+ A
A -
الدوحة- قنا- برغم التطورات التي تشهدها الحياة الاجتماعية والتقدم المستمر في التكنولوجيا الحديثة فمازال القطريون يحتفظون باحتفالاتهم ومناسباتهم الاجتماعية المميزة، ومن أبرزها احتفالية القرنقعوة وهي عادة شعبية رمضانية تأتي في ليلة 15 من شهر رمضان المبارك من كل عام وتحمل في طياتها ذاكرة جميلة يتذكرها الآباء والأجداد وينتظرها الأطفال.
ولتسليط الضوء على هذا الموضوع، التقت وكالة الأنباء القطرية «قنا» مع الباحثة سلمى علي النعيمي مستشار ثقافي بالمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» لتحدثنا عن أهم المواقف الجميلة التي تميز هذه الليلة، فقالت تعتبر ليلة القرنقعوة من العادات الشعبية الاجتماعية القطرية التي أصبحت حدثاً جميلاً في كل منزل وأبطالها الأطفال، فسعادتهم لا توصف في هذه الليلة، مبينة أن الفرحة لا تقف عند الأطفال فقط، بل تتجاوز إلى الجميع ففرحة الأجداد لا توصف حين يرون أحفادهم وهم يلبسون ملابس القرقيعان، حيث يسترجع شريط الذكريات الجميلة فيتذكر الحي الذي كان يلف فيه ويتذكر أصدقاءه الموجودين والذين رحلوا مبتسماً وحامداً الله على وجوده مع أبنائه وأحفاده.
وأشارت إلى أن فرحة القرنقعوة اختلفت عما كانت عليه من قبل ولكل عصر وزمان مواقف فنجد الآن احتفالية القرنقعوة اقتصرت مع الأهل والجيران على عكس ما كان عليه من قبل، فكان الأطفال يطوفون الفرجان ويجمعون أعداداً كبيرة من القرنقعوة، مؤكدة أن احتفالية القرنقعوة مازالت موجودة بكل تفاصيلها وتوجد هناك عائلات تطبق القرنقعوة بالطبعة القديمة دون إدخال أي تحديث
وثمنت النعيمي دور إدارة سوق واقف من خلال خطة في الحفاظ على التراث بمختلف مفرداته وأشكاله، فالسوق تحرص على جلب المنتجات التراثية من الألعاب والملابس، حيث تهتم الإدارة في منتجاتها والمطاعم الموجودة في السوق بشكل كبير بالجانب التراثي إذ تعتبر سوق واقف معلماً تراثياً جميلاً يقصده الجميع من مواطنين ومقيمين وزوار الدولة من السائحين.
copy short url   نسخ
19/05/2019
496