+ A
A -
الدوحة- الوطن
في إطار مواكبة المستشفى الأهلي لآخر المستجدات في عالم الطب ادخل مؤخراً كاميرا تشخيصية على شكل كبسولة تستخدم لتشخيص أمراض الجهاز الهضمي بكل دقة.. وهذه الكاميرا اللاسلكيّة الخاصة الصغيرة جداً في الحجم وضعت داخل كبسولة يبلعها المريض، وأثناء سيرها بالجهاز الهضميّ تقوم بالتقاط آلاف الصور للمعدة والأمعاء وغيرها من الأجزاء، حيث يتم تسجيل الصور وإرسالها لجهازٍ مُستقبلٍ مُثبّت حول خصر المريض، وتبقى الكبسولة بجسم المريض لمدة من 8 إلى 12 ساعة تقريباً وتخرج مع البراز، ولا يُعاد استخدامها بعد ذلك.. وتتميّز الكبسولة بعدة مميزات منها قدرتها على الوصول إلى أماكن التي لا يستطيع جهاز التنظير العادي الوصول لها، بالإضافة لدقّة وضوح صورها والتكبير الذي تُقدّمه، كما أنها لا تستدعي مكوث المريض في المستشفى ولا خضوعه إلى التخدير.
ومن جهته قال الدكتور وسام ملكي، استشاري الجهاز الهضمي في المستشفى الأهلي، إنه من الممكن عمل عملية التنظير باستخدام الكبسولة الذكية في الحالات التالية: فقر الدم، وحالات النزيف الدموي الحاد أو المزمن من غير ودون سبب واضح، والتهاب الأمعاء الدقيقة وأمراض القولون، والأورام، والأمعاء الدقيقة، وخلل التنسج الوعائي.. بالإضافة إلى أن هذه التقنية تفيد في تشخيص المرضى غير القادرين على تحمل عملية المنظار العادي، وتشخيص الحالات الأخرى التي يتم تحديدها من طرف الطبيب المباشر.
كما نوه إلى «أنه يمكن استخدام هذا النوع من التشخيص لكبار السن غير القادرين على تحمل علمية التخدير والتنظير بالأجهزة العادية، كما أنه جيد لتشخيص السيدات الحوامل والأشخاص الذين لا يرغبون في الخضوع للتخدير».
وأوضح د. ملكي أن كاميرا أو منظار الكبسولة مزودة بكاميرا ذات عدستين عالية الدقة، يبتلعها المريض بقليل من الماء وهي تأخذ رحلتها بالكامل من فتحة الفم إلى أن تصل لفتحة الشرج وتخرج مع البراز، وتقوم بتصوير دقيق بمعدل 3 صور في الثانية الواحدة، أي بما يعادل 180 صورة في الدقيقة، وثم تقوم بإرسال هذه الصورة إلى جهاز استقبال صغير الحجم يرتديه المريض على حزام البنطلون
و ذكر د. ملكي أنه في السابق كان نقل الصور من داخل أمعاء المريض أمراً عصياً على الطب، ولكن بفضل هذه التقنية الجديدة أصبح سهلاً على الأطباء عملية دخول أمعاء المريض عبر كبسولة متناهية الدقة تحمل عدستي كاميرا صغيرتين يبتلعها المريض.
copy short url   نسخ
12/06/2019
3713