+ A
A -
كتب – محمد الأندلسي
أكد عدد من تجار الذهب في السوق المحلي ارتفاع حجم المبيعات من الذهب خلال شهر رمضان المبارك بنسبة تصل إلى أكثر من 40 % بالمقارنة مع الشهور الماضية، متوقعين استمرار وتيرة ارتفاع المبيعات بالتزامن مع عيد الفطر المبارك والذي تنشط خلاله حركة البيع والشراء في جميع الأسواق ومن ضمنها سوق الذهب على الرغم من استمرار الحصار الجائر على قطر لنحو عامين، مؤكدين على أهمية الدور الهام الذي لعبته الورش المحلية للذهب في سد احتياجات الطلب المحلي بعد توقف الاستيراد من دول الحصار، حيث تغطي الورش المحلية أكثر من 50 % من احتياجات السوق المحلية.
وقالوا لـ الوطن إن ارتفاع مستويات الإقبال على المعدن الأصفر ينصب بصورة خاصة على المشغولات المحلية والتراثية والمتعلقة بالهوية الوطنية القطرية التي أصبحت هي الأكثر طلبا وظهرت على الساحة لتنافس بقوة لتستقطب شرائح مختلفة من الجمهور سواء من المواطنين او المقيمين، لافتين إلى أن الحصار الجائر جاء ليمثل انطلاقة جديدة لزيادة الورش المحلية من إنتاجها ومضاعفته لتغطية الطلب المتزايد.
وفي التفاصيل، يقول فايز بايزيد، تاجر ذهب: « هناك إقبال مميز للغاية في شهر رمضان المبارك على المعدن الأصفر بصورة كبيرة، مما انعش مبيعات الذهب لترتفع بنسبة تصل إلى نحو 50 % بالمقارنة مع الشهور الماضية، كما أن الإقبال على المعدن الأصفر والمشغولات الذهبية اصبح ينصب في الأساس على المشغولات التراثية المحلية واقتنائها، لاسيما التي تعبر عن الهوية القطرية الأصيلة من المشغولات الذهبية التي تعبر عن حب الوطن وخصوصا المتعلقة بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في ظل استمرار الحصار الجائر على قطر لنحو عامين حتى الآن».
وأكد بايزيد أنه بعد مضي نحو عامين على الحصار الجائر لم يعد هناك تأثير سلبي على سوق المعدن الاصفر، بل على العكس، بات هناك توجه إلى الورش المحلية التي عملت على مضاعفة إنتاجها من الذهب لتغطية الطلب المحلي بديلا عن منتجات دول الحصار، كما ان حجم تغطية الورش المحلية لاحتياجات السوق يصل الى نسبة 50 % من المشغولات الذهبية المحلية، لافتا الى ان الحصار الجائر على قطر لم يؤثر بأي شكل من الاشكال على مستويات الإقبال أو التنوع في المشغولات الذهبية، بل تم إيجاد بدائل عن الاستيراد من دول الحصار، حيث تم فتح مزيد من القنوات البديلة و التوجه الى الاستيراد من تركيا والكويت وإيطاليا وغيرها.
وأشار بايزيد إلى أن الإقبال على المشغولات الذهبية من جانب المواطنين الذين يمثلون الشريحة الأكبر من العملاء، هو على العيار 21 وخاصة المشغولات الذهبية التراثية، التي يقتنوها بصورة مميزة، موضحا أن العديد من العملاء يقوموا بشراء الأطقم الذهبية والمشغولات التراثية المحلية التي يقتنوها بغرض الزينة أو للادخار وهذا باعتبار الذهب الملاذ الآمن لمن يريد الادخار، منوّها إلى أن الانخفاض في أسعار الذهب عالميا لا يؤثر على حجم مبيعات الذهب، كما ان البعض يعتبرها فرصة استثمارية أيضا للشراء، خاصة وان محال الذهب تعمل على عرض مشغولات وأشكال جديدة لإرضاء كافة الأذواق، معربا عن أمله في أن يستقطب الموقع الجديد لسوق الذهب في سوق النجاده المزيد من الزائرين.
وتوقع بايزيد ارتفاع وتيرة الإقبال على سوق الذهب بشكل مميز خلال الشهر الكريم، وقال: «يستمر الإقبال على شراء الذهب طوال شهر رمضان وارتفع مستويات الشراء خاصة في احتفالية القرنقعوه كما تستمر الحركة الشرائية في الارتفاع وصولا إلى يوم العيد، وخلال الأيام الحالية والمقبلة سيشهد الذهب ارتفاعا في المبيعات بدعم من رغبة لمواطنين في مثل هذا الموسم من كل عام لاقتناء الذهب».
