+ A
A -
رسالة البرازيل محمد الجزار تصوير- حسين سيد موفدا لجنة الإعلام الرياضي
{ في البداية كيف ترى نتيجة التعادل مع باراجواي في الجولة الأولى من منافسات بطولة كوبا أميركا؟
- بالنظر إلى مجريات اللقاء أمام باراجواي أعتقد أن النتيجة جيدة إلى حد كبير وإن كنا نتمنى تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، وكنا قريبين منه بالفعل لولا سوء الحظ وغياب التركيز في الكثير من الفرص التي أتيحت لنا أمام المرمى.
{ وماهو سبب غياب التركيز..؟
- هذه هي أول مباراة في البطولة، وكوبا أميركا بطولة مختلفة تماماً، ولأول مرة نشارك فيها بل وهي المرة الأولى لأي منتخب عربي يلعب في هذه البطولة، وأيضاً ستاد الماراكانا العريق من الملاعب التي يحلم أي لاعب أن يلعب عليها، وبالتالي كل هذه الأمور كان لها تأثير علي اللاعبين، حيث لم نكن قد اعتدنا بعد على الأجواء، والهدف المبكر مع صدمة البداية أربكنا كثيراً وتسبب في اهتزاز مرمانا بالهدف الأول من ركلة جزاء، وفي الوقت الذي بدأنا نحاول الاستفاقة، والعودة من جديد إلى المباراة فوجئنا بالهدف الثاني الذي جاء علي عكس مجريات اللقاء تماماً، لكن في الشوط الثاني بدأنا نلعب بدون أي ضغوط ونقدم مستوانا المعروف حتى سجلنا هدفين وكنا قريبين من تسجيل الهدف الثالث والفوز بالمباراة.
{ هل توقعت التسجيل بهذه الطريقة الجميلة في لقطة الهدف الأول..؟
- بصراحة لم أتوقع أن يأتي الهدف بهذه الطريقة، لكنني وجدت فرصة للتسديد، وكنا متأخرين بهدفين، وحاولنا كثيراً الاختراق لكن لم نوفق، فشاهدت الحارس متقدماً وحاولت أن أفاجئه والحمد لله سارت الأمور بشكل جيد وهزت الكرة الشباك الباراجوانية، وأعتقد أن هذا الهدف بتوفيق من رب العالمين، وبفضل أيضاً دعوات الوالدة وعائلتي وكل أهل قطر الذين كانوا يتابعون المباراة وينتظرون ظهور المنتخب بصورة مشرفة.
{ هل يمكن أن نقول إن المنتخب أهدر نقطتين من هذه المباراة..؟
- هذا صحيح فقد كان بمقدورنا تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث في هذه المباراة، لكن لا تنسَ أن المواجهة لم تكن سهلة وداخل الملعب الأمور تختلف، ونحن في النهاية اجتهدنا وحاولنا تقديم أفضل ما لدينا وتبقى مسألة التوفيق لها تأثير كبير علي نتيجة المباراة.
{ ماهي الدروس المستفادة من مثل هذا اللقاء..؟
- اللعب مع منتخبات كبيرة بهذا الحجم، ومع العديد من المدارس المتنوعة فيه مكاسب كثيرة والعديد من الإيجابيات، فمنتخب باراجواي يضم لاعبين محترفين في الدوري الإيطالي، والإسباني وصحيح انهم في إطار مرحلة التجديد لكن هذا لا يمنع قيمة الفريق وتاريخه وإمكانيات لاعبيه أيضاً، ونحن سنأخذ الدروس من الأخطاء التي وقعنا فيها والسلبيات التي حدثت حتي لا نكررها في المباريات القادمة، وكل هذه الخبرات مع تراكمها تصقل من قدرات اللاعبين وتسهم أيضاً في تعود جميع عناصر الفريق علي هذه الأجواء نحو الطريق لإعداد منتخب قوي يشرف الكرة القطرية في كأس العالم 2022.
{ ماذا يمثل لك شخصياً اللعب على ستاد عريق بحجم الماراكانا..؟
- بصراحة لن أخفي عليك سراً أن لحظة نزولنا إلى أرض الملعب وعزف النشيد الوطني على هذا الملعب التاريخي الذي استضاف نهائي كأس العالم أكثر من مرة، ولعب عليه الكثير من أساطير كرة القدم حول العالم كان أمراً استثنائياً وحدثاً سيظل خالداً في ذاكرتي أنا وجميع زملائي اللاعبين، فهذه لحظات لا تتكرر كثيراً في مسيرة أي لاعب، لكن الحمد لله أتيحت لنا وتمنحنا دافعاً معنوياً كبيراً لمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع أسهمنا كلاعبين وتضع الكرة القطرية أيضاً علي الخارطة العالمية.
