+ A
A -
أمضى 18 طالب هندسة في جامعة تكساس إي أند أم 8 أيام تطوعية هذا الصيف في جمهورية لاوس كجزءٍ من البرنامج السنوي لتجربة تعلم الخدمة لطلاب الجامعة.
حيث يمنح هذا البرنامج الفرصة للطلاب لممارسة مهاراتهم الهندسية من خلال العمل مع السكان المحليين لبناء منازل صديقة للبيئة تعود بالفائدة على القرية عند اكتمال بنائها. حيث قام الطلاب بتقطيع القش ونخل الرمل وعمل طوب طيني ووضع الطينة اللاصقة وصقل الطوب لإنشاء الحائط. ومما يميّز البرنامج أنه في كل عام يتم تمكين مجتمعٍ ذي حاجة واضحة من خلال العمل التطوعي الذي يقوم به الطلاب، مع الحرص على عدم استغلاله أو استخدامه لمقاصد أخرى. وحتى قبل القيام بهذه الرحلة شاركت مجموعة الطلاب بنشاطات خدمية متنوعة في الدوحة، بما فيها استضافة حملة للتبرع بالدم، والمشاركة في مسيرة لدعم مرضى التوحد، وبتنظيم حملات لتنظيف الشواطئ والتطوع في الجمعية القطرية للرفق بالحيوان.
وفي لاوس قام المشاركون بتطوير مهاراتٍ شخصية من خلال الإقامة مع العائلات وتعلم اللغة المحلية، وزيارة الأماكن الدينية والمشاركة في التأملات الكتابية والشفهية. ويعدّ هذا البرنامج متأصلاً في القيمة الأساسية لطلاب الجامعة الآجيز التي تركز على الخدمة المتفانية وتعزيز التواصل بين الثقافات، حيث يوفر هذا البرنامج فرصاً تطوعيةً للطلاب، من شأنها أن تساهم في إنشاء الطلاب كأفرادٍ وتعلمهم من خلال تجارب حياة حقيقية. وقال أحد المشاركين وقائد المجموعة الطلابية عبدالكريم محمد: «أردت المساهمة في إرشاد الطلاب خلال هذه الرحلة بطريقة يتمكنون من خلالها من تطوير أنفسهم ثقافياً وشخصياً. ولكنني وجدت نفسي في نفس الوقت قادراً على تعلم الكثير من الطلاب الآخرين وكانت هذه التجربة غنية بالفعل. ويعتبر ما حققه المشاركون خلال هذه الرحلة مميزاً حيث كانت متعةً كبيرة لنا أن نقدّم للمجتمع المحلي أكثر مايمكننا تقديمه».
شاركت القيادات الطلابية في البرنامج، وكان يتم تكليفها بمسؤوليات أخرى. حيث كانت هذه القيادات بمثابة جسرٍ بين الطلاب ومنسقي البرنامج، وكان أفرادها مسؤولين عن المجموعات الصغيرة من الطلاب وعن تخطيط وتسهيل الجلسات التأملية، كما قاموا بالمساهمة في إدارة موقع العمل وتوفير الدعم النفسي للمتطوعين. وفي هذه المناسبة قالت الطالبة عائشة النعيمي: «لقد أردت أن أصبح من القيادات الطلابية لتحسين مهاراتي في التواصل ولتعزيز قدراتي على حل المسائل. ومن خلال هذه التجربة حصلت على دروسِ في التواصل والرحمة بين الثقافات، كما تعلمت أن أكون مثالاً يحتذى به لإرشاد الآخرين». كما شارك في هذا البرنامج عضواً من هيئة التدريس وعضواً من موظفي جامعة تكساس إي أند أم في قطر. ولكنهم لم يشاركوا بصفتهم مرافقين للطلاب أو منسقين، بل قاموا بالمشاركة في كافة عناصر البرنامج كأي طالب مشارك، وقالت موظفة الجامعة المشاركة عبير رسلان بأنها «سعيدة جداً لأن تكون عضواً في هذا الفريق الرائع وقيادته الملهمة». وقالت منسقة البرنامج إيرين ويرينبيرغ: «يعتبر تصميمك للقيام بهذه الخدمة بنفس أهمية القيام بها، على سبيل المثال، هل تستمع وتتفاعل باحترام؟ هل تحاول القيام ببناء روابط محترمة مع الأشخاص الآخرين؟ لقد قام المشاركون في برنامج هذا العام بعمل رائع من خلال انفتاحهم على هذه المبادئ وغيرها، كما قاموا بعمل مميز على الصعيد العملي من هذه التجربة».
copy short url   نسخ
13/06/2019
1107