+ A
A -
الدوحة- الوطن
الدوحة - الوطن
وسط أجواء رمضانية عطرة، أقام الهلال الأحمر القطري وفندق جولدن توليب– الدوحة حفل إفطار جماعي لنزلاء مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان)، في إطار برامج الدعم النفسي لفئة كبار السن، والشراكة مع الجهات الزميلة والراعية والداعمة.
حفلت الأمسية بالمشاعر الجميلة، في حضور عدد كبير من متطوعي ومتطوعات الهلال الأحمر القطري، ومسؤولي مركز إحسان والهلال وفندق جولدن توليب، بالإضافة إلى مجموعة من أبرز الإعلاميين الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد شارك في حفل الإفطار 21 نزيلاً من كبار السن بالمركز، حيث سعدوا بالتواصل مع الشباب الواعد، واستعادوا معهم ذكريات الماضي والحياة الأسرية الدافئة. ولم يكن المتطوعون والمتطوعات بأقل سعادة منهم، بل تسابقوا إلى تقبيل رؤوس الكبار، والاطمئنان على صحتهم، وتجاذب أطراف الحديث معهم، كما حرصوا على مشاركتهم موائد الإفطار ومعاونتهم على تناول الطعام ورسم الابتسامة على وجوههم، في مشهد أبوي صادق يعكس أصالة الأجيال الشابة وعرفانها بالجميل للأجيال السابقة.
وفي ختام الحفل، قام الهلال الأحمر القطري بإهداء درع تكريمي إلى كلٍّ من مركز إحسان وفندق جولدن توليب، تقديراً لدورهما في إنجاح هذه الفعالية الخيرية، وتعاونهما الدائم مع الهلال الأحمر القطري في مختلف المناسبات الاجتماعية.
وفي تصريح له، قال السيد رمزي أصيلي مدير عام فندق جولدن توليب: «هذا هو العام الثاني على التوالي الذي نتعاون فيه مع الهلال الأحمر القطري لإقامة هذه الفعالية، وسوف نستمر في التعاون سوياً على مدار العام، حيث تستضيف قاعات الفندق اجتماعاته وفعالياته المختلفة، التزاماً منا بمبدأ المسؤولية المجتمعية وحرصاً على تقديم كل ما يحتاجون إليه من دعم».
ونوه أصيلي إلى اهتمام مركز إحسان بعقد هذه الفعالية، بعد النجاح المبهر الذي حققته نسخة العام الماضي، مؤكداً أن هذه لن تكون آخر الفعاليات المشتركة، إذ كشف عن وجود نية لدى الفندق بدءاً من العام المقبل للمساهمة في توزيع وجبات الإفطار بساحات المدفع وغيرها من أماكن ارتياد الزوار من الأسر والأطفال.
ومن جانبه، توجه السيد أحمد علي الخليفي رئيس قسم المتطوعين في الهلال الأحمر القطري بالشكر الجزيل إلى مركز إحسان وفندق جولدن توليب على تعاونهما في عقد هذه الفعالية، التي أتاحت الفرصة للتواصل مع الآباء والأمهات، مضيفاً: «نحن لا نسميهم كبار السن، بل هم تاج على رؤوسنا جميعاً، وهم الرحمة التي ننعم بها منهم».
وأشار الخليفي إلى الأداء المتميز للمتطوعين وحضورهم بأعداد كبيرة وخاصةً الفتيات، وقال أيضاً: «رأينا كيف كان التفاعل والترحاب، سواء من جانب الآباء والأمهات أم من جانب المتطوعين. هذا هو الهدف الأسمى الذي نسعى إلى غرسه في نفوس المتطوعين، كي يواظبوا على زيارة الآباء والأمهات المقيمين في هذا المركز، نتمنى ألا تتوقف هذه العادة الطيبة للهلال الأحمر القطري مع تعاقب الأجيال، وخصوصاً في شهر الرحمة، فهذه من أهم فضائل الشهر الكريم. والرسالة التي أوجهها إلى إخواننا المتطوعين ألا ينسوا أنهم في يوم من الأيام سيكونون مكانهم، وبدورهم سيكونون في حاجة إلى من يزورنهم ويسأل عنهم هم أيضاً».
وبدوره، أشاد السيد جابر محمد المري مدير مكتب الاتصال والإعلام في مركز إحسان بمبادرة الهلال الأحمر القطري لتنظيم إفطار رمضاني لكبار السن، وأوضح أن هذا يأتي ضمن علاقات التعاون المتميزة بين المركز والهلال الأحمر، والتي وصفها بأنها من أنجح الشراكات التي تمت بين إحسان ومؤسسات المجتمع القطري والهادفة لإدماج كبار السن مع كافة شرائح المجتمع، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الجوانب النفسية لكبار السن، ويعد نوعاً من رد الجميل لهم بعد أن أفنوا أعمارهم في خدمة المجتمع وتقدمه وازدهاره، مؤكداً ترحيب مركز إحسان بكافة الجهود التي من شأنها التواصل مع كبار السن وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لهم.
copy short url   نسخ
19/05/2019
729