+ A
A -
وسط حضور جماهيري غفير من مختلف الجنسيات والفئات العمرية احتفلت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بليلة القرنقعوه كعادتها كل عام، حيث توافد الأطفال بملابسهم التقليدية ذات الألوان الزاهية المخصصة لهذا اليوم، وعلى أنغام الأهازيج الشعبية تنقلوا مع عائلاتهم بين أروقة كتارا التي تزينت بأبهى حلة لهذا الشهر الفضيل.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: «مثل هذه المناسبات فرصة ثمينة تغتنمها كتارا حتى تضع البسمة والذكرى الجميلة في قلوب الأطفال وعائلاتهم ومن هذا المنطلق دأبت المؤسسة العامة للحي الثقافي على الاستعداد للاحتفال بهذا اليوم بما يتناسب مع الأعداد الكبيرة التي تتوافد على الحي الثقافي للاستمتاع بهذه الأجواء التراثية الرائعة.
وأكد سعادة المدير العام أن كتارا أصبحت وجهة رئيسية للعائلات لما يجدونه فيها من أجواء عائلية مناسبة حيث المساحات الواسعة والزينة الرمضانية المميزة، بالإضافة إلى المطاعم العالمية المتنوعة، كل هذه الأسباب جعلت من كتارا الوجهة السياحية الأولى في كل المناسبات.
وأضاف قائلاً: نحرص جميعًا في كتارا على إدخال البهجة والسرور على قلوب الزوار وخاصة الأطفال منهم مبينًا أنه وعلى مدى الأعوام السابقة اكتسب القائمون على كتارا الخبرة الكافية في التعامل مع أعداد الزوار الكبيرة في مناسبات مثل ليلة القرنقعوه، مما سهل أداءهم في تسيير حركة الزوار بسلاسة وهدوء في أرجاء الحي الثقافي كتارا. وتوزيع هدايا القرنقعوه في أجواء احتفالية بهيجة.
وقدم سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي الشكر الجزيل إلى الجهات التي شاركت في احتفالية ليلة القرنقعوه، وهي أوريدو وإدارة أمن المنشآت والهيئات في وزارة الداخلية، والرعاة الرسميون شركة مرايا للعلاقات العامة وكوزيت وكريستال استديو. كما قدم شكره لكل من اختار كتارا للاحتفال بليلة القرنقعوه قائلاً: هذه ثقة كبيرة نعتز بها ونعمل جاهدين على أن تقدم كل سبل الراحة لزوارنا الكرام.
من جهة أخرى، تواصل كتارا التي ارتدت حلتها الرمضانية والتي تتلألأ بالأنوار والزينة، استقطاب فئات واسعة من الجمهور طيلة الشهر الكريم، مكرسة مكانتها كأهم وجهة ثقافية وترفيهية في قطر والمنطقة. حيث تتنافس مطاعم كتارا المنتشرة على امتداد الشاطئ والواجهة البحرية لكتارا، على تقديم «الغبقة» تحت عنوان غبقة في السيارة والتي تعتبر واحدة من التقاليد الرمضانية العريقة التي تحتفظ بروح التراث وتعكس عادة أصيلة تبرز عراقة المجتمع القطري. هذا بالإضافة إلى ما تقدمه مطاعم كتارا ومقاهيها من أصناف عديدة من الوجبات والأكلات وأطباق الحلوى المستوحاة من المطبخ القطري أو العربي والعالمي.
كما توفر كتارا خلال ليالي الشهر الفضيل، أجواء رمضانية ساحرة تزخر بمختلف جوانب الثقافة والمعرفة والترفيه، إلى جانب النفحات الإيمانية والتي تشع من جامع كتارا الكبير الذي يشهد إقبالا كثيفا من المصلين الذين يحرصون على أداء صلوات العشاء والتراويح والتي يحييها إمام الجامع بصوته الندي وتلاوته العطرة، فضلا عن تسابق الفتيان والفتيات الصغار للالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم ضمن الدورة الثامنة لمسابقة كتارا لتحفيظ القرآن الكريم، إلى جانب المعارض الفنية المتنوعة التي تبرز مختلف الفنون الأصيلة الممزوجة بروح الحداثة والإبداع والابتكار، وتفتح أمام الزوار عالما مدهشا من الروافد والرؤى، وتهديهم متعة التأمل وسحر الفن وجمال المعرفة.الدوحة- الوطن
copy short url   نسخ
21/05/2019
1178