+ A
A -
الدوحة- الوطن
عززت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الكفاءة والجودة برفع مستوى الوعي الصحي، لاسيما بالأمراض المزمنة ذات النتائج الخطيرة، وتسليط الضوء في اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم تحت شعار «اعرف أرقامك» والذي يتزامن حدوثه في السابع عشر من مايو من كل عام.
ويفيد د. عبدالقادر سرحان، استشاري أول أمراض باطنة بمركز الثمامة الصحي، بأنّه مرض خطير إن لم يتم علاجه بشكل سليم، ويُطلق عليه القاتل الصامت، لأنّ المريض نادرًا ما يشعر بأعراض سريرية، وقد يتظاهر باختلاطاته كإصابة القلب أو الكلى أو العين أو الدماغ إذا لم يُشخص باكراً ويُعالج.
وللتشخيص السليم لهذا المرض يجب قياس الضغط في أوقات مختلفة ووضعيات متنوعة وضمن شروط فنية معروفة من قِبل الكادر الطبي، كأن يكون المريض مرتاحاً من: 10-15 دقيقة، ولم يُدخن ولم يتناول المنبهات كالشاي والقهوة قبل 30-60 دقيقة من الفحص، كما أنّ التشخيص لا يُعتَمد من قياس مرة واحدة فقط لاكتشاف المرض.
ونوه إلى أن ضغط الدم يعكس قوة ضخ الدم من القلب على جدران شرايين الدم المحيطة بالقلب، والرقم الطبيعي لمعدل ضغط الدم عادة ما يكون 120/80 قد يعلو أو ينخفض ويبقى ضمن الحدود الطبيعية ما بين: 100/60 إلى 130/80، بينما يُصنف الإنسان بأنّه مريض بارتفاع ضغط الدم إذا ما سجل المؤشر هذه الدرجات: -ارتفاع ضغط درجة أولى: 140/159 -90/99، ارتفاع ضغط درجة ثانية/ شديد: 160/100. وهناك تصنيف جديد يعتمد أرقاماً أقل لتشخيص ارتفاع الضغط.
وأضاف د. سرحان: إنّ من أنواع مرض ارتفاع ضغط الدم ما يكون مجهول السبب ويُشكل ما نسبته 95% من الحالات ومنه ما يكون ثانوياً بنسبة 5%، لأسباب اضطراب غدد أو أورام غدد معينة أو أدوية أو بسب تضيق في الشريان الكلوي ويجب التفكير بالسبب الثانوي إذا شخص ارتفاع الضغط لدى صغار السن عدم استجابة الضغط للعلاج.
جدير بالذكر أن ارتفاع ضغط الدم عند الحوامل مما يُعرض حياة الحامل والجنين للخطر إن لم يُعالَج، ولعلاج ارتفاع ضغط الدم يكون بإشراف طبيب وبمتابعة مستمرة وبإجراء فحوص شاملة للدم وتخطيط للقلب بشكل دوري، وتوجد أدوية كثيرة لعلاج هذا المرض ويتم اختيار نوع العلاج حسب حالة المريض الصحية بما لديه من أمراض أخرى كالسكري أو أمراض القلب أو الكلى، وهناك معالجة غير دوائية لمرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الضغط الخفيف بممارسة الرياضة يومياً وإنقاص الوزن وتقليل الملح في الطعام واتباع حمية غذائية غنية بالبوتاسيوم كالموز وبالكالسيوم كالحليب وبالماغنيسيوم المتوفر في الخضراوات ومشتقات الحليب والبقوليات والحبوب، كما أنّ تناول الثوم والشيكولاته الداكنة يُساعد في خفض ضغط الدم.
وأشار د. سرحان إلى أنّه إذا لم يُعالَج مرض ضغط الدم بانتظام قد يؤدي إلى نتائج خطيرة مهددة للحياة كالفشل الكلوي وجلطات القلب أو الدماغ والإصابة بشبكية العين أو الإصابة بالزهايمر.
وشدّد د. سرحان على أنّ إيقاف دواء الضغط فجأة أشد خطورة؛ لأنه يؤدي إلى ارتفاع شديد ومفاجئ في مستوى الضغط مما ينتج عنه نزيف داخل الدماغ وقصور حاد في وظائف القلب أو الكلى.
واختتم د. سرحان بأنّ هناك أطعمة يجب تجنبها لدى مريض الضغط منها الآتي:
- جميع المأكولات المحفوظة والمصنعة والمعلبة لاحتوائها على كميات كبيرة من الملح والمواد الحافظة.
- الأجبان ومشتقاتها لاحتوائها على كميات كبيرة من الملح.
- الأغذية الغنية بالسكريات والدهون لأنها تؤدي إلى تصلب الشرايين.
- تناول كمية كبيرة من الكحول.
- المخللات بأنواعها.
- المنبهات كالشاي والقهوة إذا تم تناولها بكثرة.
- العقاقير الطبية التالية: «المسكنات وأدوية الروماتيزم، الأدوية الهرمونية كالكورتيزون وموانع الحمل ومضادات الاحتقان.
ويُنصح دائماً لتجنب هذا المرض بالفحص الدوري الشامل بقياس الضغط في كل زيارة للطبيب في المركز الصحي والتحليل للدم باستمرار واتباع تعليمات الطبيب المعالج وعدم تغيير الدواء أو إيقاف العلاج إلا بعد استشارة الطبيب المختص، كما يجب تغيير نمط الحياة بالرياضة والحمية الغذائية.
copy short url   نسخ
24/05/2019
2410