+ A
A -
رسالة بولندا
جليل العبودي
تصوير- إبراهيم العمري
موفدا لجنة الإعلام الرياضي
يبدأ منتخب الشباب لكرة القدم، اليوم، مشواره المونديالي في كأس العالم للشباب التي تقام في بولندا بمباراته الأولى أمام نظيره النيجيري ضمن منافسات المجموعة الرابعة، وذلك في مدينة تيتشي باستادها الذي يحمل نفس اسمها بالساعة السابعة مساء بتوقيت الدوحة، السادسة مساء بتوقيت بولندا.
حيث يتطلع العنابي الشاب إلى بداية مقنعة مع أنها ستكون صعبة كون الفريق المنافس من المنتخبات القوية في المجموعة التي سيتصارع فيها أربعة منتخبات من اجل تأهل فريقين للدوري القادم مع بقاء حظوظ أفضل ثوالث، وبلا شك أن منتخبنا الذي وصل قبل أربعة أيام إلى المدينة يعي جيداً أهمية المباراة الأولى والتي دائما ما تكون فيها التوجس والحذر وجس النبض إلا أن الانطلاقة ستكون بعد أن يعرف المدربان ما يضمه المنافس من قدرات وفحص مكامن القوة والضعف في الخطوط ومن ثم اللعب عليها، من اجل الوصول إلى المرميين عبر نقاط الضعف وتعطيل الخطر القادم من المنافس.
الأدعم الشاب بانتظار رحلة الانطلاق
درس برونو ميجيل مدرب المنتخب المنافسين وباشر بالفريق النيجيري الذي حل رابعاً في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال بعد أن كان قد خسر في نصف النهائي مع مالي ومن ثم جنوب أفريقيا في تحديد المركزين الثالث والرابع، ويضم المنتخب النيجيري مجموعة من اللاعبين الذين يلعبون في أندية معروفة وآخرين محترفين في ألمانيا، إلا أن ذلك يعني انه الفريق الذي لا يقهر؛ حيث إن فريقنا الشاب لعب في معسكره الأخير مع جنوب أفريقيا وهو الذي فاز على النيجيري وقدم مستوى رائعاً أمامه، والمدرب برونو وقف على مكامن القوة والضعف في الفريق المنافس وأيضاً إيجاد الأسلوب الذي يمكن أن يحد من خطورة لاعبيه الذين يمتاز بعضهم بالقوة الجسمانية وطول القامة، وذلك قد يتوقف أمام المهارة والأداء السريع الذي يميز فريقنا الشبابي، كما أن اللعب على الأطراف والتوغل من العمق يمكن أن يربك المنافس ويقود إلى شباكه، وهو ما سيسعى إليه الأدعم الشاب، ومع أن البداية دائماً ما تكون صعبة إلا أنها مهمة، ولا يمكن أن تحسم الأمر فهناك مباراتان أخريان في لكل فريق،
إلا أن من يبدأ البداية السليمة يمكن أن يخطو صوب حظوظه بالتأهل مثلما أن من يفقد النقاط لا يعني أن حظوظه تلاشت، ومن خلال المتابعة لإعداد المنتخب الشاب وجدنا أنه قدم مستويات جيدة في مبارياته التجريبية التي خاضها فضلاً عن الأداء العام في التصفيات التي خاضها وتأهل إلى المونديال من خلالها.
هجومنا والبحث عن طريق المرمى
سيبحث هجوم منتخبنا عن طريق المرمى من خلال عبدالرشيد وهاشم علي في سبيل الوصول إلى المرمى النيجيري، الذي سيكون فيه الدفاع المؤلف من فلانتين وايجور ويودر ومحمد ربايسو، وهذا الدفاع جيد ويجيد الرقابة على الهجوم لكنه في نفس الوقت يمكن اختراقه والطرق على شباك مرماه خصوصاً أن هجومنا لديه سجل رائع بالأهداف وتصدر هجومه هدافي المجموعة ويملك القدرة على الاختراق واستثمار الفرص التي ستكون سانحة أمامه في ظل الكرات التي ستصله من منطقة العمليات أو تلك التي تمرر بالجانب ومن ثم الولوج منها إلى المنطقة الخطرة، وهذا ما يمكن أن يمثل مشكلة حقيقية للفريق النيجيري، كما أن البحث عن المرمى من قبل فريقنا الشاب لا يعني ترك التنظيم والانضباط الدفاعي من اجل التصدي للهجوم المقابل وإفشاله، وبلا شك أن الهجوم يبقى دوره كبيراً إلا أن نجاحه سيكون من خلال الكرات التي ستصله وفي الفراغات التي يمكن أن يستغلها والعزف من خلالها على أوجاع المنافس.
copy short url   نسخ
24/05/2019
1415