+ A
A -
عواصم - وكالات - أكدت السلطات السعودية تعرض مطار أبها الدولي (جنوبي المملكة) لقصف حوثي صباح أمس، بعد ساعات من إعلان الحوثيين أنهم عطلوا برج المراقبة في المطار.. ونقلت وكالة الأنباء السعودية سقوط مقذوف حوثي على صالة القدوم بمطار أبها الدولي، وقالت إن عملاً إرهابياً استهدف المطار.
وتعهد التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن بإجراءات «رادعة وصارمة».
قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف السعودي الإماراتي العقيد الركن تركي المالكي إن مقذوفاً أطلقته ميليشيا الحوثيين أصاب صالة القدوم بمطار أبها الدولي، الذي يمر من خلاله يوميا آلاف المسافرين المدنيين، وخلّف عشرات الإصابات.
وأوضح المالكي - في بيان- أن سقوط المقذوف أدى إلى إصابة 26 مدنياً من المسافرين من جنسيات مختلفة، ومن بين المصابين طفلان سعوديان، وثلاث نساء من جنسيات سعودية ويمنية وهندية. وأشار إلى وجود أضرار مادية في صالة المطار، مبينا أن الجهات العسكرية والأمنية السعودية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه في الهجوم.
وقال البيان إن الحوثيين أعلنوا -عبر وسائل إعلامهم- المسؤولية الكاملة عن الهجوم باستخدام صاروخ «كروز»، مشيرا إلى أن ذلك يمثل اعترافا صريحا ومسؤولية كاملة باستهداف المدنيين والمناطق المدنية؛ مما قد يرقى إلى جريمة حرب، بموجب القانون الدولي الإنساني. وتعهد المالكي برد صارم ورادع.
من جانبه، أعلن المتحدث العسكري الحوثي أن «صاروخ كروز الذي استهدف مطار أبها الدولي أصاب برج المراقبة وعطّله».
وأعلنت جماعة الحوثي أنها قصفت مطار أبها بصاروخ كروز. وقالت قناة المسيرة التابعة للجماعة إن الهجوم أصاب الهدف بدقة.
وأضافت القناة -نقلا عن مصادر حوثية- أن الملاحة الجوية في المطار «توقفت» إثر ذلك.
وكان الحوثيون قد أعلنوا أمس الأول تنفيذ هجمات على قاعدة الملك خالد الجوية في منطقة خميس مشيط (جنوب غربي السعودية) بطائرات مسيرة. كما أعلنوا قبل يومين شن هجمات بطائرات مسيرة أيضا على مطار جازان (جنوب غربي) السعودية، في عملية هي الخامسة من نوعها خلال شهر.
ودأبت جماعة الحوثي على قصف مرافق حيوية سعودية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة.
وتقول الجماعة إن هذا القصف رد طبيعي على الغارات السعودية والإماراتية في اليمن، والتي خلفت خسائر بشرية هائلة. وكانت السعودية قد استضافت مؤخرا ثلاث قمم إسلامية وعربية وخليجية، إثر استهداف الحوثيين أنبوبا نفطيا في عمق المملكة.
وسعت السعودية من خلال القمم لزيادة الضغط على إيران التي تتهمها بتسليح الحوثيين ومدهم بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وأثار إعلان الحوثيين استخدام صاروخ من طراز كروز مجنح، لضرب مطار أبها الدولي، تساؤلات بشأن طراز الصاروخ ومداه وقدرته التدميرية.
وبالعودة إلى أنواع الصواريخ التي أطلقها الحوثي، خلال السنوات الماضية وخاصة من طراز كروز، يظهر أن الصاروخ المستخدم هو من نوع «كي أتش 55»، والذي سبق أن أطلقه على مصفاة نفطية في أبوظبي.
وعلى ما يبدو فإن الحوثيين يمتلكون النسخة المعدلة من الصاروخ، الذي بدأ إنتاجه في الاتحاد السوفياتي عام 1984، وامتلكته إيران لاحقا وصنعت عددا منه وأطلقت عليه اسم سومار.
وحصلت إيران على 12 صاروخا من هذا الطراز عام 2001، من أوكرانيا، وهو صاروخ مجنح له قدرة على حمل رأس نووي، ورأس متفجر بوزن 410 كيلوغرامات.
وتبلغ سرعة الصاروخ 8/‏10 من سرعة الصوت، ومداه يصل إلى قرابة 2500 كلم.
ويطلق هذا الصاروخ من الجو بحسب النسخة الروسية، لكن يمكن تحويره للإطلاق من قاعدة برية، ويمتلك جهاز توجيه وملاحة، ولديه دقة أكثر في إصابة الهدف من النسخ السابقة له.
ومن الصعب التصدي لهذا النوع من الصواريخ، مقارنة بالباليستية الأخرى، بسبب تحليقه على مستويات منخفضة، ربما لا تلتقطها أنظمة الرادار، ما يربك أنظمة الدفاع الصاروخية.
copy short url   نسخ
13/06/2019
2937