+ A
A -
عواصم- وكالات- أكدت دولة الكويت أنه لا يمكن التحدث عن السلام في ظل الاستمرار في توسيع رقعة الاحتلال الإسرائيلي عبر الاستيلاء على الأراضي بالقوة.
وشددت، في كلمة لها خلال جلسة مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، والتي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، مساء أمس الأول، أن الاستيطان لا يزال يشكل العائق الأكبر أمام فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
وجدد العتيبي الإدانة لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي ليس لها أي شرعية قانونية.. داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية بما في ذلك عمليات الاقتحام المتكررة لباحات المسجد الأقصى تحت حراسة القوات الإسرائيلية والتي تشكل جميعها انتهاكاً صارخاً بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2334.
وطالب الكيان الإسرائيلي باعتباره السلطة القائمة بالاحتلال بوقف جميع أعماله العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والالتزام بحماية المدنيين وكفالة احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بما في 1949 ورفع حصاره الجائر على قطاع غزة.
وقال العتيبي: «لتحقيق وإرساء سلام عادل ودائم وشامل من خلال عملية تفاوضية تتوج بتوقيع الطرفين الأساسيين عليه، يتعين أن تكون هناك مرجعية أساسية يجب الالتزام بها بما في ذلك تدابير بناء الثقة بين الأطراف لا تظهر فحسب أن هناك التزاماً سياسياً حقيقياً لتحقيق السلام بل تضمن أنه سيتم فعلا الالتزام بالبنود التي يتم الاتفاق عليها».. لافتاً إلى أنه لا يمكن التحدث عن السلام الذي يتم فرضه على الفلسطينيين بالقوة.
وأكد السفير العتيبي أن أي مساعٍ تقوم بمكافأة هذه الانتهاكات والجرائم بدلاً من مساءلة الدولة التي ارتكبتها ستقوض وتزعزع القواعد والقيم التي تم على أساسها إنشاء منظمة الأمم المتحدة.
من جهة أخرى أكد بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن الوكالة «لن تسمح على الإطلاق» بنزع الشرعية عنها، وستواصل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، رغم العجز في ميزانيتها.
وقال كرينبول، إن الأونروا ملتزمة بالتفويض الذي منح لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة.. مضيفاً: «ونقول للمجتمع الدولي وللاجئين إننا سنواصل تقديم خدماتنا حسب التفويض الممنوح لنا من الجمعية العامة للأمم المتحدة».
كما شدد كرينبول على أن الوكالة «لن تسمح على الإطلاق» بنزع الشرعية عنها.
واطلع كرينبول، الذي يزور قطاع غزة، على الأوضاع التي يعيشها أكثر من 1.4 مليون لاجئ فلسطيني في القطاع.. وقال إن «هذا اليأس والإحباط والحصار يؤثر بصورة عميقة على سكان القطاع».
وبيّن كرينبول أن المجتمع الدولي لا يبدي اهتماماً كبيراً بما يحدث في غزة، مؤكدا أن الأونروا تواصل اتصالاتها مع الدول المانحة لتوفير الدعم المالي المطلوب، ولاسيما أن لديها عجزاً بنحو 200 مليون دولار.. مشيراً إلى أن الوكالة أعادت 500 موظف للدوام الكامل بعد أن حوّلوا للدوام الجزئي بعد قطع المساعدات الأميركية العام الماضي، حيث يعمل قسم منهم في الشؤون الاجتماعية والقسم الآخر في الدعم النفسي.
ودافع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن «الدور الحساس» الذي تضطلع به أونروا.
وأعرب غوتيريش، عن أمله في أن تواصل الدول الأعضاء تقديم المساعدة لها من أجل ضمان اضطلاعها بهذا.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسمه «استيفان دوغريك»، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وكان المتحدث الأممي، يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من الدعوة التي أطلقها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في مجلس الأمن الدولي، بشأن نقل خدمات «أونروا»، إلى الدول المستضيفة للاجئين.
وقال دوغريك، للصحفيين: «ما أريد أن أقوله لكم الآن ليس رد فعل على ذلك (يقصد دعوة المبعوث الأميركي بمجلس الأمن) نحن فقط نعيد تأكيد موقفنا، فالأمين العام يثق تماما في الدور والعمل الحساس الذي تضطلع به الأونروا».
وأردف قائلاً: «كما أن التفويض الذي تعمل بموجبه الأونروا، هو تفويض حصلت عليه من الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، والأمين العام يأمل أن تواصل هذه الدول تقديم المساعدة للأونروا، حتى تتمكن من الاضطلاع بمهمتها».
copy short url   نسخ
24/05/2019
1489