحد روافده الداعمة، حيث تقدر المساهمة الكلية للسياحة (المباشرة وغير المباشرة) في إجمالي الناتج المحلي القطري في عام 2017 إلى 6.6 %.
copy short url   نسخ
16/05/2019
1208