+ A
A -
وجوب القضاء على من أفطر قبل غروب الشمس ظانًا غروبها
سئلت الشبكة الإسلامية السؤال التالي:
حصلنا على إمساكية شهر رمضان من أحد المساجد. وبالتحديد من مسجد المدينة التي أسكن فيها. وقد كان هنالك خطأ في مواعيد الإمساك والإفطار. فقد كانت متقدمة عن المفروض. وقد صمت الأيام الثلاثة الأولى كما هو موجود لدي في الإمساكية بالرغم من أنها خاطئة، ولم أكن أعلم حتى أخبرني أحد الزملاء بالوقت الصحيح. فهل يجب عليَّ قضاء أيام الثلاثة التي صمتها بالخطأ؟
وكانت إجابة موقع الشبكة الإسلامية على النحو التالي:
إن من أفطر في نهار رمضان ظانا أن الشمس قد غربت ثم تبين له خلاف ظنه فإنه يجب عليه القضاء عند جمهور العلماء، ومنهم الأئمة الأربعة، وذلك لما رواه البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم غيم ثم طلعت الشمس قيل لهشام وهو راوي الحديث فأمروا بالقضاء؟ قال: لا بد من القضاء.
وروى مالك في الموطأ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أفطر ذات يوم في رمضان في يوم ذي غيم ورأى أنه أمسى وغابت الشمس، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين طلعت الشمس فقال عمر: الخطب يسير، وقد اجتهدنا. قال مالك: يريد بقوله: الخطب يسير: القضاء فيما نرى. والله أعلم. وخفة مؤونته ويسارته يقول: نصوم يوما مكانه. انتهى.
وعليه، فإن كنت قد أفطرت قبل غروب الشمس اعتمادا على ما يسمى بالإمساكية التي أعطيت لك خطأ فيجب عليك قضاء تلك الأيام التي أفطرتها لتبين أن فطرك فيها كان قبل غروب الشمس.
أما الإمساك قبل طلوع الفجر بساعة أو أكثر فلا يوجب القضاء وإن كان الأولى تأخير الإمساك إلى آخر جزء من الليل.
هل يجوز الإفطار قبل أذان المغرب بدعوى أن الأذان متأخر عن وقت الغروب؟
سئلت الشبكة الإسلامية السؤال التالي:
أسكن في قرية تعوَّد جميع سكانها الإفطار عند سماع أذان المغرب، وفي رمضان من هذه السنة كانت هناك مجموعة تفطر قبل الأذان وتقول إنه متأخر عن وقت الغروب بنحو عشر دقائق، فأحدث هذا الأمر جدلًا كبيرًا وفرقة بينهم، أرجو منكم الإفادة حول هذه المسألة.
وكانت إجابة موقع الشبكة الإسلامية على النحو التالي:
إن المعتبر شرعًا لبداية الفطر هو التحقق من غروب الشمس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم. متفق عليه.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: فهل يجوز الإفطار قبل المؤذن وبعد التحقق من مغيب الشمس؟
إذا تحقق الصائم غروب الشمس وإقبال الليل فقد حل له الفطر، قال تعالى: «ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ» وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم» متفق على صحته. وبذلك يعلم أنه لا يعتبر ما خالف ذلك من التقاويم، كما أنه لا يشترط سماع الأذان بعد تحقيق غروب الشمس. انتهى.
وبناء على ما سبق، فمن أفطر بعد التحقق من غروب الشمس، فهو على صواب، وصومه صحيح، ولو لم يسمع الأذان، ومن تعذر عليه معرفة دخول الوقت فله تقليد مؤذن عدل عارف بالأوقات.
copy short url   نسخ
19/05/2019
11303