+ A
A -
الدوحة - الوطن
أكد السيد: زهير العربي أخصائي التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية على ضرورة الاهتمام بالتغذية الصحية للطلاب أثناء فترة الامتحانات، وحذر من تناول مشروبات الطاقة، منوهاً بأنها تمد الجسم بنشاط زائف وتزيد من السهر مما يضعف تركيز الطالب ويشتت ذهنه وتفكيره، منوهاً بأن التغذية الصحيحة والنوم الكافي من أهم العوامل التي تحقق أداءً وتركيزًا أفضل في هذه الفترة حيث تظهر آثار التغذية الصحيحة في تمتع الطالب بأداء أفضل في الامتحانات.
وقال العربي: «تبدأ الامتحانات ويبدأ التوتر عند الأهل قبل الطلاب ولذا من المهم اتباع التغذية الصحيحة والتي تبدأ بتنظيم مواعيد وجبات الفطور والغداء والعشاء كوجبات رئيسية إضافة إلى وجبة أو وجبتين خفيفتين بينها، والأمر الثاني أن تحتوي الوجبة على المجموعات الغذائية الست الأساسية، فالنشويات تعطينا الطاقة والحليب يزودنا بالكالسيوم والبروتينات وكذلك اللحوم مهمة للقيام بالعمليات الحيوية والتفكير، أما الخضار والفواكه فتزودنا بالفيتامينات والمعادن المهمة والضرورية للتركيز والتحمل، والأمر الثالث هو عدم الإفراط في تناول الطعام لكيلا نشعر بالخمول، فالمطلوب أن تكون وجبات خفيفة وسهلة الهضم، والأمر الأخير ضرورة الإكثار من شرب السوائل وأهمها الماء».
وتتكون التغذية المتكاملة من المجموعات الغذائية الست والماء، لتعطي جسمًا سليمًا، ولا يوجد غذاء أفضل من الآخر أو نستطيع التركيز عليه ونهمل غيره، فوجبة إفطار تكون من الساعة (6- 8) صباحًا، وتحتوي على الحليب وخبز وجبن أو لبنة مع زيت الزيتون وخيار أو طماطم ثم وجبة خفيفة كحبة فواكه، أما وجبة الغداء فينبغي أن تحتوي على الأرز واللحوم والخضار المطبوخة أو سلطة والروب وزيت نباتي للطبخ، وبعدها وجبة خفيفة من حبتين بسكوت مع الحليب وحبة فواكه، ثم تأتي وجبة العشاء. ويلعب الأهل دوراً في توعية الطلاب بأهمية تناول وجبة كاملة من الحليب وساندويتش وفاكهة أو عصير وتحضير وجبة خفيفة قبل الذهاب للمدرسة.
ويشير زهير العربي إلى المأكولات أو المجموعات الغذائية التي يجب تفاديها فيجب عدم الإفراط في تناول الطعام، فحين يكتسب الجسم كميات كبيرة من الطعام يحول جزءا كبيرا من الدم لعملية الهضم مما يؤثر على تروية الدماغ ويشعر الإنسان بالخمول وفقدان التركيز واضطرابات الهضم والغازات، وتجنب الحلويات والسكريات والمشروبات الغازية إذ أنها تعطي طاقة مفرغة لا تحتوي على الفيتامينات بل تستهلك من الفيتامينات أو المعادن في الجسم وهي مهمة في التفكير والتركيز فلذلك يقل التحصيل والتركيز كما أن ذلك يؤدي إلى السمنة مع مرور الوقت، مع تجنب الوجبات السريعة لاحتوائها على الدهون المشبعة التي وجد أنها تزيد من ضعف الذاكرة وزيادة الاضطراب وخصوصًا في الامتحانات، وعدم شرب المنبهات ومشروبات الطاقة؛ لأنها تعمل على إرهاق الجسم بالسهر والتعب وفقدان السوائل.
ومن الضروري ألا يبقى الطلاب من دون طعام طوال فترة الامتحان، ويمكن تناول ساندويتش جبن أو فطيرة أو تفاحة أو حبة كمثرى أو عصير أو حليب بالنكهات أو بسكويت، ويقوم الأهل بتحضيرها أو إعطائهم مصروف للشراء من مطعم المدرسة. كما أن تنظيم مواعيد الوجبات مهم وأساسي للحصول على كافة العناصر الغذائية والانتباه الدائم والمذاكرة الجيدة والتركيز وعدم الانشغال بالأكل وعدد الوجبات أيضًا، إذ أن إهمال أي وجبة يؤدي إلى الشعور بالجوع وضياع التركيز وحتى قلة الحفظ لأن المخ مشغول بالتفكير بالطعام. ويحذر أخصائي التغذية من تناول الطلاب مشروبات الطاقة من أجل المزيد من النشاط، قائلاً: «صحيح أن مشروبات الطاقه تنبه الجسم وتعطيه شعورًا بالنشاط إلا أنه نشاط زائف يصاحبه التشتت وقلة الحفظ، وتتسبب في السهر ليلاً مما يؤدي في الصباح إلى شعور الطالب بالنعاس والكسل في وقت يحتاج فيه إلى التركيز واليقظة، وكل ذلك نتيجة لاحتوائها على نسبة كبيرة من الكافيين والمنبهات التي لا يحتاجها الطلاب بل بالعكس إن شرب الحليب أو العصير أفضل بكثير من هذه المنبهات». ويضيف بقوله: «أركز هنا على عدة نصائح مهمة، ومنها أهمية أن يحصل الطالب على قسط وافر من النوم والراحة قبل الامتحان وعدم السهر طويلاً، وتجنب الإكثار من المنبّهات. ويجب إعداد جدول للدراسة قبل الامتحانات حتى لا تتراكم الدروس في آخر الوقت ويضطر إلى السهر؛ لأن النوم والراحة عوامل مهمة للتركيز في قراءة الأسئلة وإجابة الامتحانات. وأهمية متابعة الأهل أبنائهم خلال فترة الامتحانات من أجل التأكد من حصولهم على الغذاء السليم بعيدًا عن أي نوع من المشروبات أو الفيتامينات الاصطناعية، وتحضير غذاء متوازن ووجبات منتظمة وتوفير الأغذية الصحية ومراجعة الدروس معهم إن أمكن، وكل ذلك يعمل على تحصيل أفضل وتركيز ونجاح باهر».
copy short url   نسخ
18/06/2019
652