+ A
A -
عواصم- عربي 21- تثير هجمات الحوثي الأخيرة على السعودية، أسئلة حول أسباب عجز المملكة عن وقف تلك الهجمات، رغم امتلاكها منظومات دفاعية أميركية متطورة.
وتواصل الجماعة هجماتها على أرجاء مختلفة من المملكة، لا سيما مطار أبها الذي ضرب أمس الأول بطائرة مسيرة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 21 آخرين، وذلك بعيد أيام من قصفه بصاروخ من طراز كروز «مجنح»، وهذا الهجوم هو السادس للحوثيين على مطار أبها خلال أقل من شهر. وبينما تمتلك الجماعة ترسانة من الأسلحة التقليدية القديمة نسبيا، والتي سيطرت عليها من معسكرات الجيش اليمني، تثار تساؤلات أيضا عن مصدر الأسلحة النوعية التي تمتلكها الجماعة لا سيما الطائرات المسيرة والصواريخ النوعية.
ورغم إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية أكثر من مرة أنه دمر على معظم الترسانة العسكرية لجماعة الحوثي، إلا أن الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة واصلت التساقط على العاصمة الرياض، ومناطق الجنوب القريبة نسبيا من الحدود الشمالية لليمن.وتشكل الصواريخ البالستية أبرز الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون في مواجهة التحالف، واستخدموها عديد المرات في ضرب العمق السعودي. وقال الخبير العسكري الدكتور فايز الدويري، إن الأمن المطلق أمر مستحيل، ولكن يتضح من تكرار الهجمات الحوثية وعلى نفس الأهداف تقريبا أن هناك ثغرة ما في الدفاعات الجوية السعودية.
وأضاف الدويري لـ«عربي21» أن هذه الثغرة قد تكون تقنية، أو مرتبطة بعدد البطاريات الدفاعية المنتشرة على طول خط المواجهة مع جماعة الحوثي، أو قد تكون مرتبطة بطبيعة الجغرافيا الوعرة.وأضاف الدويري «الجماعة تقوم حاليا بتنفيذ هجماتها بواسطة تقنيتين رئيسيتين، وهما الطائرات المسيرة، والصواريخ».
copy short url   نسخ
25/06/2019
1250