+ A
A -
الخرطوم- وكالات- أعلنت «قوى إعلان الحرية والتغيير» في السودان، موافقتها على مبادرة تقدم بها الوسيط الإثيوبي، تضع تصورا واضحا للمرحلة الانتقالية.
وقال القيادي في قوى التغيير التي تقود الحراك الاحتجاجي، بابكر فيصل، خلال مؤتمر صحفي: «نعلن موافقتنا على المبادرة الإثيوبية». وأضاف: «نعتقد أن الموافقة على هذا المبادرة تعني نقلة كبيرة تجاه تحقيق أهداف الثورة في الحرية والسلام والعدالة».ورأى فيصل أن المبادرة الإثيوبية «ستضع البلاد في المسار الصحيح لخلق الفترة الانتقالية، التي من شأنها تحقيق الديمقراطية المستدامة التي خرج من أجلها الشعب السوداني». وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. وأردف فيصل: «مسودة الاتفاق (المبادرة الإثيوبية) التي وافقنا عليها تضع جميع الأطراف على المحك، وتبين مدى مصداقيتها في السير نحو المستقبل الواعد للسودان». من جانبه، قال عضو وفد التفاوض عن قوى التغيير، الطيب العباس، إن «المبادرة الإثيوبية تحمل عنوان (إعلان المبادئ)».وأضاف العباس للأناضول: «الوثيقة تحمل رؤية توافقية حول مجلس سيادة يتكون من سبعة مدنيين وسبعة عسكريين، على أن يتوافق أعضاؤه على اختيار رئيس مدني له». غير ان نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان حميدتي شدد على رفضه منح قوى التغيير نسبة 67% من مقاعد المجلس التشريعي الانتقالي خشية «فرض رأيهم». وأعلن حميدتي أن السودان لديه أكبر قوة في التحالف الذي تقوده الرياض باليمن، نافيا أي تدخل من السعودية والإمارات ومصر في بلاده. وفي خطاب جماهيري بمنطقة أبرق شرقي الخرطوم، قال حميدتي «نقاتل مع الإمارات والسعودية، وقواتنا من أكبر القوات المشاركة (في التحالف)»، حيث يبلغ قوامها ثلاثين ألف جندي. وردا على انتقادات توجه للمجلس العسكري، قال حميدتي إن كلا من السعودية والإمارات ومصر لم تفرض أي أجندة أو توجه أو شخصية في السودان، واقتصر دورها على المساعدة ومد يد العون للشعب السوداني، على حد تعبيره.
copy short url   نسخ
24/06/2019
1595