+ A
A -
مدريد - الوطن - زينب بومديان
وضمانات حماية الصحفيين والاعلاميين ووسائل الاعلام المختلفة ضد التآمر والعدوان بكافة أشكاله، خاصة في الشرق الأوسط الذي تحول الاعلام فيه خلال العامين الماضيين منذ واقعة اختراق وكالة الانباء القطرية إلى أسلحة أو صناديق لبث السموم والكراهية بين الشعوب، وهو أمر في غاية الخطورة ومواجهته واجب والتزام على الكيانات الدولية المعنية بحماية الصحافة والصحفيين والاعلاميين حول العالم.
عار
وقال أوكتافو ميغيل، أمين لجنة الحريات بالكونفدرالية الوطنية الاسبانية للصحفيين والكاتب في صحيفة «الباييس» الاسبانية لـ «الوطن»، إن الصحفيين حول العالم تعرضوا للتضييق ولحوادث عديدة تمس حرية الصحافة والصحفيين وحرية التعبير، خاصة خلال العقد الأخير بسبب التطورات السياسية والتوترات في العديد من دول العالم، لكن بالنسبة لحادثة اختراق وكالة الأنباء القطرية فالأمر خطير جدا، كونها مؤامرة كادت أن تؤدي لحرب وتحرك عسكري وعدوان من دول عربية ضد دولة جارة وهي قطر، الأمر في غاية الخطورة وليس مجرد عملية قرصنة عادية، لذلك تصاعدت حملات الغضب الدولية على مستوى المنظمات الصحفية والحقوقية وحتى المسؤولين الدوليين، الجميع استنكروا هذا العدوان وليس مجرد اختراق لوكالة أنباء رسمية، الجريمة مُركبة ومفزعة، وتنبئ بخطر ممكن أن يتكرر ضد أي دولة أخرى في أي وقت، لذلك فإن هذه الجريمة لن تسقط حتى ولو مر عليها عامان، لأن نتائجها وتداعياتها وأضرارها مازالت قائمة، ومازالت اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان تناضل على الصعيد الأممي لرفع الظلم عن الشعب القطري وتعويض المتضررين، لهذا نحن نعتبر أن جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية «قنا» جريمة في حق جميع الصحفيين والاعلاميين حول العالم، وعار في تاريخ حرية التعبير التي يكفلها القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق التي وقعت عليها الدول المتآمرة.
هجمات خطيرة
وأضاف داموس خوسيه، الباحث بمركز «ميغيل» للدراسات الأمنية والسياسية بمدريد، أن واقعة اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا» قبل عامين مازالت محل بحث ودراسة حول خطورة الهجمات السيبرانية على أمن الدول، وعقدت فيما بعد العديد من ورش العمل والندوات والمؤتمرات داخل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحتى حلف شمال الأطلسي «الناتو» العام الماضي لبحث خطورة مثل هذه الهجمات وكانت قطر حاضرة بقوة كونها ضحية مثل هذه الهجمات أو المؤامرات، وناقشت الجهات المعنية حول العالم جريمة اختراق قنا باهتمام بالغ، كونها سابقة وأيضا لمنع تكرار مثل هذه الجرائم الخطيرة ووضع ضوابط وقوانين ناجعة لردع مثل هذه الجرائم ضد المواقع الحكومية والاعلامية لخطورتها على الأمن والأمان والسلام الدولي، وستظل جريمة اختراق وكالة الانباء القطرية «مؤامرة خسيسة» في تاريخ الإعلام العربية والدولي، لن يغفرها التاريخ خاصة بعد أن كشفت التحقيقات بمشاركة جهات دولية «أميركية وبريطانية» أبعاد المؤامرة ودوافعها، ومن هنا برزت الخطورة والتحديات التي بات يواجهها العالم.قال صحفيون وباحثون اسبان إن حادثة اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا» يوم 23 مايو 2017، سابقة خطيرة في تاريخ الإعلام العربي والدولي، نتج عنها صراع سياسي أيضا غير مسبوق في منطقة الخليج، كاد أن يصل إلى عدوان عسكري ضد دولة قطر، وهو ما يطرح قضية مهمة متعلقة بالأمن السبراني الدولي،
copy short url   نسخ
23/05/2019
459