من جهته قال صالح ثابت، تاجر ذهب، إن الإقبال على المعدن الأصفر يأتي من جانب المواطنين وهم الشريحة الأكبر، خاصة لمن لديهم احتفالات وأعراس أو حتى كهدايا إلى الأهل والأصدقاء، وبلغت نسبة ارتفاع المبيعات خلال شهر رمضان المبارك اكثر من 40 % بالمقارنة مع الشهور الماضية، خاصة وان شهر رمضان المبارك ترتفع به حركة البيع والشراء وتنشط حركة جميع الأسواق ومن ضمنها سوق الذهب مرجحا ارتفاع وتيرة مبيعات الذهب خلال النصف الثاني من رمضان وصولا إلى موسم العيد.
وأوضح ثابت أن الإقبال على شراء المعدن الأصفر يستحوذ عليه بصورة كبيرة عياري 21 و 18 خاصة من جانب المواطنين الذين يفضلون المشغولات التراثية الذهبية بصورة كبيرة ويحبذون اقتناء المرتعشات والشواهد والاساور والخواتم وغيرها من منتجات الذهب المحلية والوطنية المميزة، بجانب الذهب التركي والايطالي والعماني، والكويتي، متوقعا استمرار ارتفاع المبيعات بشكل تدريجي خلال الأيام المقبلة وحتى بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، نظرا لان سوق المعدن الأصفر يشهد و بصورة دورية زخما مميزا في مثل هذه المواسم في مقدمته عيار 21.
ونوّه إلى أن الإقبال بات يتركز من جانب المواطنين على المشغولات التراثية في ظل زيادة إنتاج الورش المحلية، مما عزز من تواجد الذهب المحلي لينافس بقوة مع الذهب المستورد وابرز المشغولات التي عليها أقبال هي المشغولات التراثية المرتعشات والاساور وقلادة تميم المجد، وغيرها من المشغولات الذهبية التي تعبر عن الهوية الوطنية العريقة.
وأكد ثابت أن الحصار المفروض على قطر لم يؤثر على الإطلاق على حركة البيع والشراء، بل على العكس، فلقد اصبح التوجه حاليا إلى الذهب المحلي الذي تضاعف انتاجه من الورش المحلية في قطر، بالإضافة إلى الذهب التركي المميز، بالإضافة إلى الذهب الكويتي والعماني.
وأشار إلى أن المنتج الوطني من المشغولات الذهبية ظهر على الساحة لينافس بشكل قوي مع الذهب المستورد، علاوة على أن التوجه إلى المنتجات الذهبية التراثية عملت على زيادة عمل ورش الذهب المحلي من انتاجها، منذ بداية الحصار الجائر على قطر وحتى بعد مرور نحو عامين حتى الآن، مما احدث قفزة مميزة في الذهب المحلي وقدرته على تغطية الطلب المحلي.
بدوره قال محمد السعدي، تاجر ذهب: يشهد سوق المعدن الاصفر في قطر خلال شهر رمضان المبارك ارتفاعا في حجم المبيعات بنسبة تصل الى نحو 40 % مقارنة مع الشهور الفائتة، خاصة من جانب المواطنين، الذين استقطبهم الذهب المحلي الذي قد فرض نفسه بقوة، واتجهت ورش الذهب المحلي الى مضاعفة انتاجها خلال فترة الحصار حتى بعد مرور عامين، لتغطية الطلب المحلي على المعدن الاصفر.
وأكد السعدي انهم قاموا بتوفير قاعدة عريضة من العروض من مختلف المشغولات الذهبية، لتلبية الطلب المحلي المتزايد خلال شهر رمضان المبارك، لاسيما مع ارتفاع مستوى الإقبال يوما بعد يوم على وانتعاش جميع الأسواق وحركة البيع والشراء.
وأشار إلى أن المواطنين يفضلون المشغولات الذهبية التراثية بصورة خاصة وتتميز بالإقبال من جانب المواطنين الذين يمثلون الشريحة الأكبر، كما أن الإقبال على العيارات 21 و18 يشهد زخما مميزا.
وبلغت أسعار الذهب في السوق المحلي لعيار 24 نحو 149 ريال، فيما وصل سعر الذهب عيار 22 نحو 136.93 ريال، كما بلغت أسعار الذهب عيار 21 نحو130.70 ريال، وأسعار الذهب عيار 18 نحو 112.03 ريال، فيما بلغ سعر الذهب عيار 14 نحو 87.13 ريال، كما بلغت أسعار أوقية الذهب 4646 ريالا، وبلغ أسعار جنيه الذهب 1046 ريالا، فيما بلغ أسعار كيلو الذهب 149.373 ريال.
copy short url   نسخ
23/05/2019
1732