+ A
A -
أدهم شرقاوي
في مثل هذا اليوم من العام 1903م وُلد جورج أرويل، صاحب الرواية الرائعة مزرعة الحيوان!
تدور أحداث الرواية في مزرعة مانور، التي يملكها السيد جونز، وتبدأ بخطبة عصماء يُلقيها الخنزير ميجور على الحيوانات يذكرهم فيها ظلم السيد جونز ويحثهم على الثورة، فهي السبيل الوحيد للخلاص من الاستبداد.
يموت ميجور بعد ثلاثة أيام من خطبته، فتندلع الثورة بقيادة الخنزيرين نابليون وسنوبول ويتم خلع السيد جونز عن الحكم وتعتقد الحيوانات أنها تخلصت من الاستبداد!
يهاجم السيد جونز المزرعة محاولاً استرداد الحكم ولكن الحيوانات تتصدى له وهكذا تفشل الثورة المضادة!
استلم الخنازير حكم المزرعة لأنهم أهل السابقة وصاروا يحكمون دون انتخابات ولا مشاورات فأمسكوا زمام الدولة بطريقة مستبدة لا تقل وحشية عما كان الأمر عليه أيام السيد جونز!
ولأن السلطة غالية ولا تقبل القسمة على اثنين ينقلبُ نابليون على سنوبول شريكه في الثورة والحكم مستعيناً بكلاب من خارج المزرعة، ويقيمُ له محاكمة تتهمه بالعمالة ويتم إعدامه!
وفي النهاية تضيع الثورة وتكتشف الحيوانات أنهم استبدلوا قيود السيد جونز بقيود نابليون، ومن الدلفة إلى تحت المزراب، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت في درس للناس مفاده: حاسبوا ثواركم كما حاسبتم طغاتكم!
أما شخصيات الرواية الثانوية فيقابلها من الناس الكثير!
فالحصان بوكسر شجاع ومحب للمزرعة، ويعمل بجهد ولكنه لا يُفكر، وهذا النوع من الناس يسهل استعباده!
القطة مولي تبيع مبادئها وأخلاقها للحصول على امتيازات شخصية ومولي شخصية نملك منها آلاف بل ملايين النسخ البشرية!
وويل للناس من السياسة والساسة الذين قال عنهم جورج أرويل:
السياسيون في العالم كالقرود في الغابة، إذا تشاجروا أفسدوا الزرع، وإذا تصالحوا أكلوا المحصول!
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
25/06/2019
785