{ عن ماذا تحدث معكم سانشيز بعد مباراة باراجواي والنتيجة التي تحققت؟
- المدرب سانشيز بدا راضياً عن مردود اللاعبين وعبر عن رضاه عن المستوى وإن كان يتطلع لنتيجة أفضل بتحقيق الفوز، لكنه أشاد بالمجهود الكبير الذي بذله جميع اللاعبين وإصرارهم على تحقيق نتيجة إيجابية، وقال إن العودة في المباراة والفريق متأخر بهدفين دليل على شخصية اللاعبين والفريق القوية، لكنه طالب بتقديم الأفضل في المباريات القادمة لثقته الكبيرة في إمكانيات جميع اللاعبين.
{ بالنسبة للمباراة القادمة مع كولومبيا كيف تراها وماهي توقعاتك لها..؟
- كل التركيز الآن علي مباراتنا مع كولومبيا، فقد أغلقنا تماماً صفحة مباراة باراجواي بحلوها ومرها ولن نبالغ في الاحتفال أو الحديث عن تقديمنا مستوى جيدًا من عدمه فهي مجرد مباراة وانتهت وأصبحت من الماضي، ويجب أن نفكر في الخطوة التالية وهي مباراة كولومبيا التي تحتاج إلى جهد مضاعف وتركيز كبير.
{ وكيف شاهدت أداء الفريق المنافس في المباراة الأولى ضد الأرجنتين..؟
- الفريق الكولومبي نعرف جيداً إمكانياته وقدرات لاعبيه المحترفين في كبرى الدوريات الأوروبية مثل يوفنتوس وبايرن ميونيخ ومانشيستر يونايتد، وهي فريق مرشح بقوة للقب لذلك لم يكن أداؤه مفاجئاً أمام الأرجنتين، وعموماً المباريات الافتتاحية دائماً ما تشهد نتائج مخالفة للتوقعات فرغم خسارة الأرجنتين أيضا إلا انه تبقى مرشحة هي الأخرى للتأهل بل والفوز بالبطولة.
{ هل مهمتكم الآن بصراحة باتت صعبة بعد التعادل في المباراة الأولى..؟
- هذا الكلام سابق جدا لأوانه، وأعتقد أن علينا ألا ننشغل بهذه الحسابات،فالأهم أن نركز في كل مباراة على حد ونتعامل مع البطولة خطوة بخطوة وإن شاء الله يحالفنا التوفيق ونتمكن من الذهاب لأبعد مرحلة في هذه البطولة ونحن ثقتنا كبيرة في انفسنا وإن شاء الله نبيض الوجه.
{ كلمة أخيرة..؟
- نشكر الجماهير القطرية التي حرصت على مؤازرتنا في ملعب الماراكانا، وأيضاً الجماهير البرازيلية التي تعاطفت مع الأدعم وشجعت منتخبنا، وكان لهذا التشجيع دور في إعطائنا الحافز للظهور بصورة جيدة، ونتمنى أن نكون عند حسن الظن في قادم المباريات ونظهر بأفضل صورة.أصبح المعز علي نجم منتخبنا الوطني وهداف كأس آسيا حديث الجميع في كوبا أميركا، بعدما خطف الأنظار بهدف رائع في شباك منتخب باراجواي فتح الطريق أمام الأدعم لتحقيق تعادل ثمين في افتتاح مبارياته ضمن المجموعة الثانية من بطولة كوبا أميركا المقامة حالياً بالبرازيل وتستمر منافساتها حتى السابع من يوليو المقبل.
ورغم أن المعز كان لديه الفرصة لتسجيل المزيد من التهديف لولا قلة التركيز في أكثر من كرة أمام مرمي الفريق الباراجواياني، إلا انه أثبت للجميع قدرات هداف آسيا وإمكانياته الهائلة التي تمهد لمستقبل هداف من الطراز الفريد خلال السنوات القليلة القادمة.
المعز استحق إشادة الصحف البرازيلية واللاتينية بعد المباراة، والتي أكدت أن الهدف الصعب الذي سجله في باراجواي من زاوية لا يسجل منها إلا هداف من طينة الكبار يعد واحداً من أجمل أهداف البطولة التي سجلت حتى الآن وهو ما أسعد المعز كثيراً واعتبر هذه الإشادات بمثابة دافع وحافز قوي له لتسجيل المزيد من الأهداف، والمساهمة بقوة في ظهور المنتخب الوطني بأفضل صورة تليق ببطل القارة الصفراء رغم مشاركته في البطولة لأول مرة في تاريخه. هداف الأدعم وكأس آسيا تحدث بعد المباراة عن هذا الهدف ونتيجة التعادل مع الباراجواي، والمواجهة القادمة مع كولومبيا، والكثير من المحاور الأخرى في حديث مطول نرصد تفاصيله عبر السطور التالية:
copy short url   نسخ
18/06/2019
808